العدد 2993 - الإثنين 15 نوفمبر 2010م الموافق 09 ذي الحجة 1431هـ

معاناة بينيتيز تتواصل مع الإنتر

بدت مهمة مدرب إنتر ميلان الجديد الاسباني رفائيل بينيتيز صعبة في استلهام السمات القيادية التي يتمتع بها جوزيه مورينهو وتكرار انجاز إحراز ثلاثة ألقاب كما حدث مع الفريق الموسم الماضي إلا أن الهزيمة في مباراة قمة ميلانو وكثرة الإصابات جعلت مهمته أكثر صعوبة.

ولن يتفوق المدرب الاسباني على مدرب ريال مدريد الحالي مورينهو على صعيد التصرفات الغريبة على الرغم من المحاولات الأخيرة له إلا أن الحس والفطنة الخططية التي يتمتع بها المدرب الاسباني تعد متساوية إن لم تكن أفضل من تلك التي كان يتمتع بها نظيره البرتغالي.

ومع ذلك فان بينيتيز بدا في حالة ضعف في المباراة التي خسرها فريق 1/صفر أمس الأول (الأحد) أمام ميلان الذي يتصدر دوري الدرجة الأولى الايطالي لكرة القدم وهي الهزيمة التي تركت إنتر ميلان صاحب المركز الخامس مبتعدا بفارق 6 نقاط عن غريمه في المدينة عقب 12 مباراة.

وارتد قرار بينيتيز بإشراك ماركو ماتيراتزي البالغ من العمر 37 عاما لأول مرة هذا الموسم بالسلب على الفريق عندما عرقل المدافع البديل مهاجم إنتر ميلان السابق زلاتان ابراهيموفيتش عقب 5 دقائق وسدد اللاعب السويدي ركلة الجزاء محرزا هدف المباراة الوحيد.

كما لم تجد طريقة اللعب وهي 4/3/2/1 نفعا إذ سنحت لإنتر ميلان فرص نادرة للتسديد فيما حدت الإصابات التي تعرض لها دييغو ميليتو وماتيراتزي الذي نقل إلى المستشفى لإجراء فحوص عقب تعرضه للضرب من ابراهيموفيتش من الخيارات أمام بينيتيز.

وقال بينيتيز للصحافيين عقب أول مباراة قمة في ميلانو يشارك فيها: «ماركو ليس لاعبا يشارك مع الفريق لأول مرة بل انه لاعب صاحب خبرة إلا إننا نعاني من مشكلة في الدفاع. من دون والتر صمويل الذي سيبتعد حتى نهاية الموسم فإننا كنا بحاجة للاعب لمراقبة ابراهيموفيتش».

وأضاف «ارتكب ماركو خطأ واحدا ثم قام بمهمته. لم نلعب بشكل جيد. فاز هذا الفريق بالكثير من المباريات في نهاية الموسم الماضي نظرا لان ميليتو سجل الكثير من الأهداف إلا انه يعاني الآن من مشاكل».

ووضع المدرب الذي ترك ليفربول الانجليزي في نهاية الموسم الماضي نفسه في مأزق خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة بقوله إن مباراة القمة ستكون حاسمة مما وضع ضغوطا إضافية على لاعبيه المتعثرين.

ولم يتمالك الرئيس التنفيذي لنادي ميلان ادريانو غالياني نفسه عندما قال مازحا إن فوز ميلان سيضمن له تقريبا الحصول على أول لقب لدوري الدرجة الأولى الايطالي منذ العام 2004.

ولم يكن بينيتيز يرغب في إلقاء نظرة خاطفة على وجه رئيس إنتر ميلان ماسيمو موراتي الذي كان جالسا في المدرجات وذلك على مدار زمن اللقاء إلا أن رئيس النادي يواجه هو الآخر ضغوطا من جماهير الفريق بسبب عدم تعاقده مع لاعبين جدد وقراره التمسك بالفريق نفسه الذي فاز بلقب الدوري في مايو/ أيار الماضي.

وخفف الرئيس التنفيذي لنادي إنتر ميلان الإيطالي لكرة القدم إرنستو باوليلو الضغوط الواقعة على كاهل الإسباني رافاييل بينيتيز شيئا ما، بعدما ترددت نداءات تطالب برحيله عن المنصب إثر هزيمة الفريق أمام جاره ميلان.

وتسببت النتيجة في حزن عميق لرئيس النادي ماسيمو موراتي الذي كان يتوقع المزيد من بينيتيز ويعلق آمالا عريضة على تحسين مركز لإنتر في جدول الدوري الإيطالي. وقال باوليلو في تصريحات نشرتها صحيفة «لا ريبابليكا» على الإنترنت: «علاقتنا مع المدير الفني ممتازة، وهذه ليست المشكلة» مشيرا إلى أن مباراة ميلان لن تحسم مستقبل بينيتيز. وأضاف «يجب علينا فقط أن نجد سويا طريقة للعمل بأفضل شكل. رأيت تسديدات على المرمى وهذا يعني أننا لم نعان بشكل هائل أمام ميلان».

العدد 2993 - الإثنين 15 نوفمبر 2010م الموافق 09 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً