ذكر الكاتب الصحافي محمد العثمان ان من «مسببات التصعيد الطائفي في البحرين غياب المشروع الوطني، وغياب العدالة الاجتماعية، وعدم وجود مشتركات». جاء ذلك مساء أمس الأول خلال مشاركة العثمان مع رئيس جمعية «مقاومة التطبيع» محمد حسن العرادي في ندوة «مخاطر التصعيد الطائفي» بجمعية الرسالة الإسلامية. وأوضح العثمان «ان عدم تبادل الزيارات وعدم التواصل يتسبب في غياب المشتركات. فمثلا من يعيش في الدراز وبني جمرة لا يعلم أن هناك عاطلا أو فقيرا في المحرق، كما أن غياب العدالة الاجتماعية بين المواطنين والتي تعتبر ركيزة من ركائز الأمن الجماعي يتسبب في صناعة التحزبات». مشيرا إلى أن «الخطباء عادة ما يتحدثون عن الحقوق لكنهم لا يتطرقون إلى الواجبات، كما أنهم يتوقفون عن الإدانة الشديدة عندما يكون منفذو تلك العملية من طائفتهم»، محذراً من «انه لا بد من تنقية الموروثات و إلا إننا لن نحصد سوى الدمار». من جهته قال العرادي «إن الوطن لا يمكن أن يعيش بسلام ووئام من دون وجود ذلك بين الطائفتين الكريمتين، كما أن هناك من يمارس الطائفية وهو يدعو إلى محاربتها، كما إنه من السهل القول بأن الممارسات الحكومية هي سبب الطائفية، ولكن المواطنين هم سبب في ذلك أيضا، وذلك لغياب العلاقات بين بعضهم البعض». و أشار العرادي إلى «أن من يجب عليهم محاربة الطائفية هم أنفسهم من يشحذون الهمم للطائفية، فالنواب يمارسون الطائفية حتى وهم نائمون، كما أن الساسة يمارسونها»، وذكر العرادي نوعين من أنواع الطائفية وهي طائفية يستغل المسئول منصبه لتوظيف أبناء طائفته، وأخرى يخاف فيها المسئول توظيف أبناء طائفته خوفا من اتهامه بالطائفية». واتفق المشاركون في الندوة مع الحضور على وجوب تجريم الطائفية وإيجاد مؤسسات مشتركة
العدد 1189 - الأربعاء 07 ديسمبر 2005م الموافق 06 ذي القعدة 1426هـ