العدد 1146 - الثلثاء 25 أكتوبر 2005م الموافق 22 رمضان 1426هـ

الزياني: قبل تمكين المرأة نتطلع إلى تأهيلها اقتصاديا

يدشن برنامجه التأهيلي للثمانين مرشحة للدورة المقبلة بعد العيد

العدلية-محرر الشئون المحلية 

25 أكتوبر 2005

أشارت رئيسة مشروع تمكين المرأة سياسيا مريم جناحي إلى عزم المشروع على تفعيل برنامجه بعد العيد مباشرة من خلال تأهيل الـ 80 مرشحة للدورة الترشيحية الثانية 2006 -2010 وذلك من خلال تدريبهن على مهارات العرض والتواصل مع الجماهير، إدارة الحملات الانتخابية، جمع التبرعات فضلا عن وضع الموازنات. ومن جانبها، تطلعت عضو مجلس إدارة لجنة أفنان الزياني إلى تأهيل المرأة سياسيا الأمر الذي يمكنها سياسيا بالضرورة. جاء ذلك خلال ندوة عقدت يوم أمس بمجلس عبدالحكيم الشمري تحت عنوان "نظرة المجتمع للتمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة". وأوضحت جناحي النهج التنفيذي لبرنامج التمكين السياسي والذي يرتكز على إيجاد قاعدة من المرشحات للدورة المقبلة من خلال دفع وتشجيع المرأة للترشح، وتأهيلها للمعرفة والمهارات اللازمة والعمل على حشد الدعم المجتمعي لها حتى تحقق وصولها إلى المجالس البلدية ومجلس النواب بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية ذات العلاقة. كما تطرقت إلى مرتكزات المشروع والتي أوجزتها في نصوص ميثاق العمل الوطني في المساواة بين الرجل والمرأة، دستور مملكة البحرين للعام 2002 في مساواة المرأة بالرجل في ميادين الحياة المختلفة بالإضافة إلى الأهداف الاستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية وتعزيز دورها كشريك جدير في بناء المملكة ونموها بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة. واستطردت في بيان الإطار العام للمشروع والذي جاء ببلورة من الأمانة العامة للمجلس لدعم مشاركة المرأة وتقديم الدعم الأدبي والفني لكل امرأة لديها القدرة والرغبة في تحمل مسئولية المشاركة في الحياة السياسية مع تأكيد مبادئ الحيادية التامة في دعم مشاركة المرأة. وأضافت: "نطمح إلى تحقيق مشاركة فعالة للمرأة في مسيرة التنمية الوطنية وإيصال المرأة البحرينية للمجالس البلدية والمجلس النيابي بالإضافة إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في المجتمع". وذكرت معايير نجاح المشروع والتي تدور حول وصول المرأة إلى المجلس البلدي، زيادة نسبة الأصوات المؤيدة للمرأة من الرجال والنساء، زيادة القدرات المهارية للمرأة البحرينية بالإضافة إلى تغير النظرة المجتمعية نحو مشاركة المرأة في السياسة. يذكر أن جناحي طرحت البرنامج التدريبي للمشروع منه الدستور ونظام الانتخابات، دور المرشحين والمرشحات ومسئولياتهم، الموازنة بين المسئوليات الأسرية والعمل السياسي، إدارة الوقت، مهارات الاتصال والتي تندرج تحتها عدة نقاط منها مهارات العرض، مهارات التفاوض ومهارات الاتصال للحملات. كما ولم تغفل برامح المشروع التوعوية كبرنامج حفر المشاركة السياسية، مؤتمر المشاركة في صنع القرار، تدريب المدربين، تدريب الإعلاميين بالإضافة إلى حلقات نقاش وحوارات مع الجمعيات وعقد اللقاءات الجامعية وأخرى في المآتم ومجالس السيدات فضلا عن برامج توعوية في الإذاعة والتلفزيون وكتيبات عن حقوق المرأة السياسية أقربها كتاب سيصدر عن دور المرأة في التاريخ الإسلامي. وعلى صعيد متصل، رأت أفنان الزياني ضرورة تمكين المرأة اقتصاديا في محاولة لتغيير الصورة النمطية لها من جهة ومحاولة استثمار جميع الطاقات في المملكة من جهة أخرى بعد أن جاءت نتائج آخر إحصاء تعدادي بمشاركة المرأة بنسبة 9 في المئة فقط من مجموع العاملين. ودعت إلى دعم المرأة داخل الأسرة والعمل، والأهم رجال الدين متطلعة إلى تحرك رجال الدين المعاصرين على حد قولها لحلحلة وكسر الحاجز التي تفرضه بعض الاعتقادات المغلوطة والتي لا تمت للإسلام بصلة بالإضافة إلى فتح الحوارات. ومن جانبه، صاحب المجلس عبدالحكيم الشمري عرض في ورقة عمله إنجازات المرأة في التاريخ الإسلامي والعمل الخيري والتطوعي ومجال التجارة، مؤكدا أن العلاقة بين الرجل والمرأة ليست إلا مزيجا من المشاركة والتفاعل البناء لخدمة الوطن

العدد 1146 - الثلثاء 25 أكتوبر 2005م الموافق 22 رمضان 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً