يتوقع المراقبون أن يتحول شتاء يناير/ كانون الثاني المقبل إلى صيف سياسي ساخن لاحتمال إعلان الجمعيات السياسية عن مرشحيها البلديين أو البرلمانيين، وقد اختلفت تلك الجمعيات في استعدادتها للانتخابات البلدية المقبلة، فبينما أكملت بعض الجمعيات خريطتها لهذه الانتخابات، بقي البعض الآخر من دون أي استعداد في هذا الاتجاه، وعقد بعضها الآخر تحالفات لتبادل الدعم للمرشحين في بعض الدوائر. واكتفت بعض جمعيات التحالف الرباعي بالاستعداد للانتخابات البلدية المقبلة، بينما شملت استعدادت الجمعيات المشاركة الانتخابات النيابية بالإضافة إلى البلدية.

«الوفاق» تعلن رؤيتها البلدية الشهر الجاري

قالت أمين سر اللجنة العليا للانتخابات البلدية في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية سكينة العكري «إن الجمعية ستعقد مؤتمرا صحافيا خلال الشهر الجاري بشأن تشكيل اللجنة العليا للانتخابات البلدية والإعلان عن الجدول الزمني لتحركات اللجنة، كما سيتم الإعلان عن فرق العمل الميدانية المساندة للجنة العليا وهي الفريق الإعلامي و فريق العمل الميداني وفريق الدعم المالي». وذكرت العكري «انه سيتم خلال المؤتمر عرض مرئيات الجمعية بشأن العمل البلدي وأهم منجزات كتلة «الوفاق» خلال التجربة البلدية الحالية التي سيطرت الجمعية فيها على 21 مقعدا من أصل ،50 كما ان المؤتمر سيتناول شرحا مفصلا لاستمارة الترشح للانتخابات البلدية والشروط الواجب توافرها في المرشح، كما سيتم عرض بنود ميثاق الشرف والذي يجب على كل مرشح التوقيع عليه قبل دخوله الانتخابات المقلبة»، موضحة «ان أهم بندين يحملهما الميثاق هما استقطاع 5 في المئة من راتب العضو البلدي لصالح الجمعية، وتعهد المرشح سحب ترشحه في حال رشحت الوفاق شخصا آخر في الدائرة نفسها التي سيخوض فيها الانتخابات وذلك لضمان ذهاب أصوات جمهور الجمعية لمرشحها في الدائرة». ومن جهة أخرى، أوضحت العكري «أن اللجنة العليا للانتخابات البلدية تسلمت حتى الآن طلبين للترشح للانتخابات المقبلة بمحافظتي العاصمة والشمالية، فيما آبدى عدد من كوادر الوفاق رغبتهم في الترشح للانتخابات المقبلة، وقد تسلمت اللجنة خطابات عدة بهذا الشأن لكن اللجنة طلبت من أصحابها ضرورة ملء الاستمارة الخاصة بذلك». وعن إمكان تحالف الجمعية مع الجمعيات السياسية الأخرى في الانتخابات البلدية المقبلة ذكرت العكري «ان اللجنة العليا للانتخابات تسلمت تقريرا يتناول بالأرقام رصيد «الوفاق» في الدوائر الانتخابية ومدى قوة الجمعيات الأخرى في هذه الدوائر إلا ان اللجنة العليا للانتخابات لم تبت في الأمر حتى الآن».

جمعة: «الميثاق» في طريقها إلى التحالف مع 3 جمعيات

من جهته، ذكر رئيس جمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة أن «الجمعية أجرت مشاورات مع بعض الجمعيات السياسية للدخول في تحالفات معها في الانتخابات البلدية المقبلة، وأنها في طريقها إلى التوقيع على تحالف مع 3 جمعيات في الانتخابات البلدية المقبلة»، مشيرا إلى أن الجمعية «ستدعم عددا من المرشحين المستقلين الذين يتوافقون مع خطها، كما أن لجنة إعلامية منفصلة ومختصة في هؤلاء المرشحين قد بدأت عملها فعلاً». موضحا أن «الجمعية مازالت في طور التحضير لخريطتها الانتخابية البلدية والنيابية، لكنها استكملت 90 في المئة من تصوراتها بشأن الدوائر النيابية، بينما مازالت تستكمل الخريطة البلدية»، مشيرا إلى أن الجمعية «شكلت لجانا عدة لهذه الاستحقاقات وأن هذه اللجان تجتمع بصورة مستمرة للتحضير لمؤتمر الجمعية الذي سيتم من خلاله الإعلان عن برنامج الجمعية للانتخابات النيابية والبلدية، وقامت الجمعية بترشيح عدد من كوادرها للدخول في أسخن الدوائر الموجودة في محافظتي العاصمة والجنوبية». مردفا أن «مجلس إدارة الجمعية سيعقد اجتماعا في الأيام القليلة المقبلة لإقرار الخريطة الانتخابية البلدية والنيابية».

«التجمع القومي»: لم نبلور رؤيتنا الانتخابية بعد

وعلى صعيد متصل ذكر رئيس جمعية التجمع القومي الديمقراطي رسول الجشي «ان الجمعية لم تبلور حتى الآن تصورا بشأن الانتخابات البلدية المقبلة، إلا أن مجلس الإدارة سيعقد اجتماعا خلال الأسبوعين المقبلين بهذا الشأن».

الأصالة: عرض الخريطة الانتخابية على المكتب السياسي خلال أسبوعين

ذكر رئيس جمعية الأصالة الإسلامية غانم البوعينين «ان لجنة الترشيحات في الجمعية ستتسلم مجلس الإدارة تقريرا مفصلا بشأن الخريطة الانتخابية النيابية والبلدية المقبلة»، مشيرا إلى أن «الخريطة جاهزة وستعرض خلال الأسبوعين المقبلين على المكتب السياسي ليبث في أسماء المرشحين وإمكان التحالف والتنسيق مع القوى الأخرى في بعض الدوائر الانتخابية»، موضحا أنه «بناء على الأسماء والدوائر سننظر في إمكان التحالف».

«وعد»: سنطرح أسماء مرشحي البلديات في يناير

كشف عضو مجلس إدارة جمعية وعد عبدالله الحداد «سيتم طرح أسماء مرشحي الجمعية للانتخابات البلدية المقبلة في يناير/ كانون الثاني المقبل، وذلك لإتاحة الفرصة لاستكمال الاتصالات السياسية مع القوى الحليفة للتوافق العام حولها»، موضحا «ان الجمعية تواصل استعدادها لدخول الانتخابات المقبلة، وانها قامت بتحديد الدوائر التي سيترشح فيها أعضاء الجمعية، كما قامت بترشيح بعض الأشخاص الذين دخلوا دورات وورش تدريبية في العمل البلدي للترشح لتلك الدوائر»، مشيرا إلى أنه لا بد من «توافر بعض الشروط في المرشح منها أن يكون المرشح ملما بالقضايا البلدية وأن يكون مستعدا لتمثيل أبناء المنطقة تمثيلا نموذجيا»، موضحا أن «وعد» تحاول: تثبيت وتعزيز مفهوم العمل البلدي وان العضو البلدي هو عضو المحافظة ككل وليس عضو الدائرة الفائز فيها وذلك بسبب تشابه مشكلات المنطقة ونقص الخدمات فيها إضافة إلى صغر الدوائر البلدية وتشابكها إلى درجة يصعب فصلها عن بعضها بعضاً، وعضو مساند لجميع محافظات المملكة باعتبار أن التجربة البلدية هي تجربة وطنية وليست تجربة منطقة محددة أو تعني قوة سياسية معينة