العدد 2428 - الأربعاء 29 أبريل 2009م الموافق 04 جمادى الأولى 1430هـ

إيقاف مع «وقف التنفيذ» لمكلارين-مرسيدس

فرض الاتحاد الدولي للسيارات أمس (الأربعاء) عقوبة مع إيقاف التنفيذ بحق فريق مكلارين-مرسيدس على خلفية تضليل مراقبي سباق الجائزة الكبرى الأسترالي الذي أقيم في 29 مارس/ آذار الماضي في افتتاح منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1.

وأبلغ فيا الفريق بأنه سيوقف عن المشاركة في ثلاثة سباقات في حال خرقه قوانين الاتحاد خلال 12 شهرا، أو في حال «ظهور حقائق جديدة» عن الحادث، واعترف الفريق بخمس اتهامات تخرق قوانين فورمولا 1.

وذكر فيا أن رئيس فريق مكلارين مارتين وايتمارش كان «منفتحا وأمينا» مع الاتحاد بشأن الحادث.

ولدى وصوله إلى مقر الاتحاد الدولي للسيارات في العاصمة الفرنسية سلم ويتمارش بيانا اعتذر للاتحاد ثم غادر المكان بعد اقل من ساعة.

وقال ويتمارش للصحافيين: «لقد ارتكبنا أخطاء واعتذرنا للاتحاد الدولي للسيارات وللجمهور. نحن ننتظر القرار».

وقال ويتمارش (51 عاما) انه يأمل أن تكون هذه نهاية المشكلة وأضاف «آمل أن تكون هذه هي النهاية حتى يتسنى لنا الاستمرار في السباقات».

وذكر بيان أصدره المجلس الرياضي بفيا أن «عند الأخذ في الاعتبار، الأسلوب الواضح والأمين لرئيس فريق مكلارين مارتين وايتمارش وتعاونه مع المجلس، قررنا إيقاف تنفيذ العقوبة».

وأضاف البيان: «لن تطبق العقوبة سوى في حالة ظهور حقائق جديدة في القضية أو خرق المادة «151 سي» من القانون الرياضي الدولي خلال الشهور الـ12 المقبلة».

وقال وايتمارش قبل إعلان فيا عن العقوبة إنه يأمل أن «يسدل الستار على الحادث ونتمكن من مواصلة المنافسات».

وقال رئيس فيا ماكس موسلي إن قرار المجلس «عادلا للغاية. إنهم (فريق مكلارين) أثبتوا تغييرا ثقافيا كاملا. ونظرا لتلك الملابسات بدا من الأفضل أن نضع الأمر كله خلف ظهورنا طالما لم يحدث شيء مشابه في المستقبل، إنها نهاية الأمر».

وقال مدير السباقات بفريق مرسيدس نوربرت هوج إن القرار «عادل» وتقدم بالشكر لأعضاء المجلس الرياضي العالمي على أسلوبهم «المتوازن» في تناول المسألة.

وكان فريق مكلارين الذي أحرز لقب بطولة العالم لفئة السائقين في العام الماضي عن طريق سائقه البريطاني لويس هاميلتون، يخشى تلقي عقوبات قاسية ربما كانت تقضي بإقصائه من بطولة العالم.

وكان من الممكن أن يتلقى الفريق عقوبات أخرى مثل الإيقاف الفوري أو دفع غرامة مالية أو تقليص عدد نقاطه في بطولة العالم.

وكان فيا قرر عقد جلسة الاستماع أمس بعدما ثبت قيام الفريق بتضليل المراقبين بشأن مناورة تجاوز قام بها هاميلتون في سباق أستراليا في الوقت الذي كانت فيه سيارة الأمان خارج المضمار.

واعترف وايتمارشش بالفعل بخرق القوانين وقدم اعتذارا بشأن الحادث.

وبدأ الجدل عندما نفى هاميلتون والفريق أن يكون السائق قد تلقى تعليمات ليترك سائق تويوتا يارنو ترولي يتجاوزه بينما كان يسير وراء سيارة الأمان على رغم ان التسجيلات بين السائق ومقر قيادة الفريق كشفت عن صدور أمر للسائق لتنفيذ ذلك.

وكان هاميلتون قد تجاوز سائق تويوتا يارنو تروللي عندما خرج السائق الإيطالي عن طابور السيارات في اللفة 56 خلال وجود سيارة الأمان خارج المضمار، وهي سيارة تدخل المضمار بعد أي حادث وتصطف السيارات خلفها في طابور واحد وفقا لترتيبها خلال تلك اللفة. وبعدها نجح تروللي في تجاوز السائق البريطاني.

وأبلغ ديف ريان الذي كان مديرا للرياضة بالفريق حينذاك وهاميلتون، مراقبي السباق مرتين بأنهما لم يتحدثا بشأن سماح هاميلتون لتروللي بتخطيه مجددا، وأضيفت 25 ثانية على الزمن الذي سجله تروللي كعقوبة من المراقبين ليفقد المركز الثالث لمصلحة هاميلتون.

ولكن من خلال التحقيقات ثبت أن ريان وهاميلتون تعمدا الإدلاء بشهادات مضللة لمراقبي سباق ملبورن، وأنهما ناقشا المسألة بالفعل.

واستعاد تروللي المركز الثالث بينما أقصي هاميلتون من السباق، وأقال الفريق ريان من منصب المدير الرياضي بينما قدم هاميلتون اعتذاره.

وكان فيا فرض غرامة قيمتها 100 مليون دولار على مكلارين قبل عامين وأقصاه من الترتيب العام لفئة الفرق ببطولة العالم بسبب إدانته في قضية تجسس.

واعتذر هاميلتون خلال مؤتمر صحافي في ماليزيا قائلا إن الفريق ضلله وتقرر بعد ذلك إيقاف ثم إعفاء مدير النشاط الرياضي ديف رايان من منصبه.

وفي وقت لاحق اصدر هاميلتون اعتذارا علنيا وقال إن هذا الموقف هو أصعب ما مر به طوال حياته.

وكتب وايتمارش الذي يدرك مدى صعوبة إنزال غرامة كبيرة بالفريق الذي تملك شركة مرسيدس 40 بالمئة منه في ظل الأزمة المادية العالمية خطابا إلى رئيس الاتحاد الدولي للسيارات ماكس موسلي عرض فيه استعداده التام لتقديم «اعتذار صريح» عن هذه الواقعة والإقرار بان الفريق انتهك القواعد واللوائح.

وسيتعين على مجلس الاتحاد الدولي للسيارات المكون من 26 عضوا أن يقرر الثمن الذي يتعين على فريق مكلارين الذي يضم بين صفوفه بطل العالم في سباقات فورمولا 1 للسيارات البريطاني لويس هاميلتون أن يدفعه أمس (الأربعاء) نتيجة الكذب على المشرفين في سباق جائزة استراليا الكبرى الشهر الماضي.

ولن يكون هاميلتون (24 عاما) موجودا خلال اجتماع المجلس العالمي لرياضة السيارات التابع للاتحاد الدولي لهذه الرياضة في باريس.

ووجهت للفريق الذي تملك شركة مرسيدس 40 بالمئة منه خمس تهم تتعلق بتشويه صورة الرياضة عقب تعمده تضليل المشرفين في أول جلسة تحقيق في ملبورن ثم في ماليزيا في الأسبوع التالي.

وتتراوح العقوبات المحتملة بين التوبيخ والاستبعاد من البطولة لفريق تم معاقبته بغرامة قياسية قدرها 100 مليون دولار وتجريده من كافة نقاط الصانعين في 2007 لحيازته بيانات سرية خاصة بفريق فيراري المنافس.

وبعد أن تم إلغاء نتائجه بالفعل في سباق استراليا قرر الفريق إقالة مديره الرياضي ديف رايان كما ابتعد الرئيس السابق للفريق رون دينيس عن أي عمل خاص بفورمولا 1 في مكلارين.

وبالإضافة إلى ذلك قدم هاميلتون اعتذارا علنيا وقال إن هذا الموقف هو أصعب ما مر به طوال حياته.

وكتب سائق مكلارين السابق ديفيد كولتارد في مقالة بصحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية: «تبين قيام مكلارين بالكذب ومنذ ذلك الحين قدم الفريق اعتذارا كاملا للاتحاد الدولي للسيارات».

وأضاف «أقالوا أحد الموظفين وهناك آخر استقال ووضع اسم الفريق في الوحل. لقد تم تلطيخ سمعتهم. هل تريدون حقا رؤية المزيد؟».

العدد 2428 - الأربعاء 29 أبريل 2009م الموافق 04 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً