(أ) لا تملك إزاء حرفنة بالعبد، ورهافته التي لا تشبه شيئا، إلا أن تذهب معه باتجاه سهر وأضواء وندى كفيل بأن يحيل هذه الأرض الى جنات عدن. رهافة وحساسية عالية يمتلكها الشاعر الإماراتي العذب محمد المر بالعبد تضعه في قمة الأصوات الإبداعية في المنطقة.
الورد يشرب تفاصيلك بعض الأحيان
مع انك أحلى من الورد الندِي كله
والقلب... حرٍ لمحْك ومزّع السبقان
من يوم خصّك وأنا والله ما أدلّه
أعتب على الفُل في خدك أو الرمان
في مبسمٍ لاقْ رمّانه على فلّه
ما يجبر الخاطر إلا عُودك الريّان
يا نبت فصل الربيع وشمسه وظله
من يوم طاحت من عيون الندى الأغصان
وأنا أدري انك تسوق الوصْل وتعلّه
شرّفتْ... والليل فرعك يا غصين البان
إن شيت ضمه وإن أغراك الصبا فِلّه
وإن شيت رد السوالف نرجس وريحان
الصدر من طيب لفظك ما شفا غلّه
(ب) تظل هذه القصيدة واحدة من عشرات القصائد التي استطاع من خلالها بالعبد أن يراكم من حوله أحبة في الوقت الذي لم يُعدم حرفنة أن يراكم من حوله من قتلهم الحسد أو يكاد، لقدرته الفائقة على كتابة ما يضعهم في الخانة النقيض.
العدد 1170 - الجمعة 18 نوفمبر 2005م الموافق 16 شوال 1426هـ