العدد 1198 - الجمعة 16 ديسمبر 2005م الموافق 15 ذي القعدة 1426هـ

يا منبع الثلج!

(أ) كل شاعرعلى استعداد لحرق الصالات الملغّمة بالبلادة والحُمق والغباء، هو في الصميم من روعة هذا العالم. كل شاعر ينوي في الصباح - بعد أن يقبّل أطفاله -، أن يخلق حالا من الإرباك في السكك التي يعبرها، هو في صميم ومركز هذا العالم، كل شاعر يقترف واحدا من (الأخطاء) الجميلة (الشعر)، هو أخ توأم لفهد السطامي، ولكنه بالتأكيد لن يكون فهد السطامي نفسه.

يا منبع الثلج... كيف تصب لي جمره

وانت السحايب، سكبْتِكْ، والظما فيني

يا شين هالليل، كنّه طايلٍ عمره

أحس وجهه تعلّق في شراييني

من حجّة العام، جرحي ما قويت امره

لا قلت هانت، رفع صوته يناديني

البارحه من طعونك كانت السمره

ما بين نزف القصيد، وفَرْكَتْ يْديني

اذكرك... كان الغلا فنجال معْ تمره

أيام تقدعْ غلاك ومجلسك عيني

تضحك وفيني تطارد نشوة الخمره

تحكي... واقول الغلا جاني يوافيني

ومن الخجل لا نظرتك تشتعل حمره

كنّك شربت الزمان اللي يبكّيني

عزاي في وقتي اللى فاتني أمره

اني لها الحين مالي من يعزّيني!

(ب) مرت سنوات أيها الرائع... لم تحرك ساكن الأمكنة التي نعبرها، والطرقات التي نتسلل اليها هروبا من عَنَت الحياة، مرت سنوات قبل أن تقلب طاولات الدراسة، وقبل أن تكسر الأقلام المريضة التي تتقيأ التفاهات والسخيف من الرؤية، مرت سنوات قبل أن نتأكد أن بإمكان الطرقات أن تستعيد عافيتها الغابرة.

العدد 1198 - الجمعة 16 ديسمبر 2005م الموافق 15 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً