العدد 3004 - الجمعة 26 نوفمبر 2010م الموافق 20 ذي الحجة 1431هـ

تقلبات درامتيكية حسمت المباراة... و«راية» توقف الفرحة البحرينية

مرت بلحظات مثيرة تلاعبت بالأعصاب حتى صفارة النهاية

شهدت مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم ونظيره العراقي أمس تقلبات ومشاعر متناقضة خلال مجرياتها في ظل تبادل الهجمات والأهداف بين المنتخبين التي ظلت حتى اللحظة الأخيرة من المباراة التي حسمت لصالح الفريق العراقي بـ3 أهداف مقابل هدفين ما جعلها من أكثر المباريات إثارة وأهدافاً في خليجي 20 حتى الآن.

ومرت المباراة بفترات متقلبة بدءاً من الشوط الأول إذ كانت بداية منتخبنا مهزوزة ساهم في تسجيل الهدف العراقي الأول وارتسمت معه علامات القلق قبل أن تنتعش الآمال مجدداً في منتصف الشوط بعدما نشط منتخبنا ونجح في تسجيل التعادل في نهاية الشوط.

واستمرت التقلبات في الشوط الثاني إذ كان الهدف الملغي للمنتخب البحريني الذي سجله سلمان عيسى واحتفل معه لاعبي المنتخب البحريني وجماهيره خلف الشاشات لكنها فرحة لم تكتمل إذ جاءت راية مساعد الحكم بعيداً عن الأضواء لتعلن إلغاء الهدف التي كشفت الإعادة التلفزيونية إن سلمان عيسى في موقف تسلل.

ولاحت بوادر التفاؤل والأمل في قدرة منتخبنا على إدراك التعادل عندما كانت النتيجة تقدم العراق بهدفين مقابل هدف لكن الكرات البحرينية التي طرقت المرمى العراقي فشلت في هز الشباك وأبرزها رأسية المدافع المتقدم إبراهيم المشخص الذي كاد أن يكرر السيناريو بإدراك التعادل لولا تصدي الحارس العراقي للكرة على غرار مافعله عندما أدرك التعادل في مباراة منتخبنا الأولى مع عمان، لتنطلق الآهات والحسرات مجدداً.

وشعر البحرينيون بالإحباط بعد الهدف العراقي الثالث الذي سجل من ركلة جزاء في الدقيقة 85 من عمر المباراة على إثر خطأ فادح وساذج من اللاعب أحمد حسان بسحبه قميص اللاعب العراقي يونس محمود داخل منطقة الجزاء في لعبة لم تستدع ذلك التصرف الخاطئ من حسان الذي كان دخوله بهدف تنشيط الناحية الهجومية.


أخطاء بالجملة في حق منتخبنا بالتحديد

الحكم اليمني لم يكن في مستوى وحجم المباراة

بالرغم من أن لجنة الحكام في البطولة قد استدعت حكاماً محايدين من أجل المباريات المهمة، إلا أنها لم تعترف بأهمية مباراة منتخبنا أمس أمام العراق وعينت حكماً يمنياً لايمتلك خبرة كبيرة وكافية في مثل هذه المباريات القوية وهو خلف محمد، وبالتالي كانت لديه الكثير من القرارات الخاطئة وأغلبها إن لم يكن جميعها في حق منتخبنا الوطني الذي تضرر كثيراً من ذلك، ونحن لانقول إن التحكيم هو سبب خسارتنا، ولكن التحكيم أثر علينا كثيراً، وأبرز الأخطاء التحكيمية في اللقاء هي إغفال ركلتي جزاء في الشوط الأول، الأولى لإسماعيل عبداللطيف والثاني لفتاي الذي لعب كرة عرضية من الجانب الأيمن لامسها المدافع العراقي سامال مجبل بيده أمام مرأى الحكم المساعد، وأيضاً الخطأ الذي جاء منه الهدف الأول لمنتخبنا كان يستحق عليه العراقي قصي منير بطاقة صفراء ولم يمنحه الحكم إياها، وأيضاً التدخل العنيف والمُتمعد من يونس محمود ضد الحارس عباس أحمد في نهاية الشوط الأول كان يستحق عليه البطاقة الحمراء والقانون واضح في مثل هذه الألعاب، ويونس ركل الحارس في وجهه، ولاندري في أي قانون يتم معاقبة هذا الفعل بالبطاقة الصفراء فقط!.

وأيضاً خطأ الهدف الثاني للعراق كان قريباً من الحكم المساعد الأول الذي أشار باستمرار اللعب فيما أتى الحكم من بعيد واحتسب خطأ للعراق مشكوكاً في صحته وسجلوا من خلاله الهدف الثاني، وأيضاً هنالك شك بطرد المدافع العراقي سامال مجبل في كرة ركلة الجزاء لمنتخبنا كون الدخيل كان مواجهاً للمرمى وفي محاولة تسجيل هدف.


سيدكا: لم أشعر بالأمان أمام البحرين رغم التقدم بـ3 أهداف

أكد المدير الفني للمنتخب العراقي لكرة القدم الألماني فولفجانج سيدكا أنه لم يشعر بالراحة على رغم تقدم فريقه بـ3 أهداف مقابل هدف واحد أمام المنتخب البحريني في المباراة التي انتهت بفوز العراق 3/2 أمس (الجمعة) في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج (خليجي 20) المقامة حاليا في اليمن.

وأضاف المدير الفني في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب لقاء الفريقين «المباراة أمام المنتخب البحريني جاءت صعبة للغاية حتى أنني كنت أشعر بالقلق حتى الدقائق الأخيرة من اللقاء من ضياع الفوز لكن في النهاية نجح لاعبو فريقنا في العبور إلى بر الأمان والحصول على 3 نقاط غالية».

وأوضح سيدكا أن المنتخب العراقي كان الأفضل في العشرين دقيقة الأولى من شوط المباراة الأول «إلى أن نجحنا في تسجيل الهدف الأول بعدها شعر لاعبونا بقدرتهم على تحقيق فوز كبير على البحرين لكن لاعبي البحرين نجحوا في إدراك التعادل في الشوط الأول».

وأشار المدير الفني إلى أنه بعد هدف التعادل «أصيب لاعبونا بحالة من الإحباط لكننا نجحنا في تجاوز تلك الأزمة في شوط المباراة الثاني وهو ما ظهر واضحا على أداء اللاعبين داخل المستطيل الأخضر وتمكنا من حسم المباراة.

وعن اعتذار يونس محمود عن تسديد ضربة الجزاء التي حصل عليها الفريق العراقي في الدقيقة 89، قال سيدكا إنه يحب اللاعب الذي يتمتع بثقة في نفسه «وأعتقد أن يونس محمود كان يخشى إضاعتها على غرار المباراة الأولى أمام الإمارات فتركها لزميله هوار ملا الذي سجل الهدف الثالث للمنتخب العراقي».

ونفى سيدكا وجود أي خلافات بينه وبين بقية أفراد الجهاز الفني موضحا أن جميع هذه الأقاويل مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة وأن علاقة قوية تربطه بجميع أفراد الجهاز الفني.

العدد 3004 - الجمعة 26 نوفمبر 2010م الموافق 20 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:24 م

      بصراحة العراق لعب افضل

      يا جماعة هدفي البحرين جائا من خلال اخطاء تحكيمية ... الهدف الاول ضربة حرة غير صحيحة و الثاني ضربة جزاء غير صحيحة ... وكل برامج الخاصة بالتحكيم قالت هذا الشي من ضمنهم الحكم الكويتي المونديالي سعد كميل... هدف سلمان تسلل واضح وضوح الشمس ...ليش ما نكول الحقيقة .. العراق لعب افضل من البحرين

اقرأ ايضاً