أنهى وفد تجاري بحريني رفيع المستوى بنجاح زيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية. وتحدث الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الذي رأس الوفد عن إنشاء لجنة يشكل معظم أعضائها من القطاع الخاص لمتابعة تطوير وتنفيذ الاتفاق. وأشار الشيخ محمد الى ان الوفد عمل على الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في البحرين للشركات الأميركية في إطار اتفاق التجارة الحرة، إذ عقد الوفد اجتماعات ولقاءات مع رجال الأعمال واتحاد الامتيازات الدولية وغرفة التجارة العربية الأميركية ووزارة الخارجية وأعضاء في الكونغرس الأميركي بالإضافة إلى اجتماع مع ممثلين عن وزارة التجارة الأميركية. وبين أن الرئيس الأميركي جورج بوش يتوقع أن يصدق على الاتفاق قبل نهاية العام الجاري في إطار الإجراءات الرسمية لوضع اتفاق التجارة الحرة موضع التنفيذ. كما أن بعثات أخرى متخصصة ستقوم بزيارات إلى واشنطن في حين ستقوم بعثات أميركية بزيارة إلى البحرين في إطار الترتيب لبدء تنفيذ الاتفاق.
ضاحية السيف-عباس سلمان
] أنهى وفد تجاري بحريني رفيع المستوى زيارة إلى للولايات المتحدة الأميركية جرى خلالها تبادل المعلومات عن التجارة ودور البحرين المركزي بالنسبة إلى التجارة في منطقة الخليج العربي وتحدث الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الذي رأس الوفد عن إنشاء لجنة معظم أعضائها من القطاع الخاص لمتابعة تطوير وتنفيذ اتفاق التجارة الحرة بين البلدين. وتكون الوفد التجاري وهو الأول إلى الولايات المتحدة الأميركية من 14 شخصاً شمل قطاعات رئيسية من ضمنها القطاع المالي والمصرفي والألمنيوم والصناعة وتقنية المعلومات ونظم من قبل غرفة التجارة الأميركية في البحرين بالتعاون مع نظيرتها في واشنطن وغرفة التجارة العربية الأميركية في أميركا. وهدف الوفد إلى الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة في البحرين للشركات الأميركية في إطار اتفاق التجارة الحرة إذ عقد الوفد اجتماعات ولقاءات مع رجال الأعمال واتحاد الامتيازات الدولية وغرفة التجارة العربية الأميركية ووزارة الخارجية وأعضاء في الكونغرس الأميركي بالإضافة إلى اجتماع مع ممثلين عن وزارة التجارة الأميركية حضره أكثر من 120 شخصاً. وتزامن وجود الوفد في الولايات المتحدة مع قرار لمجلس النواب الأميركي بالموافقة على اتفاق التجارة الحرة بأكثرية 77,5 في المئة من الأصوات في 7 ديسمبر/ كانون الأول الجاري ما يمهد الطريق أمام تنفيذ الاتفاق وهو أول اتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية ودولة في منطقة الخليج والثالثة بعد الأردن والمغرب. وذكر الشيخ محمد أن الرئيس الأميركي جورج بوش يتوقع أن يصدق على الاتفاق قبل نهاية العام الجاري في إطار الإجراءات الرسمية لوضع اتفاق التجارة الحرة موضع التنفيذ. كما قال إن لجنة سيتم إنشائها خلال الأيام القليلة المقبلة لمتابعة تطوير وتنفيذ الاتفاق يتكون معظم أعضائها من القطاع الخاص. كما أن بعثات أخرى متخصصة ستقوم بزيارات إلى واشنطن في حين ستقوم بعثات أميركية بزيارة إلى البحرين في إطار الترتيب لبدء تنفيذ الاتفاق. وقال الشيخ محمد »الاتفاق فرصة. نستطيع أن يكون الاتفاق حبراً على ورق أو أن يكون منه عائد للشعب البحريني. قد تكون هذه الخطوة الأولى ولكن أمامنا الكثير لعمله والفرص كثيرة«. وكان مجلس التنمية الاقتصادية قد نظم ورشة عمل ومناقشات بين القطاع الخاص وشركة بوز ألين هملتون التي وضعت دراسة عن تعظيم الاستفادة من اتفاق التجارة الحرة بين المملكة وأكبر اقتصاد عالمي إذ تم تحديد ستة قطاعات هي الرعاية الصحية والتعليم والقانون والهندسة والعمران والنسيج. ورداً على سؤال عن تأجيل تنفيذ الاتحاد الجمركي بين دول الخليج وهل سيكون ذلك عائقا؟ قال الشيخ محمد »الاتفاق له عدة جوانب ومن الأفضل لنا أن نركز على زيادة الصادرات البحرينية إلى الولايات المتحدة الأميركية (وهذا ليس له دخل بالاتحاد الجمركي) وتوفير فرص عمل في البحرين وهذا هو هدفنا الأساسي. نستطيع أن نبدأ ونركز على هذا الجانب«. رئيس غرفة التجارة الأميركية في البحرين التي اقيمت قبل نحو عام المغربي سمير بن مخلوف قال »نحن سعداء لإقرار مجلس النواب الأميركي اتفاق التجارة الحرة بالغالبية بالتزامن مع زيارتنا للولايات المتحدة. وسيكون لهذا الاتفاق نتائج إيجابية كثيرة جراء فتح أسواق جديدة أمام الشركات البحرينية في مختلف القطاعات«. وأضاف »لن تكون هذه الزيارة الأخيرة التي تنظمها غرفة التجارة إلى الولايات المتحدة وخصوصاً بعد توقيع اتفاق التجارة الحرة وسيتم ترتيب الكثير من الزيارات في المستقبل القريب للمساعدة في تسهيل الفرص التجارية للشركات في مختلف القطاعات في المملكة«. كما ذكر بن مخلوف أن الشيخ محمد شرح خلال الزيارة الفرص المتاحة للشركات في البحرين ليس فقط على مستوى المملكة ولكن على المستوى الإقليمي وأن الكثير من الشركات كانت سعيدة بالمميزات التي يمكن أن تحصل عليها في البحرين. وأضاف »كانت هناك رغبة قوية جدا لقطاع الألمنيوم البحريني وكانت هناك اجتماعات على مستوى عال « ولكنه لم يعطِ أية إيضاحات. وشركة ألمنيوم البحرين التي تنتج في الوقت الحاضر نحو 830 ألف طن سنوياً هي أكبر شركة في الشرق الأوسط. كما شرح رئيس هيئة الاتصالات في المملكة محمد الغتم الذي كان من بين أبرز أعضاء الوفد كيف قامت البحرين بتحرير سوق الاتصالات إذ تم فتح القطاع على مصراعيه في العام 2003 للمنافسة الشريفة أمام الشركات العالمية. كما كشف وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن دول الخليج العربية ستوقع اتفاق التجارة الحرة مع دول الاتحاد الأوروبي العام المقبل بعد مفاوضات طويلة وشاقة استمرت عدة سنوات.
العدد 1201 - الإثنين 19 ديسمبر 2005م الموافق 18 ذي القعدة 1426هـ