العدد 3005 - السبت 27 نوفمبر 2010م الموافق 21 ذي الحجة 1431هـ

إحباط محاولة لتفجير سيارة خلال احتفال عيد الميلاد

اعتقال أميركي صومالي المولد خدع من قبل عناصر «إف بي آي»

أفشل الأميركيون محاولة اعتداء بسيارة مفخخة على احتفال مرتبط بعيد الميلاد مساء الجمعة في مدينة بورتلاند في ولاية أوريغون (شمال غرب الولايات المتحدة) بعد عملية اختراق دقيقة قام بها مكتب التحقيقات الفيدرالي»غف بي آي» واعتقل على إثرها شاباً أميركياً من أصل صومالي.

وأفادت الدعوى المرفوعة على محمد عثمان محمود (19 عاماً) أن مكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة بورتلاند قاما باعتقاله الجمعة بعد محاولته تفجير ما كان يعتقد أنه شاحنة مفخخة أوقفها قرب احتفال لإضاءة شجرة عيد الميلاد في ساحة كورتهاوس في بورتلاند. وصرح مسئولون أن الجمهور لم يكن في خطر في أي وقت من الأوقات وأن العبوة كانت قنبلة مزيفة قدمها «إف بي آي» وغير معدة للانفجار. وكان محمد عثمان محمود يخضع لمراقبة. ويفيد إعلان خطي تستند إليه الدعوى أنه تبادل في أغسطس/آب 2009 رسائل إلكترونية مع شخص في الخارج يشتبه بتورطه في نشاطات إرهابية. وحدد مكان هذا الشخص في الولاية الشمالية الغربية في باكستان. وتعتبر الولايات المتحدة هذه المنطقة معقلاً لتنظيم «القاعدة» وتؤوي مقاتلي «طالبان» الباكستانية الذين يشتبه بوقوفهم وراء الاعتداءات التي تضرب باكستان منذ ثلاث سنوات.

وكان محمود ينوي في ديسمبر/كانون الأول 2009 التوجه إلى باكستان للمشاركة في الجهاد، وقام في الأشهر التي تلت بمحاولات للاتصال بالشخص نفسه من دون جدوى. وفي يونيو/ حزيران الماضي، ادعى عناصر من «إف بي آي» أنهم شركاء للشخص الذي اتصل به. والتقى محمود أحدهم في بورتلاند في يوليو/ تموز الماضي وأبلغه أنه دعا على أحد المواقع الجهادية على الإنترنت «جهاد ريكوليكشن»، المسلمين إلى العنف ضد غير المسلمين. وقد أسر محمود لعناصر التحقيقات الفيدرالي بعد ذلك أنه يحلم منذ سن الخامسة عشرة بالمشاركة في الجهاد ضد الكفار وأنه وجد هدفاً ممكناً هو شجرة عيد الميلاد في بورتلاند.

وقد حذره رجال «إف بي آي» من خطته مؤكدين أن عدداً كبيراً من الأطفال سيحضرون الحفل. لكنه أكد أنه يريد ضرب «حشد كبير سيهاجمه في حياته اليومية بينما تكون العائلات في عطلة»، بحسب ما ورد في المحضر نفسه.

وفي الأشهر التالية اختار محمود مكاناً لوضع القنبلة وسلم مكوناتها إلى عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي معتقداً أنهم سيقومون بتجميع العبوة. كما سلمهم صور هوية للحصول على جواز سفر ليتمكن من الفرار من الولايات المتحدة بعد الهجوم.

ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، توجه محمود وعناصر «إف بي آي» إلى مكان ناء في أوريغون حيث قاموا بتفجير قنبلة مخبأة في حقيبة بعد إيهامه بأنه يشارك في تجربة للهجوم. وقال حينذاك «لا يهم من سيكون هناك. أريد أن يسقط قتلى وجرحى».

كما سجل شريط فيديو تلا فيه نصاً مكتوباً يبرر هجومه. وقال آرثر باليزان الذي يعمل في مكتب التحقيقات الفيدرالي في أوريغون إن العبوة التي سعى إلى تفجيرها «لم تكن مؤذية في الواقع لكن التهديد كان حقيقياً».

وأضاف باليزان أن «تحقيقاتنا كشفت أن محمود كان ينوي فعلاً تنفيذ اعتداء واسع».

وتابع «في الوقت نفسه، أريد أن أطمئن السكان إلى أننا عملنا في كل لحظة حتى لا يتمكن من ارتكاب اعتداء».

من جهتها، قالت وزارة العدل الأميركية إن محمود من مدينة كورفاليس في الولاية نفسها ويحمل الجنسية الأميركية لكنه من أصل صومالي

العدد 3005 - السبت 27 نوفمبر 2010م الموافق 21 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً