العدد 1171 - السبت 19 نوفمبر 2005م الموافق 17 شوال 1426هـ

غرفة تجارة وصناعة البحرين... إلى أين؟

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

نواصل في هذا الحلقة النقاش الذي بدأناه يوم أمس بخصوص نتائج الدارسة الاستطلاعية فيما يتعلق بآراء أعضاء الغرفة بشأن بعض القضايا التي تهم الشارع التجاري. فبالنسبة إلى فعالية الغرفة لاحظ 44 في المئة ممن شملتهم العينة عدم علمهم بالفعاليات. كما أبدى 41 في المئة من العينة علمهم لكن بشكل محدود بفعاليات الغرفة. يفهم من هذا الكلام وجود مشكلة في اتصال الغرفة بالفعاليات التجارية في البلاد لإخطارهم بأنشطتها. بمعنى آخر هناك مشكلة تسويقية في أنشطة الغرفة "هناك مبدأ في علم التسويق مفاده كيف تبيع أهم من ماذا تبيع؟".

عزوف عن المشاركة في أنشطة الغرفة

من جهة أخرى، أبدى 56 في المئة من العينة عدم مشاركتهم بتاتا في أنشطة الغرفة. كذلك أشار 38 في المئة مشاركتهم في أنشطة الغرفة في بعض الأحيان بينما أكد 6 في المئة فقط مشاركتهم لأنشطة الغرفة. وعليه يفهم من هذا الكلام أن التجار لا يرون أهمية بمكان لأنشطة الغرفة. إضافة إلى ذلك أشار نحو 60 في المئة من العينة عدم وجود اتصال بينهم وبين الغرفة. بالمقابل أبدى 34 في المئة وجود نوع من اتصال لكنه ضعيف بينهم وبين الغرفة.

إصدارات الغرفة

أما فيما يتعلق بموضوع إصدارات الغرفة فقد أكد أكثر من 60 في المئة ممن شملتهم العينة عدم وجود علم لديهم بالدراسات التي تجريها الغرفة. المعروف إن الغرفة تقوم بين الحين والآخر بإجراء بعض الدراسات. من جهة أخرى أشار 58 في المئة إلى أنهم لا يتسلمون مجلة "الحياة التجارية" والتي تصدرها الغرفة. المعروف أن المجلة هي الإصدار الوحيد للغرفة. لكن يلاحظ توقف المجلة عن الصدور منذ فترة ولأسباب غير معروفة. على كل حال يبدو لنا أنه حان الوقت للغرفة بأن تقوم بإصدار نشرتها لأسباب مختلفة من بينها إيجاد قناة اتصال بينها وبين أعضائها. وقد بات هذا الموضوع مهما في ضوء احتدام الصراع بين الصحف اليومية "من المنتظر صدور صحيفتين جديدتين في غضون شهور".

مدى الاهتمام بموعد انتخابات الغرفة

المثير للجدل قول 36 في المئة من العينة بأنهم لا يعلمون أي شيء عن انتخابات الغرفة. كما أشار نسبة كبيرة إلى أن الانتخابات لا تشكل حدثا مهما بالنسبة إليهم. ولا يبدو غريبا أن 86 في المئة ممن شملهم الاستبيان أشاروا إلى عدم رغبتهم في ترشيح أنفسهم لانتخابات الغرفة. أما الأسباب فقد تركزت حول أمور مثل عدم التفرغ وعدم وجود الإيمان بالتغيير الجذري في الغرفة. نأمل أن يفهم الفائزون مغزى ردود شريحة كبيرة من الوسط التجاري بخصوص أداء الغرفة بل ومدى أهميتها. فهناك تذمر ملفت لكل ما له صلة بالغرفة. ربما المطلوب من مجلس الإدارة المنتخب الخطوات الضرورية لإعادة استصدار مجلة "الحياة التجارية". بحسب الفائزون أنفسهم فإن أبرز التحديات تتمثل في تفعيل دور الغرفة وفعالياتها وإيجاد صدقية لدى الشارع التجاري بأن لدى الغرفة دور حيوي تقوم به. هذا الكلام جميل لأنه يتطابق مع ما جاء في نتائج الدراسة الاستطلاعية التي أجرتها مؤسسة فخراوي للدراسات والنشر. ختاما، المطلوب من المجلس الجديد تلبية احتياجات مختلف القطاعات التجارية وألا يكون هناك تفضيل لقطاع بحد ذاته "مثل المقاولات" على حساب الأنشطة الأخرى. و كما أشرنا بالأمس فإن النوايا الحسنة غير كافية بل المطلوب هو تقديم خدمات حيوية للقطاعات التجارية. حقيقة فإن مسئولية جسيمة ملقاة على عاتق القطاع الخاص وذلك في ضوء خطوات تحرير الاقتصاد المحلي ومنح دور رئيسي للقطاع الخاص. فالمطلوب من الغرفة الإبحار بسفينة النشاط التجارية في البحرين إلى بر الأمان. فهل سيفي أعضاء المجلس الجديد بوعودهم؟

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1171 - السبت 19 نوفمبر 2005م الموافق 17 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً