يعتبر نجم منتخب البحرين الأول لكرة القدم المحترف في الوحدة السعودي حسين بابا من العناصر البارزة في التشكيلة البحرينية منذ العام 2004 ويتمتع بإمكانات فنية ومهارية وعقلانية وأخلاقية مكنته من أن يكون محط اهتمام الكثير من الأندية الخليجية للتعاقد معه طيلة السنوات الست الماضية في الكويت وقطر والإمارات وحالياً في الوحدة السعودي.

وفي مشاركته الخامسة مع المنتخب الوطني في دورات الخليج يطمح اللاعب «الأنيق» حسين بابا إلى أن تكون مشاركة فعالة يتمكن من خلالها الأحمر للمنافسة على اللقب الخليجي الحلم للمرة الأولى في تاريخه، وفي السطور التالية يتحدث بابا عن وضعية وحظوظ الأحمر في «خليجي 20» بعد خسارته أمام العراق وقبل مباراته المصيرية أمام الإمارات غداً.

بداية ما تعليقك على مباراة منتخبنا والعراق التي خسرها منتخبنا؟

- أعتقد أن منتخبنا لم يكن يستحق الخروج خاسراً في هذه المباراة قياساً بمجريات المباراة ومستوى المنتخبين، إذ قدم منتخبنا أداءً جيداً خلال المباراة ووصل إلى المرمى العراقي عدة مرات وأن منتخبنا استطاع مجاراة الفريق العراقي بكامل نجومه وخبرته على رغم الغيابات الكثيرة لعناصر أساسية في صفوف منتخبنا في هذه البطولة، وأعتقد أن منتخبنا كان يستحق على أقل تقدير أن يخرج متعادلاً.

هناك انتقادات وغضب بحريني على مستوى التحكيم في المباراة فما تعليقك؟

- من جانبي لا أحب أن أبرر الهزائم بالحكام لكنني أقول إن هزيمة منتخبنا كانت لأسباب مشتركة بسبب أخطاء منتخبنا وفي نفس التوقيت مستوى التحكيم المهزوز في المباراة وخصوصاً في بعض القرارات التي أضرت منتخبنا البحريني وأبرزها عدم احتسابه ضربة جزاء واضحة سواء للحكم ومساعده وشاهدها الجميع عندما اصطدمت الكرة بيد المدافع العراقي بصورة واضحة في الشوط الأول، وكذلك تحفظنا على صحة الركلة الحرة التي احتسبت على منتخبنا وسجل منها الفريق العراقي هدفه الثاني بالإضافة إلى تعامل الحكم مع لاعبينا عند النقاش ومن إحدى الحالات قام بإشهار البطاقة الصفراء للاعب عبدالله المرزوقي بسبب مجرد مناقشته وبالتالي خسر الفريق جهوده في المباراة المقبلة.

وكيف ترى حظوظ وفرصة المنتخب البحريني في التأهل بعد الخسارة؟

- بالعكس فرصتنا في التأهل مازالت قائمة والشيء الإيجابي أن فرصة التأهل بأيدينا وليست بأيدي الآخرين ونحن استفدنا من نقطة التعادل مع عمان في المباراة الأولى لأنها حافظت على حظوظنا، وبالنسبة إلينا نلاحظ أن مستوى الفريق يتحسن مع مرور الوقت والمباريات وهناك إصرار وروح عالية لدى زملائي اللاعبين من أجل تجاوز آثار خسارة العراق التي لم نكن نستحقها واللعب للفوز على الإمارات وخطف بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، كما أن الشيء اللافت هو أن المنتخبين البحريني والإماراتي يمتلكان فرصة المنافسة على التأهل على رغم أنهما يلعبان بنواقص كثيرة في صفوفهما بعكس المنتخبين العراقي والعماني.

تلعب في هذه البطولة في مركز محور الوسط وليس في قلب الدفاع فكيف وجدت نفسك؟

- أعتقد أنني أنفذ الدور الذي طلبه مدرب الفريق الكابتن سلمان شريدة وسبق لي اللعب في مركز الوسط في فترات سابقة ولا تنسى أن منتخبنا يعاني في هذه البطولة من غيابات كثيرة استدعت الكابتن سلمان شريدة إجراء بعض التغييرات في مراكز ومهام بعض اللاعبين لتعويض بعض النواقص في تشكيلة المنتخب.

كيف ترى مشاركة منتخب البحرين بقيادة وطنية للمرة الأولى في دورات الخليج بعد غيبة طويلة؟

- المدرب سلمان شريدة ليس بالغريب علينا كلاعبين وسبق له تدريب الكثير منا سواء في الأندية البحرينية أو منتخبات الشباب والأولمبي وهو كفاءة وخبرة تدريبية فضلاً عن أهمية تواجد المدرب الوطني في ظروف مثل دورات الخليج التي تحتاج إلى تعامل نفسي وفهم طبيعة اللاعبين والظروف المحيطة باللاعبين خلال هذه الدورة التي عادة ما تشهد ضغوطات وتأثيرات إعلامية وجماهيرية.

هل ترى أن المنتخب البحريني يلعب بضغوط كبيرة في خليجي 20 من أجل الفوز باللقب للمرة الأولى؟

- من وجهة نظري أن منتخب البحرين يمر في هذه النسخة من كأس الخليج بظروف مختلفة ساهمت في تخفيف حدة الضغوطات على الفريق مثلما كان عليه الحال في البطولات الأربع الأخيرة التي كان الإعلام يضعنا في دائرة الترشيحات للقب قبل انطلاقة البطولة، وهذه الظروف متمثلة في الغيابات الكثيرة للعناصر الأساسية للمنتخب سواء المحليين أو المحترفين بالإضافة إلى تغيير الجهاز الفني للمنتخب قبل فترة وجيزة من موعد البطولة، ونأمل أن نستثمر هذا الجانب جيداً واللعب بتركيز وهدوء بعيد عن الضغوطات ونتجاوز الدور الأول مع التأكيد على أن طموح الفوز باللقب الخليجي يراودنا في هذه البطولة على رغم جميع الظروف