العدد 1200 - الأحد 18 ديسمبر 2005م الموافق 17 ذي القعدة 1426هـ

تجاوزات طلابية

لم تسلم الأنشطة الطلابية من النزاع الطائفي، فتسارع اتباع هذا المبدأ الى المشاركة في الانشطة الطلابية ومنها الجمعيات والاندية آملين بالمنصب الذي يؤهلم للمشاركة على طاولة مجلس الطلبة. وعندما تحقق منالهم كادوا كيدا وتشتت العمل الطلابي وضعفت شوكته إذ ان حقيقة العمل الطلابي في معتقدهم ليس الطالب وانما كرسي المجلس الذي يحقق اهدافهم الحزبية والطائفية. فتعددت الوسائل لإبقاء هذا المنصب اكبر فترة ممكنة، فدجوا باكبر عدد من مناصري الطائفية للحصول على التصويت في صالحهم، ولم يكتفوا بهذا فاتبعوا من بعدها سياسية الغاء العضويات للطرف المنافس راجين من جامعة البحرين ان تجعل المنصب حكرا عليهم . ومن القواعد المطبقة لديهم في استقبالهم للاعضاء الجدد ان ينظروا في هويته وفي انتمائه الفكري وإن كان ينتمي الى الفكر المعارض أو الفكر المؤيد، فإن كان الطالب الملتحق بالجمعية من مؤيديهم ضموه واحسنوا استقباله اما إذا احسوا بخطر المنافسة دق جرس الانذار لديهم. وقد استغل بعض رؤساء الجمعيات نفوذهم بالجمعية وذلك لاغراض انتخابية فطالت ايديهم لتصل الى استمارات العضويات المشاركة بالجمعية، وذلك بغرض استخدام ارقام الهواتف للترويج عن دعايات انتخابية . وتعددت انواع الترويج بالجمعيات والاندية فكان غالبيتها شفويا تفاديا للانذارات الجامعية التي لا تجيز استخدام مقر الاندية والجمعيات لأغراض انتخابية، ومن جانب اخر اتخذوا من الجمعيات مخازن لمراكزهم الانتخابية وهذا ينضم الى محرمات جامعة البحرين. ولقد كان لبطونهم نصيبا مما ورثوه من منصب الرئاسة، فبعد الفوز بالمناصب اطروا الى مكافأة اتباعهم بوجبة دسمة ولكن كانت الحيرة مطبوعة على سماتهم لتوفير المبلغ المطلوب ولم يروا امامهم سوى موازنة الجمعية لتلبية حاجاتهم. وهنا يتساءل الطالب الحر عن الرقابة المفقودة على الجمعيات والاندية، وهل نعني بالرقابة ان يكون مجلس الرقيب بالشرق ومجلس المراقب بالغرب؟. وهل سيحلو الجو دائما الى امثال هؤلاء؟ والى متى ستظل انشطتنا الطلابية مطامع لاتباع الطائفية؟

* الناطق الاعلامي لقائمة الوحدة الطلابي

العدد 1200 - الأحد 18 ديسمبر 2005م الموافق 17 ذي القعدة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً