انتقدت الصحافة الرياضية الاسبانية بشدة أداء نادي تشلسي الدفاعي «المفرط» في المباراة التي خاضها الفريق الانجليزي مساء أمس الأول (الثلثاء) مقابل نادي برشلونة في مباراة الذهاب شبه النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
كما هاجم الصحافيون الرياضيون الاسبان أداء حكم المباراة الذين قالوا إنه لم يحاسب النادي اللندني على اعتماده اللعب الخشن. وهاجمت الصحف الاسبانية عدم منح النادي الاسباني ركلة جزاء نتيجة «الخطأ المتعمد» الذي ارتكبه لاعب تشلسي جوسيه بوسينغوا بحق مهاجم برشلونه تييري هنري في منطقة الجزاء.
كما انتقدت قرار الحكم الألماني بعدم طرد لاعب تشلسي مايكل بالاك بعد ان ارتكب خطأ ثانيا استحق عليه بطاقة صفراء ثانية.
وقالت صحيفة «سبورت» الكاتالانية الصادرة في برشلونة: «لن ننسى أداء الحكم الألماني فولفجانج شتارك الليلة قبل الماضية في «الكامب نو»، وهو أداء كان الدافع من ورائه النظرية السخيفة والخاطئة التي تقول بتحديد عدد البطاقات الصفراء الممنوحة والاكتفاء بالتحذيرات اللفظية.»
وقالت الصحيفة: «لقد سمح الحكم للاعبي تشلسي بارتكاب أخطاء خطيرة ومتواصلة من دون أن يحاسبهم».
وأضافت «والانكى من ذلك، قرر حجب ركلة جزاء واضحة عن برشلونة في الدقيقة 72».
أما صحيفة «الموندو ديبورتيفو» الصادرة في برشلونة أيضا، فقد وجهت انتقادات مشابهة، ولكنها اثنت كذلك على الروح القتالية التي اتسم بها تشلسي.
فقالت: «كان خط وسط تشلسي القوي منظما تنظيما رائعا، وخط دفاعه مرصوصا رصا جيدا، هاتان الصفتان، إضافة إلى لمحات هجومية قوية، أدت إلى فوز تشلسي بتعادل ثمين ساهم فيه من دون شك أداء برشلونة الضعيف نسبيا».
أما صحيفة «البايس» فقد وصفت المباراة بأنها «لم تكن مباراة لفنانين بل لمقاتلين».
إلا أن الصحف الاسبانية - والكاتالانية على وجه الخصوص - عبرت عن تفاؤلها بفوز بارسا في مباراة الإياب التي ستجري في لندن الثلثاء المقبل.
وقد عبرت «سبورت» الكاتالانية عن هذا التفاؤل بقولها: «سنفوز في لندن.»
في المقابل أشادت الصحف البريطانية صباح أمس بالعمل الذي قام به حارس فريق تشلسي اللندني بيتر تشيك وكذلك زملاءه في الدفاع من أجل إيقاف الهجمات الخطيرة التي شنها فريق البارسا عليه.
المباراة التي ستحسم واقعيا في موقعة الإياب، نظر الإنجليز لها بطريقة أخرى حينما أكدوا على أن فريقهم بات قريبا جدا من أسوار روما، إذ قالوا ان التعادل الذي حصده الفريق أمس الأول كان نصرا حقيقيا.
فصحيفة «ذا صن» نشرت صورة كبيرة لـ»تشيك» وهو يحتضن قائد الفريق تيري لتتحدث وكأن الفريق قد بلغ النهائي، بينما قالت «ديلي ميل» ان رجال هيدينك تمكنوا وبجدارة كبيرة من المساهمة في «خسوف ابن البارسا» في إشارة لـ»ليونيل ميسي»، في حين قالت «ذا ميرور» أن المباراة لربما لم تكن رائعة، ولكن كان كافية لتسهل عمل الفريق اللندني في موقعة الإياب.
أما الصحف الأوروبية مثل «ليكيب» الفرنسية و»غازيتا ديللو سبورت» الإيطالية فاتفقتا على أن البارسا عانى من قوة دفاع خصمه، ولكنهما توقعا أن يكون الإياب صعبا على الإنجليز، من دون أن تمنحا أي أفضلية لأحد حتى يصل لـ»النهائي» بسلاسة.
العدد 2428 - الأربعاء 29 أبريل 2009م الموافق 04 جمادى الأولى 1430هـ