العدد 1126 - الأربعاء 05 أكتوبر 2005م الموافق 02 رمضان 1426هـ

الإخوان والسلف... ورهان المستقبل!

حيدر محمد haidar.mohammed [at] alwasatnews.com

التيار الإسلامي السني في البحرين متوزع بين اتجاهين رئيسيين، أولهما التيار السلفي الذي تمثله جمعية التربية الإسلامية وجمعية الأصالة الإسلامية، والثاني هو تيار الإخوان المسلمون الذي تمثله جمعيتا الإصلاح والمنبر الإسلامي. وعلى رغم أن كلا الخطين لا يمتلكان باعا طويلا في العمل السياسي، فإنهما يتمتعان بجهاز مؤسسي قوي ومتماسك بخلاف التيارات الأخرى الشيعية واليسارية. ولم يكن لأبناء التيار نشاط سياسي واضح في موجة الحوادث السياسية التي شهدتها البحرين في عهد التسعينات، لكن رموز التيار كانت لديهم مواقف مشرفة في مساندة الحركة المطلبية من أمثال الشيخ عبداللطيف المحمود وغيره، وبسبب هذه المواقف تعرضوا لضغوط شديدة أثنت بعضهم عن مواصلة العمل بالقوة ذاتها. التيار السلفي في البحرين يتصدره الآن النائب الثاني لرئيس مجلس النواب الشيخ عادل المعاودة وهو شخصية معتدلة الى ابعد الحدود، ويتمتع بعلاقة واسعة مع مختلف التيارات الأخرى، فيما يتصدر جناح "الإخوان" الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الذي بات الآن مرشدا روحيا، فيما يقود التيار السياسي النائب صلاح علي. كلا الجناحين يحظيان بعلاقة جيدة مع السلطة السياسية، وكانا من أوائل المشاركين في التجربة البرلمانية الأولى بعد الإصلاح على رغم أنهما يتحفظان - كالآخرين - على عدد من الإشكالات التي تعتري المشروع. جناحا التيار قويان ومتنافسان، ولكن التجربة أثبتت أنهما قادران على التوحد عند المنعطفات المصيرية التي لها علاقة بمجمل مستقبل التيار ودوره في المعادلة السياسية الداخلية، وبالتأكيد أن تحالفهما - ولو كان بشكل تكتيكي - سيؤثر حتما في الوضع الداخلي للتيار، أو حتى على مستوى العلاقة مع بقية أطراف البيت البحريني، وكفى بالتجربة شاهدا

إقرأ أيضا لـ "حيدر محمد"

العدد 1126 - الأربعاء 05 أكتوبر 2005م الموافق 02 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً