العدد 1164 - السبت 12 نوفمبر 2005م الموافق 10 شوال 1426هـ

العقاد... خاطب العالم بـ "الرسالة" فأسكته الإرهاب

لم تكن عمان السلام. .. عاصمة الوفاق والاتفاق... حاضنة العرب ترغب في أن تنال يد الغدر المخرج العملاق للروائع الإسلامية مصطفى العقاد وابنته ريما. وكان الشهيد العقاد أعلن في مؤتمر صحافي في الكويت وخلال مشاركته في أحد البرامج الرمضانية انه يرغب في صناعة وتقديم فيلم سينمائي يتناول من خلاله حياة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لكنه نوه إلى أن هناك اختلافا في تعريف من يكون بن لادن، كما كان يحضر لإخراج فيلم "فارس الأندلس". الفنان الشهيد انطلق من مدينة حلب الشهباء مغامرا يرتاد البر والبحر ويخترق الأجواء ليصنع لنفسه اسما عاليا في عاصمة السينما العالمية "هوليوود"... متكئا على مقومات شخصيته العربية والإسلامية التي منحته القدرة الإبداعية في الفن السابع مؤكدا حضوره الفني على المستوى العالمي ليتمكن فيما بعد من أدواته التقنية العالية ولغته السينمائية المبدعة أن يستحضر ويستنطق بيت التاريخ وذاكرته الحية في فيلميه... "الرسالة" و"عمر المختار". وتفوق مصطفى العقاد في التعامل بذكاء ايديولوجي واع مع تقنياته لخدمة قضاياه وقيمه وأفكاره العربية والإسلامية منطلقا من مفهومه بأن السينمائيين الذين هم همزة الوصل بين الفكرة والفن وبين الجمهور عليهم أن يحولوا الجمهور من مجرد مشاهد إلى متفاعل. وقال في تصريحات صحافية سابقة: "انه نتيجة حوادث سبتمبر/ أيلول أصبح هناك ربط بين الإسلام والإرهاب، ونجح الإعلام الصهيوني في وضع اليهودية والمسيحية في كفة واحدة ضد الإسلام". وأوضح... "إذا كان هناك أي إرهاب باسم الدين فهو الحروب الصليبية ولكن لا نتهم المسيحية، كما يفعلون، بالإرهاب... ولكن أشخاصا معينين منهم فقط، وبهذه المقارنة نستطيع ان نخاطب العالم لأنهم ومن مصادرهم جاء قادتهم وذبحوا الرهبان وأشعلوا الكنائس". أما فيلم "الرسالة" الذي أنتجه وأخرجه العقاد فيعد من أفضل الأفلام الدينية العربية التي أنتجت في تاريخ السينما، وذلك للاستعدادات الكبيرة التي قام بها المخرج وانتقائه أفضل الكفاءات الفنية من ممثلين ومصورين وديكورات وأزياء ومواقع تصوير، وحرص على الحصول على موافقة الأزهر على سيناريو الفيلم الذي اشترك في كتابة السيناريو والحوار له أدباء مصر الكبار مثل توفيق الحكيم ويوسف إدريس بالإضافة إليه. ويقول العقاد: "أنا مسلم، عربي لا أستطيع الإساءة إلى الإسلام، ولهذا حرصت على أن يخرج العمل في أفضل صورة ممكنة سواء من ناحية القصة والسيناريو أو ناحية التصوير وفريق الممثلين والإخراج". وبعد حوادث 11 سبتمبر تم بيع 100 ألف نسخة من فيلم "الرسالة" للقوات الأميركية وأجرت معهم إحدى المجلات حوارا لمعرفة سبب ذلك فقالوا إنهم أرادوا معرفة الإسلام.

العدد 1164 - السبت 12 نوفمبر 2005م الموافق 10 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً