العدد 1182 - الأربعاء 30 نوفمبر 2005م الموافق 28 شوال 1426هـ

الطائفية هي قشرة البرتقالة

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

أنا لم أتوقع أن ينال مقالي عن المحبة بين الطائفتين المسلمتين الكريمتين، الشيعة والسنة والذين يمثلون الغالبية العظمى من المجتمع البحريني... أقول لم أتوقع أن ينال هذا المقال الذي نشر يوم الثلثاء أمس الأول كل هذا الصدى الطيب من القراء الكرام على اختلاف مذاهبهم.

ففي يوم الثلثاء (يوم نشر المقال) تلقيت الكثير والكثير من الاتصالات الهاتفية والتي تشيد وتأكد ما ذهبت إليه في المقال من المحبة الدائمة والتزاوج وتكوين العائلات بين الطائفة السنية والطائفة الشيعية في مجتمعنا البحريني.

وجميع الاتصالات التي وصلتني كانت تؤكد أن الطائفيين في مجتمعنا البحريني قلة قليلة قياساً بالمواطنين الصالحين، ولكنهم مثل قشرة البرتقالة التي لا تؤكل ولكنها هي التي تظهر وتبان وحجمها قليل جداً قياساً بحجم اللب اللذيذ الذي يؤكل ولكنه مختف تحت هذه القشرة المرة الطعم والتي مصيرها دائماً المزبلة.

الاتصالات كانت كثيرة جداً ما اضطرني إلى وصل جهاز الهاتف بالكهرباء طوال مدة الصباح وذلك حتى لا تنتهي فعالية البطارية... وبعض القراء مثل أم السادة (وهو اسم مستعار بالتأكيد) والأخ حسن أرسلوا إليّ رسائل شكر وثناء عبر البريد الإلكتروني، وأنا بدوري أشكرهم على شعورهم.

السيد منصور من قرية المالكية اتصل بي وهو يتكلم بلهجة أهل الرفاع ويشيد بالعلاقات الأخوية بين الشيعة والسنة على مرّ العصور ويؤكد أنه يمقت الطائفية والطائفيين الجهلة الذين يريدون تدمير المجتمع البحريني المتآلف مع بعضه بعضاً منذ مئات السنين، وعندما سألته عن لهجته أجاب بأنه تربى في الرفاع ولمدة اثنتين وأربعين سنة.

وأخ كريم آخر لا يحضرني اسمه حالياً (مع المعذرة) اتصل يقول إنه بكى عندما قرأ المقال، وبكاؤه كان بسبب القلة القليلة من الغوغاء الذين يريدون شب نيران الفتنة بين الطائفتين وذلك لأمر في نفس يعقوب.

أحد الإخوان من المحرق اتصل بي وهو يشدد على التآخي بين الشيعة والسنة، ويذكرني بأننا كنا نعمل النذور على الأطفال عند ضريح الشيخ ميثم في أم الحصم مع أن الشيخ ميثم كان أحد الشيوخ الشيعة ونحن كنا من السنة (لا فرق)... وبعد نهاية مراسيم النذور كانت تربط في أيدينا (على الزند) قطعة من القماش لونها أخضر.

أخ كريم من المحرق طلب مني عدم ذكر اسمه يقول إنه استغرب بعد قراءته المقال من أني من المحرق لأنه يعلم بأني الشخص المشهور الذي مشى من المملكة العربية السعودية وحتى موقع حلبة البحرين للسيارات قاطعاً مسافة ثمانين كيلومتراً في أربع وعشرين ساعة متواصلة ومروراً بجسر الملك فهد الذي يربط المملكتين... فسألته لماذا الاستغراب؟... قال: أستغرب لماذا لم يتم تكريمك من قبل محافظة المحرق وأنت أحد أبنائها، وإنجازك هذا فريد من نوعه؟ قلت له: اسأل المحافظ

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1182 - الأربعاء 30 نوفمبر 2005م الموافق 28 شوال 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً