رفض رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد أمس اتهام أحد المسئولين الأمنيين السابقين للحكومة بإنفاق سبعة ملايين دينار لإقرار قانون في مجلس الأمة عن الحق السياسي للمرأة. ووجه الصباح رسالة إلى مجلس الأمة أكد فيها انه "جرى التحقيق مع الوكيل المساعد لشئون أمن الدولة سابقا الشيخ مشعل الجراح الصباح بشأن ما ادعاه من مزاعم باطلة لا تمت للحقيقة بصلة". وفي غضون ذلك، اتفقت خمس مجموعات سياسية شيعية على تكوين ائتلاف إصلاحي موحد بهدف تحسين أوضاع الأقلية الشيعية، بالإضافة إلى زيادة حظوظ هذه المجموعات في الاستحقاقات الانتخابية. وقال نائب الأمين العام لـ "ائتلاف التحالفات الوطني" عبدالواحد الخلفان "نحن لسنا تجمعا طائفيا سنتبنى القضايا الوطنية ونطرح القضايا التي تهم الشيعة".
الكويت-حسين عبدالرحمن
أطلق نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء محمد ضيف الله شرار "ثلاث لاءات" حكومية بشأن مطالب شعبية، إذ أكد بعد اجتماع برئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي أن الحكومة لم تتسلم أي اقتراحات أو أفكار بشأن قضية تخفيف أعباء أو إسقاط القروض عن المواطنين، "الموضوع لم يطرح ولا نقبل بطرحه". وبشأن إمكان بحث الحكومة عطلة العشر الأواخر من رمضان، أكد شرار أن هذا الموضوع غير مطروح، ولدينا ما يكفينا من إجازات على مدار العام. أما اللاء الثالثة فتتمثل في رفض الحكومة لعقد جلسات خاصة لمجلس الأمة. وقال مدير فرع احد المصارف الكويتية خالد المبارك، إن المواطنين وبعد انتشار إشاعة "نية الحكومة إسقاط الديون الاستهلاكية" حرصوا على الاقتراض، موضحا أنهم لا يصدقون ما يقوله شرار تجاه المطالب الشعبية والتي يقف وراءها ويسعى إلى تحقيقها مجموعة من النواب. وكان النائب محمد ضيف الله بورمية تبنى "إسقاط القروض الاستهلاكية"، إذ وقع 23 نائبا طلبا لعقد جلسة خاصة، إلا ان الحكومة أبدت انزعاجها من هذا الطلب وخصوصا ان النواب "يدغدغون" عواطف المواطنين بأن الشعب أولى من الدول الأخرى كالعراق والأردن واليمن. وفي السياق ذاته، يسعى عدد من النواب وخصوصا التيار الإسلامي إلى الحصول على مكسب شعبي بالضغط على وزير التربية رشيد الحمد للحصول على إجازة رسمية للعشرة الأواخر من رمضان لطلبة المدارس، إلا ان الوزير رفض الرضوخ وسعى إلى تفكيك الحصار بأن أصدر تعليماته إلى المدارس بعدم إجراء الامتحانات خلال العشرة الأواخر، إلا ان النائب جاسم الكندري قال "لقد وعدتني الحكومة بأن تكون العطلة خمسة أيام على الأقل". ومن جهة أخرى، مازال فشل رئيس اللجنة المالية السابق النائب عبدالوهاب الهارون الفوز بعضوية اللجنة المالية حديث النواب والمواطنين، وخصوصا انه وقف مع الحكومة بشأن اتفاق "حقول الشمال" وسعى إلى شرح أهمية هذا الاتفاق. فالكويتيون يرون ان "الهارون وقع ضحية حقول الشمال، وان الحكومة لم تقف معه بل تنكرت لموافقة في دعمه لحقول الشمال". ومن جانبه، قال النائب "إن أطرافا حكومية شاركوا في إسقاطي من اللجنة لأنني لا أعرف ما يدور في رأسهم"
العدد 1144 - الأحد 23 أكتوبر 2005م الموافق 20 رمضان 1426هـ
