العدد 1170 - الجمعة 18 نوفمبر 2005م الموافق 16 شوال 1426هـ

غرفة تجارة وصناعة البحرين... إلى أين؟ "1 - 2"

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

يتأمل المقال التحليلي لهذا الأسبوع بعض الأمور المتعلقة بغرفة تجارة وصناعة البحرين، وذلك في ضوء نتائج انتخابات الغرفة التي جرت بتاريخ 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. وهناك سبب آخر للكتابة وهو نتائج الدراسة المنشورة بخصوص أداء الغرفة أو "بيت التجار".

فشل ملفت للإناث

الملفت عدم نجاح أي من الإناث في الانتخابات. فالفائزون وعددهم 18 فردا كلهم من الذكور. بمعنى آخر منيت الحركة النسائية بضربة موجعة أخرى مفادها استمرار رفض الناخبين المعنيين إيصال الإناث إلى المجالس المنتخبة. يذكر أنه لم تحصل ولا أنثى واحدة على مقعد منتخب في الانتخابات البلدية ومن ثم التشريعية التي جرت في العام .2002 السؤال الذي يطرح نفسه هو: هل يمكن اعتبار نتائج انتخابات الغرفة بمثابة رسالة من الناخبين للانتخابات البلدية والتشريعية للعام 2006؟ المطلوب من الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة العمل على استيعاب رسالة نتائج انتخابات الغرفة. على أقل تقدير لم تنجح الحركة النسائية في إقناع التجار بجدوى انتخاب ولو أنثى واحدة لعضوية الغرفة. فإذا كان هذا هو الحال مع التجار "الذين بدورهم يتميزون بالنظر إلى مصالحهم التجارية قبل أي شيء آخر" فكيف هو الحال مع عامة الناس؟!

انسجام مجلس الإدارة

بحسب بعض التعليقات الصحافية، هناك شيء من الانسجام بين الأعضاء الجدد لمجلس إدارة الغرفة. هذا هو المأمول ونتمنى أن يكون الأمر كذلك، لكن يبقى أن ما يهم في نهاية الأمر هو تنفيذ مجلس الإدارة طموحات الشارع التجاري. ليس هناك أدنى شك في وجود رغبة لدى أعضاء مجلس إدارة الغرفة في خدمة المصلحة الاقتصادية للبلاد، لكن على كل حال العمل لا يقاس بالجهد بل بالنتيجة. نتمنى أن يستوعب الاخوة أعضاء مجلس الغرفة مغزى نتائج الدراسة التي نشرت في الأيام التي سبقت الانتخابات. المعروف أن "مؤسسة فخراوي للدراسات والنشر" قامت بإعداد ونشر نتائج الدراسة الاستطلاعية. وركزت الدراسة على آراء أعضاء الغرفة بخصوص بعض القضايا الحيوية التي تهم مصالح التجار بشكل عام. وفيما تبقى من المقال نوجز ما جاء في هذه الدراسة وذلك نظرا إلى أهميتها.

نتائج الدراسة الاستطلاعية

كشفت الدراسة عن بعض الأمور الحيوية التي تستحق الوقوف عندها. جميع من شملتهم الاستبانة هم أعضاء في الغرفة، ولوحظ أن نحو ربع العينة المشاركة تزيد عضويتهم عن 20 سنة. بخصوص مسألة مدى أهمية وجود الغرفة رأى 44 ممن شملتهم العينة أن الغرفة ليست مهمة لهم بأي حال من الأحوال. ورأى هؤلاء أن الغرفة تعاني من مشكلة الفاعلية، ما يعني فشلها في تحقيق النتائج المرجوة منها. أيضا نبه المشككون إلى أمور أخرى مثل عدم اهتمام الغرفة بمصالح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. تعتبر هذه النقطة حيوية في حد ذاتها، إذ إن الأمل معقود أصلا على قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للمساهمة بدور فعال عن طريق تنشيط الاقتصاد المحلي وخصوصا فيما يتعلق بإيجاد فرص التوظيف للداخلين الجدد لسوق العمل فضلا عن العاطلين. أما فيما يتعلق بسؤال مدى سعي الغرفة إلى الاهتمام بخدمة التجار فقد لوحظ نوع من تباين في الردود. فقد أبدى 37 في المئة منهم عدم رضاهم بمدى سعي الغرفة إلى خدمتهم. وكان ملفتا قول 28 في المئة من العينة بعدم علمهم فيما إذا كانت الغرفة تسعى إلى خدمتهم. وأما بخصوص مسألة سعي الغرفة إلى تطوير نفسها فكان هناك شبه اتفاق على عدم قيام الغرفة بتطوير ذاتها. الأمل كبير أن يستوعب الاخوة الفائزون مغزى كلام التجار بخصوص عدم سعي الغرفة إلى تطوير نفسها. وعليه، فالمطلوب هو قيام أعضاء مجلس الإدارة بتطوير واقع الغرفة وجعلها في مستوى طموح الشارع التجاري. نواصل حديثنا يوم غد "الأحد"، إذ نركز على جوانب أخرى من نتائج الدراسة المتعلقة بفاعلية الغرفة.

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1170 - الجمعة 18 نوفمبر 2005م الموافق 16 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً