العدد 1144 - الأحد 23 أكتوبر 2005م الموافق 20 رمضان 1426هـ

رفض اقتراح فلسطيني بإجراء مفاوضات سرية بشأن الوضع الدائم

"فتح" و"حماس" تتفقان على التهدئة... السلطة تبحث دمج ناشطين في أجهزة الأمن وتأخير موكب قريع عند حاجز إسرائيلي

الأراضي المحتلة-محمد أبوفياض، وكالات 

23 أكتوبر 2005

رفضت "إسرائيل" والولايات المتحدة الأميركية اقتراحا فلسطينيا بإجراء مفاوضات سرية بشأن القضايا العالقة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والتي يفترض مناقشتها في مفاوضات الوضع الدائم. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس، نقلا عن مصدر إسرائيلي رسمي قوله إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طرح هذا الاقتراح خلال اجتماعه الأخير بالرئيس الأميركي جورج بوش، الأسبوع الماضي، وان الرئيس الأميركي رفض الاقتراح بزعم أن الأوضاع لم تنضج بعد لمناقشة القضايا المتعلقة بالوضع الدائم. وبدوره قال النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية، شمعون بيريز، للإذاعة العسكرية، أمس، إن مسألة التفاوض سرا أو علانية يجب ألا تؤثر على قرار العودة إلى المفاوضات أو لا، معتبرا أنه مازال من المبكر مناقشة قضايا الوضع الدائم "القدس واللاجئين والحدود" حتى في مفاوضات سرية وان "إسرائيل" ستحاول حل المشكلات كافة باستثناء مسألتي القدس واللاجئين. أما الرد الرسمي الإسرائيلي على اقتراح عباس فقد اعتبر أن الرئيس الأميركي أوضح لعباس أن عليه التركيز، أولا، على محاربة "الإرهاب". إلى ذلك، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تعيش هذه الأيام هاجس إطلاق صواريخ "القسام" الأولى على منطقة كفار سابا وسط "إسرائيل" وان محاولات مستميتة تبذل لمنع حدوث ذلك بعد تأكد المصادر الاستخبارية الإسرائيلية بأن منظمات المقاومة الفلسطينية على وشك إنتاج تلك الصواريخ في الضفة المحتلة. وقالت صحيفة "معاريف" العبرية أمس انه في مداولات وتقديرات للوضع أجراها في نهاية الأسبوع رئيس الأركان الإسرائيلي دان حلوتس، ووزير الأمن شاؤول موفاز، طرحت تقديرات بأن الفلسطينيين قريبون جدا من إقامة بنية تحتية لإنتاج وإطلاق "القسام" في الضفة الغربية وان التهديد بضرب المدن في منطقة الشارون في وسط "إسرائيل" آخذ في التصاعد. ونقلت الصحيفة عن قائد المنطقة الوسطى، يئير نافيه ورئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية يوسي كوبرفاسر أن الفلسطينيين أقاموا منذ الآن بضعة مشاغل ومخارط، وان خط إنتاج صواريخ "القسام" بات قائما ويعمل في الضفة الغربية وأخيرا أمسك وأغلق الجيش الإسرائيلي بضعة مشاغل كهذه. وفلسطينيا، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، زكريا الاغا، أن الحوارات مستمرة بين الفصائل الفلسطينية كافة وخصوصا بين "فتح" و"حماس" من أجل التغلب على كل الصعاب الموجودة وإزالة كل أسباب الاحتقان التي كانت موجودة في الفترة الماضية لخلق جو مريح على الساحة الفلسطينية. من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم حركة "حماس" مشير المصري انه تم الاتفاق بين "حماس" و"فتح" على تهدئة الأمور وإزالة مظاهر الاحتقان والتوتر على الساحة الفلسطينية. كما أكد مسئول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية، صائب عريقات أنه لم يحدد بعد موعدا نهائيا للقاء عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون. وقال عريقات في تصريحات له اليوم إنه تم الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي على تفعيل ثلاث لجان تتعلق الأولى بالأسرى والمعتقلين مع تغيير المعايير، والثانية تتعلق بالمطاردين والمبعدين والثالثة لجنة الانسحاب من المدن الفلسطينية. وعبر عريقات عن أمله أن تلتئم هذه اللجان خلال الأيام المقبلة حتى إنهاء هذه الملفات لأن التحضير الجيد لهذه القمة يعتمد إلى حد بعيد على عمل هذه اللجان مؤكدا أن الجانب الفلسطيني لم يبلغ رسميا بتجميد أو وقف الاتصالات معه. وفي موضوع آخر، أعلن وزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف أمس أن السلطة الفلسطينية تسعى إلى دمج ناشطين في كتائب شهداء الأقصى في الأجهزة الأمنية. وقال يوسف للصحافيين بعد لقاء مع رئيس الوزراء احمد قريع والمسئولين عن الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية "سننهي ظاهرة شهداء الأقصى من خلال دمج جميع عناصرهم في أجهزة الأمن الفلسطينية". وأضاف "سنعمل على حمايتهم وتدريبهم وستبدأ هذه العملية خلال الأسابيع القليلة المقبلة". واحتج رئيس الوزراء الفلسطيني بسبب توقيف موكبه 45 دقيقة عند حاجز للجيش الإسرائيلي قرب رام الله وسط الضفة الغربية. وقال قريع للصحافيين "إن الإسرائيليين يدعون أن الحواجز التي يقيمونها على الطرقات هي لضمان حمايتهم، لكنها في الواقع تهدف إلى جعل حياة "الفلسطينيين" أصعب وخصوصا في شهر رمضان". ولم يشأ متحدث عسكري التعليق على تصريحات قريع. وميدانيا، قالت لجان المقاومة الفلسطينية إنها أطلقت صاروخا عثر عليه في مزرعة شارون الأسبوع الماضي إنه كان يستهدف شارون نفسه متعهدة بالاستمرار في المحاولة. وفي موضوع آخر، أعيد العمل أمس بمعبر رفح البري، إذ تم تشغيل المعبر من الساعة 8 صباحا ولمدة يومين كاملين يتم خلال تلك المدة إدخال جميع المسافرين والراغبين بالسفر والتنقل بين البلدين.


عباس يطلع مبارك وعبدالله الثاني على نتائج جولته

القاهرة، عمان - وكالات

وصل إلى القاهرة أمس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس"أبومازن" قادما من الجزائر في زيارة لمصر تستغرق يومين يجتمع خلالها مع الرئيس المصري حسني مبارك. ومن المقرر أن يعرض عباس على الرئيس المصري نتائج جولته التي شملت عدة دول أوروبية والولايات المتحدة، إضافة إلى استعراض آخر تطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط خصوصا على الساحة الفلسطينية. ويتوقف الرئيس الفلسطيني في العاصمة الأردنية "عمان" اليوم في طريق عودته إلى رام الله بعد أن أنهى جولة عربية وأوروبية وأميركية زار خلالها الأردن ومصر وفرنسا واسبانيا والولايات المتحدة والجزائر

العدد 1144 - الأحد 23 أكتوبر 2005م الموافق 20 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً