العدد 1126 - الأربعاء 05 أكتوبر 2005م الموافق 02 رمضان 1426هـ

حقوق المعوق البحريني في الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

سؤال يجب ان نطرحه يوميا أمام اعيننا ونحن في هذا الشهر الكريم. كيف نستطيع ان نترافع عن المعوقين في البحرين... ما هي قصتهم؟ كيف يعيشون؟ ما هي متطلباتهم؟ ما هو وضعهم التعليمي والصحي والاجتماعي؟ ما هو واجبنا تجاههم وما هو واجب الدولة والوزارات والصحافة والجامعات والمدارس وكذلك ما هو دور البرلمان تجاه المعوقين؟ كيف نستطيع أن نشرع قانونا يمسح دموعهم، يؤمن حاضرهم ويعوض عن ماضيهم ويؤمن مستقبلهم؟ ما هو حال المعوق عندما يعمل في وزارة أو مؤسسة؟ ما حاله لو عاش في الغربة وما حاله لو كان في الوطن؟ هل عندنا معوقون اغنياء؟ وهل هنالك فقراء؟ وماذا لو كان المعوقون موهوبين أو نجوما هل يكفي ان نوفر لهم عملا أم يجب ان نوفر لهم مساكن وكل سبل الراحة ولماذا لا تكون هناك "كوتة" خاصة بالمعوقين في الوظائف الحكومية وفي الجامعات؟ الدولة لن تقصر بشيء اذا اوصلنا لها حقيقة الوضع المعيشي للمعوق لكن القضية تحتاج إلى مترافعين في النقابات العمالية وفي الصحافة وفي البرلمان وفي مؤسسات المجتمع المدني. بدوري أخذت على نفسي ان أبحث عن آلام المعوقين في البحرين وان اوصل صوتهم إلى المسئولين عن طريق الصحافة وغير الصحافة. جلست قبل 5 أيام مع مجموعة من أمهات المعوقين في البحرين وقيدت متطلباتهم وقمت أيضا بالرجوع إلى المصادر العلمية بحثا عن دراسات تتحدث عن حقوق المعوقين وكيف نؤمن لهم حياة سعيدة. فالمنطق الانساني والوطني والشرعي يفرض علينا ذلك. وقبل كل شيء لابد ان يتم تشريع قانون حضاري انساني تكتب مواده بصورة انسانية لتؤمن حياة سعيدة لهم. في ظل هذا القانون يجب ان يعرف من هو المعوق ونكتب بطاقة المعوق التي تحدد رزمة الخدمات التي يحق للمعوق الحصول عليها ضمن برنامج منظم واعجبت حقيقة بقانون المعوقين في فلسطين فهو متطور لكني سأقوم بالبحث عن قوانين المعوقين في اليابان وسنغافورة وماليزيا وبريطانيا والولايات المتحدة الاميركية للاستفادة من ذلك. طبعا لابد من الحديث ايضا عن المضايقات التي يتعرض لها المعوقون في بعض قطاعات العمل من الاحباط النفسي أو التهديد أو الحرب النفسية أو الاهانات التي يتعرض لها بعضهم أو الضغوط أو استغلال المنصب أو القرارات الإدارية الجائرة استغلالا لحاجة هذا المعوق أو ذاك للبقاء في العمل حفاظا على الرزق. واكتشفت في بعض الوزارات أو المواقع هنا أو هناك صورا تسيء لحقوق المعوق من مدير متعجرف هنا أو رئيس قسم هناك يقسو في العمل على هذا المعوق أو ذاك. وهنا لابد من ايصال اسم اي مسئول يقسو على المعوقين إلى الدولة بعيدا عن الصحافة واتمنى من اي معوق ارسال نوعية التظلم الذي يعيشه على البريد الالكتروني لدراسته والتدقيق في المعلومات التي فيه لتوصيلها اما إلى بعض النواب في البرلمان أو إلى الدولة أو إلى الصحافة. فبعد كتابتي عن المعوقين قبل 4 أشهر جلست عدة جلسات مع آباء وشباب وشابات وعوائل أوصلوا إلي معلومات بعضها ايجابية وبعضها سلبية. في سلسلة مقالاتي عن المعوقين سأتكلم عن الحوافز والترقيات وعن الرواتب وعن معاملة المسئولين لهم وعن اضاءات الدولة في طرح بعض المخصصات لهم وعن اخفاقات بعض المسئولين في الوزارات تجاههم. وسأتكلم عن أهمية توفير الخدمات لهذه الطبقة الضائعة في المجتمع وماذا يمكن ان يشرع من قوانين تعفيهم من الرسوم والجمارك والضرائب وكيف يتم توفير جميع المواد التعليمية والطبية ووسائل النقل لهم ووسائل النقل الشخصية وكيف يتم توفير دورات تدريبية وتثقيفية لهم وكذلك اصدار بطاقة المعوق وايضا توفير الادوات والاجهزة الطبية. السؤال هل يكفي عدد المقاعد المخصصة للمعوقين في الجامعة ان وجدت وكم عددها، وسؤال آخر كم هو عدد المعوقين في البحرين؟ كل ذلك يحتاج إلى جهد كبير وفريق عمل. سأطرح مقالات قادمة عن هموم المعوق البحريني كيف نزيلها وكيف نحسن من ظروفه المعيشية والإدارية

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 1126 - الأربعاء 05 أكتوبر 2005م الموافق 02 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً