العدد 3004 - الجمعة 26 نوفمبر 2010م الموافق 20 ذي الحجة 1431هـ

الملاعب الاصطناعية تثير الرعب في نفوس اللاعبين

أثار الإعلام الخليجي بشقيه المرئي والمكتوب بعض الجوانب في البطولة منها ما يتعلق بالجوانب التنظيمية والإدارية مثل ظاهرة التجنيس التي تجتاح بعض المنتخبات، ومنها ما يتعلق بالجوانب الفنية الخاصة بالمنتخبات، وكان من أبرز تلك الظواهر هي مشكلة خوض المنافسات والمباريات على ملاعب معشبة بالنجيلة الصناعية (الترتان)، وعلى رغم اختلاف النظرة بشأن هذه الظاهرة ومدى تأثيرها على أداء اللاعبين ومستوى المنتخبات في البطولة، إلا أنه يجب التأكيد أولا على قانونية مثل هذه الأرضية وخصوصا أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اعتمدها في أجندته ووافق على إقامة المباريات عليها كأحد الحلول التي أوجدها التقدم والتطور الرياضي، وربما الهاجس والقلق بدا واضحا على بعض اللاعبين وخصوصا فيما يتعلق بالإصابات التي ربما يتعرضون عليها وتقضي على مستقبلهم الكروي.

وفي هذا الجانب أكد اختصاصي العلاج الطبيعي للمنتخب البحريني خليل ربيع أن اللعب على مثل هذه النوعية من الأرضية الصناعية تحتاج لمجهود أكبر من قبل اللاعبين، بالإضافة إلى أنها تعيق حركتهم بشكل جزئي في ظل تخوفهم من تعرضهم لإصابة قوية تبعدهم عن الملاعب فترات متفاوتة، مؤكدا أن ذلك ينعكس على اللاعبين في الجانب النفسي والمعنوي في ظل تخوفهم من تعرضهم لإصابة قوية تبعدهم عن ممارسة الكرة لفترات طويلة في بعض الأحيان، كاشفا أن أبرز إصابات الملاعب هي الرباط الصليبي والمفاصل وكاحل القدم، وهي إصابات خاصة تعني بالحركة، مشيرا إلى أن تلك الجزئيات تعتبر من أبرز المشاكل التي يعاني منها اللاعبين، مشددا ربيع على أنه لا يستطيع الحكم على جودة مثل هذه الملاعب إلا أن شكوى اللاعبين وتذمرهم منها واضحا وخصوصا مع غياب التأقلم والتعود على مثل هذه الأرضية، نافيا وجود إصابات بين لاعبي المنتخب البحريني حتى الآن.

من جانبه قال دكتور المنتخب العماني أحمد السعيد أن هناك نوع من التذمر الصادر من لاعبي ونجوم منتخب بلاده من أرضية ملعب 22 مايو بمدينة عدن، نافيا أن تكون هناك إصابات حدثت بين اللاعبين بعد مباراتهم الأولى أمام المنتخب البحريني، وأكد السعيد أن التذمر الصادر من لاعبيه جاء نتيجة عدم قدرتهم على التحكم بالكرة بالشكل المطلوب لا سيما مع غياب التعود والتأقلم على هذه الأرضية، وقال السعيد أيضا أن هناك حالات فردية لبعض اللاعبين الذين اشتكوا من بعض الآلام والأعراض بعد المباراة، إلا أنها زالت تدريجيا، مؤكدا أن الأرضية الصلبة لها تأثيرات على مفاصل الجسم مثل الركبة والظهر.

وتحدث لاعب المنتخب الوطني حسين بابا عن ظاهرة ملاعب (الترتان) مشيرا إلى أنها تحتاج لوقت طويل للتعود على أرضيتها، مؤكدا أنه لا يستطيع الحكم عليها في الوقت الراهن خصوصا أنه لم يتدرب أو يخوض عليها الكثير من المباريات، وقال بابا «المؤشرات والمعطيات الأولى تشير إلى صعوبة اللعب عليها ولاسيما أن اللاعب يحتاج لانتباه وتركيز كبير في حركته من أجل عدم الوقوع في شراك الإصابة التي ربما تبعده عن الملاعب لفترات طويلة»، وأكد بابا أنه عانى قليلا من بعض المشكلات بعد المباراة الأولى امام عمان سواء في مفاصل قدمه أو أسفل الظهر ولاسيما أنه يعاني منها منذ فترة سابقة.

أما لاعب المنتخب العراقي قصي منير المحترف في نادي قطر فأكد وجود اختلاف بسيط في ملاعب (الترتان) وبين الملاعب الطبيعية، وحصر منير الاختلاف في جزئية واحدة فقط وهي التحكم بالكرة، إذ أشار إلى أن ملاعب (الترتان) تحتاج لتركيز كبير في عملية الاستلام والتسليم (تمرير الكرة)، عازيا ذلك إلى وجود مادة داخل النجيلة الصناعية تساعد في تغيير اتجاه الكرة أحيانا، ونفى اللاعب العراقي أنه تعرض لبعض المشكلات من اللعب فوق أرضية مثل هذه الملاعب.

العدد 3004 - الجمعة 26 نوفمبر 2010م الموافق 20 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً