قال مدير عام الانتاج بشركة المنيوم البحرين (ألبا) محمد محمود: "ان شركة ألبا تهدف في اطار استراتيجيتها إلى التركيز على التعليم والتدريب المستمر لاستثمار الموارد البشرية بما يتلائم مع التطورات والتغيرات الاقتصادية المحلية والاقليمية والعالمية في العملية الانتاجية والتسويقية واستخدام التكنولوجية وضبط الجودة وزيادة الانتاجية وتحسين ظروف العمل للموظفين". واضاف "أن ألبا رصدت مليوناً ونصف المليون دينار لموازنة التدريب السنوية لاستثمار وتطوير المواطن البحريني والارتقاء بمستوى حياته إلى الأفضل، وخصوصاً أن احدى خطط الشركة ضمن استراتيجياتها تهدف إلى البحرنة والتنمية البشرية الوطنية". وذكر أن البحرنة في ألبا وصلت إلى 90 في المئة، والادارة التنفيذية من البحرينيين. وقال: "إن وجود مثل هذه النسبة من البحرينيين في مصنع ضخم كألبا يعتمد على التكنولوجيا والاجهزة التقنية المتطورة يعتبر انجازاً كبيراً وشرفاً لكل البحرينيين وخصوصاً مع افتتاح الخط الخامس خلال فترة قصيرة بأيد وطنية". وأوضح قائلاً: "على رغم اعتبار الخط الخامس الأطول من نوعه في العالم، فإننا تمكنا من تحقيق أسرع تشغيل في العالم، وذلك عندما قمنا بتحطيم الرقم القياسي العالمي بأكثر من 180 يوماً، وتشغيل خط الصهر الجديد في فترة لا تتجاوز 77 يوماً، محققين للبحرين السمعة الطيبة والمكانة المرموقة على الصعيد العالمي". وذكر أن القدرة التنافسية لشركة الالمنيوم تعتمد على الكفاءة أكثر مما تعتمد على التسويق، إذ إن الشركة الأكثر كفاءة هي التي تتمكن من تجاوز ركود الأسواق. وأشار إلى أن هناك علاقة بين التعليم والتدريب وبين الجودة، إذ إن الوصول إلى مرحلة التميز وتقديم منتجات ذات جودة، عالية يتطلب ايدي عاملة تمتلك المؤهلات والمواصفات ومدربة لتقوم فعلاً بتجاوز الازمة ليظهر المنتج بصورته النهائية بمواصفات عالية، فالتدريب جزء رئيسي من الجودة. وأوضح أن البا تقوم بتجربة على ثلاث دوائر ترتكز على المبادئ الخمسة الاستراتيجية للشركة وهي: السلامة، الموظفون، الكلفة، البيئة والانتاجية، وسيتم تطبيق التجربة على دوائر واقسام آخرى في الشركة في العام 2006. وأكد أن التجربة تركز على أن العمال هم مبدأ العمل، كمشاركتهم في القرارات التي تتخذها الادارة، مساهمتهم في الانجازات، معرفتهم بكل المعلومات التي تصدر من الادارة، واستشارتهم ليحسون انهم جزء من الكل، وإن مساهمتهم لها تقدير عند الرؤساء. وقال: "نحن كونّا النواة لكيفية انجاز الاعمال بأحسن الطرق، والتركيز على العمل الجماعي ليشعر العامل أو الموظف أنه جزء من مجموعة تعمل لهدف معين وفق قياسات معينة ترتكز على مبادئ السلامة، الموظفين، الكلفة والبيئة التي يمارسونها تبعاً للمقاييس، إذ إن لكل مجموعة مقاييس، وترك انجازها للعمال بأنفسهم" smart) centre concept this is what (we called it. وأضاف "أنه في المؤتمر والمعرض الدولي الثالث للتدريب والإدارة وتنمية الموارد البشرية قمنا بعضر تجربتنا التي اعتبرها الحاضرون تجربة فريدة من نوعها في البحرين استطاعت ان تغير من طبيعة الافراد في نظرتهم إلى العمل". وذكر أن التجربة لقت نجاح كبير بفضل جهود العمال الذين اقبلوا عليها وساهموا مساهمة كبيرة فيها. وعن انجازات البا في التدريب، قال: "شركة ألبا لها انجازات كبيرة في التدريب، وخصوصاً برنامج التدريب الذي رافق عملية التوسعة وإنشاء المصهر الخامس الذي تم من خلاله كيفية تدريب البحريني على العمل بالتعاون مع وزارة العمل". وأشار إلى أنه تم تدريب العاطلين في البرنامج على مهن يستفيدون منها كاللحام والنجارة والبناء والصباغة وغيرها من المهن التي مارسوها خلال توسعة ألبا، وأن هذا البرنامج يطبع الآن على المشروعات الضخمة المقبلة. وأوضح أن جزءاً من موازنة مشروع توسعة ألبا وضعت في التدريب للاستثمار في الموارد البشرية ليشعر العاطل الذي يتم تدريبه بالأهمية والتقدير، وأنه سيمتلك مهنة من خلالها يستطيع أن يتوظف بسرعة. وأكد أن شركة البا تركز دائما على كيفية تفعيل الطاقات البشرية الموجودة وجعلها بكاملها تعمل لهدف واحد معين وهو كيفية ان نرفع الانتاجية والجودة ورفع اسم ألبا والبحرين، ما حدا بالشركة لأن ترصد موازنة سنوية تصل إلى مليون ونصف دينار للتدريب والتأهيل. وقال: "لدى البا مركز تدريب متخصص تتوافر فيه مختــلف الدورات والمقررات للتدريب والتأهيل في المجــالات الإدارية والتقنيــــة على مدار السنة، وتتيـــح تلك البرامــج فرص التدريب لـ 70 في المئة من مجموع موظفي الشركـــة في كل عام. وتعتبر خطط التدريب القائمة على التقييم والمنافســة العمود الفقري للتطوير، وبالتالي ترقية موظفي العمليــات، كما أن التزام البا العريق بتدريب وتأهيل المواطنــين يتمثل في كون نسبة البحرنة بين موظفيهــا أكثر من 90 في المئة". وذكر أن البا توفــر لموظفيــهــا الكثير من المزايـا والخـدمات التي من بينهـــا تأمـــين العلاج من خلال مركز طبي حـــديث ومتنــوع الخدمات ودعم الوجبات الغذائية ومشـــروع ادخــار متميّز تسهــم فيه الشركة وناد رياضي حديـث التجهيز ومشروع الباسكان والتمليــك ومواصلات مكيّفة للعمال وعـــدد من الحوافز، التي من بينها مشـروع الاقـتراح الجيـّد ومكافـأة المواظبة والبطاقـة الذهبية. وأشار إلى أن الشركة كانت السباقة والرائدة في مضمار التشاور العمالي المشترك في البلاد. ولديها لجنة للتشاور المشترك، تضطلع بدور مهم وكبير في تفعيل وتعزيز الروح الجماعية في العمل. ونوه بأن الشركة تدعم اسر موظفيها من خلال برامج سنوية تتمثل في المنح الجامعية والحقيبة المدرسية المتكاملة وإتاحة الفرص لاكتساب خبرات العمل والمعسكر الصيفي الذي يتيح لأبناء الموظفين ممارسة مختلف الانشطة والهوايات المفيدة والترفيهية، إذ تضطلع الشركة بدور رئيسي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد، وذلك بتمويل ودعم الانشطة والفعاليات الاجتماعية والمعارض والانشطة الرياضية في كل عام. وأوضح إلى أن البا حظيت بالاعتراف والتقدير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إذ حصلت على درع التميز العام من وزارة العمل لأداء الشركة المتميز في برامج البحرنة والتوظيف والتدريب والسلامة، كما حازت على جائزة البحرنة من وزارة العمل تكريما لجهودها وبرامجها المتميزة في مجال البحرنة. وذكر ان البا نالت جائزة مجلس التعاون لأفضل مؤسسة صناعية تلتزم بالمقاييس والمعايير البيئية، كما حصلت على شهادة الاعتراف العالمي بنظام إدارة الجودة في مسبك ألبا ( ISO 0002:1009)، إضافة إلى جائزة النجاحات الخليجية قدمها رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة إلى الشركة تقديراً لتميزها ونجاحها على مستوى الأعمال. وقال: "كل هذا بفضل الكادر الوطني". وذكر أن البا تقوم بالتنسيق مع جامعة البحرين للقيام بدورات تدريبية مشتركة بشأن التقنية المستخدمة في مصهر الالمنيوم، ويشكل هذا التعاون جزءا من خطط الشركة المستمرة من أجل تدريب وتنمية موظفيها، كما أنها تهيئ لبناء قاعدة أساسية تخلق فرصاً للتعاون المستقبلي مع الجامعة. وقال إن البحرين في طريقها لأن تكون مركز تدريب قطاع الألمنيوم في المنطقة، مشيراً إلى مشاركة عدد من أكبر الخبراء في صناعة الالمنيوم في حضور عدد من الدورات التدريبية عن التقينية المستخدمة في عملية صهر الالمنيوم وزيارة مصهر ألمنيوم البحرين (ألبا) ضمن البرنامج التدريبي من أجل الاطلاع على مرافق وأقسام أكبر مصهر حديث للألمنيوم في العالم والتعرف على التطبيق العملي لعمليات إنتاج الالمنيوم