العدد 2993 - الإثنين 15 نوفمبر 2010م الموافق 09 ذي الحجة 1431هـ

البحرينيون يحيون موروث «الحية بية» الشعبي في السواحل اليوم

يلقونها في البحر بعد أن رعوها شهراً

يتوجه البحرينيون بمختلف أعمارهم اليوم (الثلثاء)، إلى السواحل المتبقية في البحرين، لإحياء الموروث الشعبي المعروف بـ «الحية بية».

وتُرتسم فرحة الكبار قبل الأطفال، وهم يلقون بـ«الحية بية»، أو ما تعرف عند آخرين بـ «الأضحية» أو «الحجية»، بعد أن عملوا على رعايتها وسقايتها بالماء وإطعامها طوال 4 أسابيع.

وتبدأ مراسم رمي الأضاحي في البحر أو السواحل مع إطلالة صباح عيد الأضحى المبارك، إذ يغني الأطفال عندما يهمون برمي الأضاحي، الأغنية الشعبية المعروفة بـ «حيه بيه/ راحت حيه/ ويات حيه/ على درب لحنينيه/ عشيناك/ وغديناك/ وليلة العيد/ قطيناك/ لا تدعين عليا / حلليني يا حيتي/ وابري ذمتي/ مع السلامة يا حيتي».

وتعمد الكثير من العائلات إلى عمل الحية بيه في المنزل، بينما آخرون يفضلون شراءها من الأسواق، وخصوصاً أن باعة الخضروات والفواكه يوفرونها للبيع مع اقتراب أيام العيد.

وتعتبر «الحية بية» تقليداً شعبياً في بعض دول الخليج إذ يتجمع الأطفال منذ حلول شهر ذي الحجة، ويأتي كل طفل أو من يكبره سناً بالخامات التي يحتاجها لزراعة الحية؛ وهي عبارة عن سلة صغيرة مصنوعة من سعف النخيل، أو علبة أطعمة محفوظة فارغة ويفضل علب الأناناس، التي تخرم من الأسفل بالمسامير لتخرج المياه منها. ومن ثم يضاف للعلبة أو السلة المصنوعة من السعف، السماد الطبيعي، إذ يفضل أهل القرى استخدام روث الحمير لتحول دون ذبول «الزرعة» حتى اليوم المحدد لرميها أو التضحية بها. وتزرع فيها بعض حبوب الشعير أو القمح أو الماش وغيرها.

ويكون ذلك من بداية شهر ذي الحجة، وهو الشهر القمري 12 والأخير في تسلسل الشهور القمرية بالسنة الإسلامية، أو قبلها بأسابيع ويتعهدونها بالرعاية والسقاية كل يوم حتى تنمو النباتات الصغيرة، فيتفاخر الأطفال فيما بينهم بنمو حياتهم أو نبتاتهم.

ويذهب الباحثون في تحليل هذه الطقسية إلى أنه إذا كانت بعض الشعوب القديمة قد قدمت القرابين البشرية أو الحيوانية إلى الآلهة، أو شيئاً من إنتاج الأرض إلى الأنهار تسترضيها حتى لا تفيض وتهلك الزرع والقرى والمدن كما لدى المصريين القدماء، إلا أن حضارة دلمون التي ازدهرت فيها الأراضي الخصبة والزراعة مثلها مثل الشعوب الزراعية الأخرى التي ما اعتادت تقديم القرابين البشرية، وإنما كانت تقدم هذه الحييات كبديل ويعلل ذلك ارتباط الحية بيه بعيد الأضحى والحج تحديداً، نظراً لأن أهل البحرين يقلبون الجيم ياء، فيعتقد أن الحية تعني الحجة، ويذهب إلى تأكيد الدليل عبر اللغة، ونحن نعتقد ذلك أيضاً وخصوصاً فيما ذهب إليه من ارتباط هذه العادة بالحج.

العدد 2993 - الإثنين 15 نوفمبر 2010م الموافق 09 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 4:43 م

      يوم الوقفه

      احنا يوم كنا صغار نرمي الحية بيه قبل العيد بيوم واحد ( يوم الوقفه ) .. الظاهر في مسلمين عندهم اليوم الوقفه و بكره العيد . . مجرد سوال .. صح ؟

    • زائر 6 | 10:55 ص

      محرقي

      الخبر السابق يقول اطفال المحرق احتفلوا بالحيه بيه امس
      و هالخبر يقول اطفال البحرين يحتفلون اليوم !!!!
      خير يالوسط المحرق صارت دوله ثانيه؟

    • زائر 5 | 5:47 ص

      ساحل ابو صبح يبكي

      وينك يا ساحل ابو صبح مافي الا جبال من الرمال والحجر للدفن حسبنا الله وين نروح نرمي الاضاحي

    • زائر 4 | 3:06 ص

      الحجي

      كان يا ماكان في ذاك الزمان يقال ان هنا يوجد ساحل وهتاك وهناك وفي تلك القريه و في تلك الجزيره كانت هناك عيون عذبه بالقرب من تلك السواحل .... وهناك وهناك ... اسمحو لي ترى انا احكي قصه لولدي !

    • زائر 3 | 1:58 ص

      حلوة منكم يالوسط

      حلوة منكم يا الوسط هالكلمتين (( السواحل المتبقية )).

    • زائر 2 | 1:18 ص

      اي سواحل

      يجب اعادة كتابة عنوان الخبر الي ساحل مو سواحل. مع تحيات جزيرة بلا سواحل.

    • زائر 1 | 9:59 م

      الاصل بحريني

      خل المجنسين يحيون التراث

اقرأ ايضاً