بقي باب نهائي الملعب الأولمبي في روما مفتوحا على مصراعيه بين مانشستر يونايتد حامل اللقب وضيفه آرسنال بعدما حسم الأول الفصل الأول من الموقعة الانجليزية-الانجليزية بفوزه 1-0 أمس (الأربعاء) على ملعب «اولدترافورد» في مانشستر في ذهاب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.
وبدأ مدرب مانشستر الاسكتلندي اليكس فيرغسون المباراة بإبقاء البلغاري ديميتار برباتوف والويلزي راين غيغز وبول سكولز على مقاعد الاحتياط، فيما أشرك الارجنتيني كارلوس تيفيز أساسيا في خط المقدمة إلى جانب واين روني ومن خلفهما البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي اندرسون ومايكل كاريك ودارين فليتشر.
أما في الجهة المقابلة، فاوكل المدرب الفرنسي أرسين فينغر المهمة الهجومية للتوغولي ايمانويل اديبايور ومن خلفه الاسباني فرانسيسك فابريغاس وعلى الجهة اليمنى تيو والكوت، فيما وجد في الخط الخلفي مدافع مانشستر السابق الفرنسي ميكايل سيلفستر مستغلا استمرار غياب مواطنيه وليام غالاس وغايل كليشي للإصابة كما هي حال المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي الغائب الأبرز عن الفريق اللندني في هذه المواجهة بسبب الإصابة أيضا.
واستهل مانشستر المباراة بضغط كبير وكاد يهز شباك الحارس الاسباني مانويل المونيا مباشرة بعد صافرة البداية عندما لعب فليتشر كرة إلى داخل المنطقة ارتقى لها روني ولعبها برأسه فتحولت من رأس المدافع الفرنسي باكاري سانيا وكادت تخدع الحارس الاسباني العائد من الإصابة حديثا لكن الأخير كان يقظا وأنقذ الموقف ببراعة (1)، ثم تحول روني إلى ممرر فلعب الكرة إلى رونالدو على الجهة اليمنى فسددها لكن محاولته مرت من امام باب المرمى (2).
وواصل فريق «الشياطين الحمر» ضغطه المتواصل وحصل على فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل عندما وصلت الكرة إلى رونالدو فحولها إلى تيفيز الذي لعبها إلى الجهة اليمنى للظهير اوشي المندفع من الخلف فأعدها الأخير للأرجنتيني الذي سددها مباشرة لكن المونيا تألق بصدها وحولها إلى ركنية اثمرت عن هدف التقدم لصاحب الأرض عندما وصلت الكرة إلى كاريك على الجهة اليمنى فعسكها إلى القائم البعيد حيث اوشي الذي اودعها قوية في سقف الشباك (17).
وانتظر آرسنال حتى الدقيقة 29 ليهدد مرمى مضيفه عندما وصلت الكرة إلى اديبايور على حدود المنطقة فحضرها إلى فابريغاس الذي اطلق ارضية قوية لكن الحارس الهولندي ادوين فان در سار لم يجد أية صعوبة في التعامل معها.
وعاد مانشستر ليندفع نحو منطقة الفريق اللندني لكنه اصطدم مجددا بالمونيا المتألق اذ صد رأسية لرونالدو من مسافة قريبة جدا بعد عرضية من تيفيز، ثم ومن الهجمة ذاتها تصدى مجددا لتسديدة من خارج المنطقة للاعب البرتغالي ايضا (30).
وغابت الفرص الحقيقية عن المرميين حتى الشوط الثاني الذي شهدت بدايته تحسن اداء ارسنال الا انه لم يتمكن من تهديد مرمى فان در سار بسبب التفوق العددي لمدافعي مانشستر لوجود اديبايور وحيدا في المقدمة، فيما بدا صاحب الارض اكثر تحفظا من الشوط الاول ولم يبالغ في انطلاقاته الهجومية تحسبا لاي هدف عكسي من هجمة مرتدة.
ومنح اديبايور ارسنال فرصته الثانية عندما سيطر على الكرة بصدره على حدود المنطقة قبل ان يسددها قوية لكنها علت العارضة (63).
وبعد دقائق معدودة كادت تصبح النتيجة 2-0 لو لم يعاند الحظ رونالدو الذي أطلق كرة صاروخية من نحو 30 مترا ارتدت من العارضة (69).
لكن الصحوة الهجومية كانت في الجهة المقابلة إذ حصل صاحب الأرض على فرصة اخرى عندما تبادل رونالدو وغيغز الكرة قبل ان يلعبها الأخير إلى داخل المنطقة، إلا ان سيلفستر كان في المكان المناسب ليبعدها من تحت العارضة قبل ان تصل لبرباتوف المتربص (77).
ونجح غيغز في هز شباك المونيا بعد دقيقة من هذه الفرصة الا ان مساعد الحكم الدنماركي كلاوس بو لارسن رفع رايته مشيرا إلى تسلل الويلزي.
العدد 2428 - الأربعاء 29 أبريل 2009م الموافق 04 جمادى الأولى 1430هـ