العدد 1160 - الثلثاء 08 نوفمبر 2005م الموافق 06 شوال 1426هـ

التنافسية البحرينية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

أطلق مجلس البحرين الوطني للتنافسية تقريره الأول أمس في فندق الدبلومات، وذلك قبل يوم من بدء أعمال مجلس الأعمال العربي الذي سيناقش عدة محاور أساسية من بينها تقارير التنافسية التي قدمتها كل من مصر والبحرين. التقرير الوطني الأول للتنافسية اعتمد على منهجية المنتدى الاقتصادي العالمي "منتدى دافوس"، وأشار إلى اسباب تراجع الموقع التنافسي للبحرين التي كان موقعها الثامن والعشرين عالميا في ،2004 وانحدر إلى الموقع السابع والثلاثين هذا العام. وكما أشار رئيس فريق العمل الذي كتب التقرير الوطني، علاء اليوسف، فإن النزول في الترتيب ربما لا يعود إلى ان الوضع البحريني ازداد سوءا، بل ان ذلك قد يرجع إلى ان الدول الأخرى حسنت من وضعها بصورة اسرع. رئيس المجلس جواد حبيب اشار في المؤتمر الصحافي إلى أن إصدار التقرير استهدف تنوير الرأي العام وايصال وجهات نظر مستقلة إلى من بيده القرار بشأن المشكلات والمعوقات التي تؤخر عجلة التنمية وتمنع التنافسية كما هو مطروح عالميا. وقال: لقد ركزنا على خمسة معوقات رئيسية يعاني منها أصحاب الأعمال وهي التشريعات العمالية غير المناسبة، وقلة المهارة لدى القوى العاملة الوطنية، والبيروقراطية التي تستبطن الفساد الإداري، وانخفاض التعامل المهني، وصعوبة الحصول على التمويل للمشروعات التنموية، ولاسيما ما يتعلق بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وتحدث عن وجوب تحويل القوى العاملة من قوى سائبة ورخيصة إلى قوى منتجة ذات مستوى معيشة مناسب، ويقع في صلب ذلك ضرورة وجود رؤية اقتصادية واضحة يلتزم بها القطاع العام وتدعمها الحكومة ويشارك في صوغها القطاع الخاص بصفته "شريكا" في صناعة القرار. رئيس جمعية الشفافية، وأحد اعضاء الفريق الذي كتب التقرير، جاسم العجمي قال: ان مجلس التنافسية ربط موضوع الفساد الإداري بالبيروقراطية، وطالب بأن تصدق الحكومة على الاتفاق العالمي لمكافحة الفساد الذي وقعته في فبراير/ شباط، وان التصديق يتطلب إصدار قانون من خلال البرلمان، والأهم من ذلك مواءمة متطلبات الاتفاق مع التشريعات الحالية، ومراقبة الأداء بحسب الضوابط المطروحة دوليا بشأن مكافحة الفساد الإداري. اليوم يبدأ اجتماع "مجلس الأعمال العربي"، وهو أحدى مبادرات المجلس الاقتصادي العالمي "منتدى دافوس"، وسيناقش ما جاء في تقرير التنافسية البحريني ضمن أحد محاوره الرئيسية. واجتماع المجلس لمدة يومين في البحرين يعتبر حدثا مهما، وخصوصا أن وفدا من أصحاب الأعمال سيقابل كبار المسئولين المشاركين في "منتدى المستقبل" الذي سيعقد في يومي الجمعة والسبت المقبلين. "منتدى المستقبل" حرك فعاليات كبرى في البحرين، والاجواء نشطة على مختلف المستويات ففي الوقت الذي اختتم فيه اللقاء الموازي لمؤسسات المجتمع المدني أمس، بدأ لقاء مواز آخر لأصحاب الأعمال، بالاضافة إلى الاجتماعات التي تعقد وتصاحبها لقاءات فرعية عدة، والتقاءات بين صناع القرار، وبالتالي فإن البحرين تعيش أجواء راقية تناسب البيئة الانفتاحية التي ننعم بها منذ العام .2001 الضغط باتجاه مزيد من الشفافية وحقوق الإنسان والديمقراطية وتمكين الشباب والمرأة وغيرها من الموضوعات الاستراتيجية تصب في صالح المنطقة، حكاما ومحكومين، والأمل في أن يستفيد منها الجميع نحو مستقبل أفضل

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1160 - الثلثاء 08 نوفمبر 2005م الموافق 06 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً