العدد 1145 - الإثنين 24 أكتوبر 2005م الموافق 21 رمضان 1426هـ

يسألونك عن سرايا 2 ومسابقة بوري

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

لتكن ضالتنا في الحياة ان نعمد إلى تغيير هذا الانسان العربي المثقل بامراض التراكمات السياسية والتاريخية ونردد ما ردده اديب عربي ذات يوم، "وظيفتي ان احارب امراض العالم الثالث كلها وابني انسانا عربيا جديدا"، انسانا يعيش ثقافة الحياة لا ثقافة الموت، يتأثر لقتل نملة لا أن يحصد رؤوس ابرياء. يعرف كيف يتقاسم مع الناس الخبز والفرح والحزن وبتوازن أيضا حتى لا يصنع في مخيلتهم دروشة فاقعة وزهدا يخرج عن السيطرة فيضطره - حيث بشرية الانسان - إلى تبرير دعارة خفية. لقد كان حلما يراود الجميع ان نرى وزارتي ثقافة وتخطيط في البحرين فالثقافة مسألة ضرورية لأي بلد وهناك الكثير من الترسبات الثقافية في وعي المجتمع البحريني تحتاج إلى تقييم ومراجعة. وعلى ذكر التخطيط نتمنى عدم تطبيق قرار وزارة البلديات والزراعة ولابد من البحث عن مسار بديل لشارع "سرايا 2". يوم أمس وصلتني أخبار أتمنى صحتها أن هناك إعادة نظر في تطبيق القرار. وهذا ما نأمله ونتمناه. الاخبار ليست مؤكدة ولكنا نتمنى ان تصبح حقيقة. أعداد كبيرة من العوائل وضعت يدها على قلبها حزينة متأملة من فاجعة سماع القرار، لهذا نتمنى ان يقتنع المسئولون بكارثية تطبيق هذا القرار ومقدار التداعيات المادية والمعنوية التي ستقع على نفوس المجتمع واحب ان اطمئن الاهالي الذين التقيت بهم وتحدثت معهم سواء عبر الهاتف أو عبر اللقاء المباشر أن صوتهم وصل إلى الدولة والدولة إن شاء الله لن تقصر معهم في تحقيق ما يصب في صالح المواطن والمجتمع واتمنى منهم ايصال رسائلهم عبر البريد الالكتروني لتسليط الضوء عليها في الصحافة وايصالها إلى الوزارة. القضية الثانية التي احب التحدث عنها هي مسابقة الحاج حسن العالي الثقافية الثانية التي نظمها مركز بوري في مدرسة بوري الابتدائية. هذه المسابقة كانت ناجحة بامتياز ولقيت صدى واسعا وعكست حال النشاط الكبير لشباب واهالي بوري. الشاعر يقول: شباب قنع لا خير فيهم وبورك في الشباب الطامحينا دائما ما اقول ان شبابنا البحريني معطاء ويمتلك خامات بشرية اذا اتيحت لها فرص الابداع ستبدع كثيرا ولاحظنا ذلك في الرياضة حيث طلال يوسف وسالمين وعلاء حبيل وطارق الفرساني ومحمد صباح وجاسم حسين وآخرون كثر. دعيت إلى المسابقة في بوري وشاركت مع الاخوة وكان المشاركون في المسابقة مجموعة كبيرة من شخصيات البلد التي تعكس الطيف المجتمعي وطبيعة الحضور تعكس الانفتاح الانساني الجميل في منطقة بوري. في المسابقة تم اكتشاف مواهب جديدة للشباب البحريني وكان هناك دعم اعلامي وحضور من مؤسسة الشباب والرياضة ووزارة الإعلام. كل ما يأمله القائمون على هذه الفعالية هو الدعم المادي من قبل وزارة الإعلام ومؤسسة الشباب والرياضة لمواصلة اقامة المهرجانات الثقافية والمسابقات في القرية. وهذا ما نأمله من الوزارة والمؤسسة. الاخوة الشباب بمجرد طرح المسابقة تقدم لطلب الاشتراك خلال 3 أيام 44 ناديا ومركزا لكنهم لم يستطيعوا الا استيعاب 32 ناديا. قبل سنتين ذهبت إلى منطقة بوري ولأول وهلة اكتشفت حال الحراك الشبابي النشط وللانصاف هي تعتبر من أوائل المناطق التي تفاعلت مع ملف الاوقاف الجعفرية خصوصا عندما كتبت عن الاراضي الوقفية في بوري وما تعرضت له المنطقة الشرقية من مقبرة بوري التي نتمنى ان تجد حلا لها في ذلك. طبعا لا يمكن نسيان الشاب المرحوم حسن علي حسين الذي كان صاحب فكرة تأسيس المركز الإعلامي في بوري فروحه مازالت حاضرة في كل نشاط ودموع شبابه مازالت تلون القرية اكاليل مجد وقناديل افق ونجوم طموح

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 1145 - الإثنين 24 أكتوبر 2005م الموافق 21 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً