أكد مساعد مدرب المنتخب البحريني عدنان إبراهيم أن الهدفين اللذين سجلهما المنتخب الإماراتي في مرمى فريقه في وقت مبكر من المباراة كان لهما دور كبير في خروجه من بطولة كأس الخليج المقامة حاليا في عدن اليمنية.

وسقط المنتخب البحريني أمام نظيره الإماراتي 3/1 في ختام مباريات المجموعة الثانية للبطولة أمس (الاثنين). وأضاف عدنان إبراهيم في المؤتمر الصحفي عقب نهاية اللقاء أن هدفي المنتخب الإماراتي أربكا حساباتنا الفنية خاصة وأن طموحاتنا كانت تتمثل في تحقيق الفوز وانتزاع النقاط الثلاث لكن لم يتحقق مرادنا.

وأوضح «حاولنا تعويض النتيجة في شوط المباراة الأول لكن لم يحالفنا الحظ نهائيا وتغيرت الأمور كثيرا في شوط المباراة الثاني وشن لاعبونا هجمات مكثفة في محاولة لإدراك التعادل لكن استعجال اللاعبين وعدم تركيزهم في بناء الهجمات حال دون تحقيق الهدف المنشود».

وأشار مساعد مدرب المنتخب البحريني إلى أن السبب الرئيسي وراء انخفاض مستوى المنتخب البحريني في بطولة الخليج يعود إلى أن الجهاز الفني للفريق بقيادة سلمان شريدة استلم مهمته في فترة زمنية قصيرة أي قبل انطلاق بطولة الخليج بأسبوعين فقط وهي فترة غير كافية على الإطلاق لكي يتجانس الجهاز الفني مع اللاعبين.

وأكد عدنان إبراهيم أن المنتخب البحريني سيظهر بشكل مختلف تماما في بطولة كأس الأمم الآسيوية المقبلة خاصة وأننا سنحاول بشتى الطرق تصحيح الأخطاء التي تم الوقوع فيها خلال خليجي 20 تمهيدا للعمل على تلافيها في أمم الدوحة المقبلة.

يذكر أن سلمان شريدة المدير الفني للمنتخب البحريني رفض حضور المؤتمر الصحافي وكلف مساعده عدنان إبراهيم بحضور المؤتمر على عكس ما كانت تجري عليه الأمور عقب كل مباراة.

من جهته، أكد المدير الفني للمنتخب الإماراتي كاتانيتش أن فريقه جاهز لمواجهة المنتخب السعودي في المربع الذهبي لبطولة كأس الخليج المقامة حاليا في اليمن في نسختها العشرين وذلك بعد الفوز على المنتخب البحريني بـ3 أهداف مقابل هدف في ختام منافسات المجموعة الثانية لبطولة خليجي 20.

أضاف المدير الفني للمنتخب الإماراتي في المؤتمر الصحافي عقب لقاء البحرين أن أمام فريقه يومين قبل أن يصطدم بالأخضر السعودي موضحا أنه جاهز لتفجير مفاجأة لجماهير الكرة السعودية والفوز عليهم للوصول إلى نهائي البطولة.

أوضح كاتانيتش أننا نلعب كل مباراة بغرض تحقيق الفوز لذا فإنه تحدث مع اللاعبين قبل لقاء البحرين على ضرورة تحقيق الفوز من أجل التأهل للدور الثاني وتحقق المطلوب بالفعل.

أكد المدير الفني للإمارات أننا قدمنا كرة قدم جميلة ورائعة أمام المنتخب البحريني ومن ثم كنا الأحق بالفوز والتأهل للمربع الذهبي من بطولة خليجي 20، كما أن النتيجة تعكس سير الأداء لذا فإننا كنا الأفضل ونستحق التأهل عن جدارة.

العجيمي: تمنيت المشاركة في وضع أفضل

قال لاعب خط وسط منتخبنا الوطني محمود العجيمي، إنه كان يتمنى أن تكون مشاركته الأولى في تاريخ كأس الخليج في ظروف أفضل، موضحاً أنه دخول المباراة بعد تلقي الهدف الثالث من المنتخب الإماراتي جعل من مهمته صعبة جداً، مؤكداً على أن ما حدث في المباراة لا يرضي أيٍا من اللاعبين.

وأضاف: «كنت أتمنى المشاركة في وضع إيجابي، ولكن هذا ما حدث، لقد خرجنا من خليجي 20، وعلينا نسيان هذا الأمر، والتركيز على المحطة المقبلة»، متمنياً كل التوفيق للأحمر في الاستحقاقات المقبلة على رأسها كأس الأمم الآسيوية، مشدداً كذلك على ضرورة الاستفادة من هذه التجربة، وتصحيح الأخطاء التي وقع فيها الأحمر في خليجي 20، في الاستحقاقات المستقبلية.

بابا: كنا سيئين والإمارات محظوظ!

اعترف مدافع منتخبنا الوطني لكرة القدم حسين بابا بأن الأحمر قدم أداء سيئا في لقائه يوم أمس أمام المنتخب الإمارات، موضحاً أن المنتخب المنافس كان محظوظاً عندما تمكن من التقدم في الدقائق العشر الأولى بهدفين من كرتين ثابتتين، مما ساهم في وضعهم في المقدمة منذ البداية.

وأشار بابا إلى أنه وزملائه حاولوا جاهدين العودة لأجواء اللقاء، حتى تمكن الفريق من تسجيل هدف تقليص الفارق قبل نهاية شوط المباراة الأول، وتابع: «البداية جعلت من واقع المباراة صعب جداً، كنا مطالبين بالفوز ونحن متأخرين بعد مرور 10 دقائق بفارق هدفين، ولكن الأمور لم تكن كما أردنا»، معترفاً بأن تعويض النتيجة بهدف الهدف الإماراتي الثالث كان أمراً صعباً جداً كذلك، في حين تمنى أن يستفيد الجميع من الأخطاء والدروس التي كانت في خليجي 20، وأن التعويض سيكون في بطولة كأس آسيا بعد شهر من الآن.

أكد أن شريدة متخصص بإبراز المواهب... عياد:

دورات الخليج هي الخطوة الأولى نحو النجومية لغالبية اللاعبين

خطف مدافع منتخبنا الوطني لكرة القدم عباس عياد أنظار وسائل الإعلام الخليجية من خلال بروزه اللافت في أول ظهور له في بطولات دورات الخليج في النسخة التي تقام حالياً في اليمن، ذلك ما بدى من خلال التساؤلات التي طرحها الصحافيون حول اللاعب رقم 6 في منتخبنا الوطني كونه أحد العناصر العشرة الجديدة لمنتخبنا الوطني لكرة القدم التي استدعاها المدير الفني سلمان شريدة خلال هذه البطولة من أجل صناعة مستقبل الأحمر في مشاركاته المقبلة.

وعن مشاركته الأولى في بطولة كأس الخليج العربي اعتبر عباس عياد أن هذه البطولة هي الخطوة الأولى للظهور والبروز على مستوى المنطقة، إذ تحظى هذه البطولة بتسليط الأضواء الإعلامية ما يجعل اللاعب البارز يأخذ فرصته نحو النجومية.

وأضاف عياد «هنالك أكثر من لاعب مميز يسعى دائماً إلى أن يأخذ فرصته في اللعب وإظهار إمكاناته من أجل أن يدخل عالم الاحتراف، وذلك لا يتحقق إلا بأخذ الفرصة من قبل الجهاز الفني وفي بطولة تسلط الأضواء الإعلامية عليها».

ووجه عياد الشكر الجزيل إلى الجهازين الفني والإداري وخص بالشكر المدرب سلمان شريدة على الثقة التي منحها للاعبين الصاعدين خلال هذه البطولة، وأضاف عياد «من المعروف أن المدرب سلمان شريدة دائماً ما يعطي المواهب فرصتها للمشاركة، وهو مدرب متخصص بإبراز المواهب، لذلك كان من حسن حظنا أننا حظينا بهذه الفرصة تحت قيادة شريدة في هذه البطولة»، وتابع عياد «للمرة الأولى أملك الفرصة الكاملة للمشاركة وهذا بفضل الجهاز الفني الذي أعطانا الثقة ونحن نسعى بكل ما نملك لنكون في حسن الظن».

وأبدى عياد سعادته لتواجده في البطولة مع اللاعبين حيث يقضي أوقات سعيدة على حد تعبيره بالرغم من تواجده لفترات طويلة داخل مقر سكن اللاعبين في فندق عدن، وقال عياد: «يقتصر خروجنا من مقر سكن وفد المنتخب الوطني إلى ملاعب التدريب أو الذهاب إلى المباريات، خرج بعض اللاعبين والإداريين إلى السوق لكننا فضلنا البقاء في السكن».

واستطرد قائلاً: «نجلس لمشاهدة مباريات الدوريات الأوروبية ومشاهدة الأفلام وتبادل الأحاديث بيننا، وأنا سعيد للغاية بتواجدي مع زملائي اللاعبين».

وأكد مدافع منتخبنا الوطني أنه اكتسب المزيد من الخبرة من خلال مشاركته في بطولة الخليج، إذ قال عياد: «كل مباراة تعتبر محطة هامة في مسيرة أي اللاعب، اللاعب يكتسب الخبرة من أية مباراة يلعبها».

وتابع قائلاً: «بطولة كأس الخليج تتميز بندية خاصة، ولابد أن تمتلك الخبرة الكافية للتعامل مع هذه الأجواء المليئة بالصخب الإعلامي»، واستطرد في الختام «كنا دوماً نشاهد قدامى اللاعبين الذين مثلوا مملكة البحرين في هذا المحفل الذي يمتلك مكانة خاصة في قلوبنا كخليجيين، وكنا دائماً نحلم أن نمثل منتخبنا الوطني لكرة القدم في هذا المحفل».

يحدث للمرة الأولى في اليمن

«الجنس الناعم» في المدرجات يخطف الأضواء رغم التحفظات

شكّل حضور النساء اليمنيات من مختلف الأعمار بكثافة إلى مدرجات ملاعب «خليجي» الجارية حالياً في عدن وأبين الساحليتين، ظاهرة مميزة أصبحت محط اهتمام الجميع، بمن فيهم وسائل الإعلام المختلفة المواكبة لأجواء منافسات البطولة الرياضية العريقة.

وفي بلد محافظ كاليمن السعيد تحيطه العادات والتقاليد المتوارثة من الجهات الأربع، حاولنا معرفة رأي الشرع الإسلامي في مشاركة المرأة اليمنية في التشجيع ورفع العلم الوطني بمدرجات ملاعب كرة القدم، والذي أطل بصورة لافتة خلال مباريات بطولة الخليجية.

غير أن الكثير من علماء الدين سارعوا إلى تقديم الاعتذار عن الدلو بدلوهم بخصوص موضوع ذهاب النساء اليمنيات، إلى جانب شقيقاتهن القادمات من دول الخليج، إلى المدرجات للتشجيع ومؤازرة المنتخبات المتنافسة على لقب كأس الخليج العربي الحالية.

ولم يتجاوب إلا مدير عام مكتب الوعظ والإرشاد في العاصمة صنعاء جبري إبراهيم الذي تحدث عن رؤية الشرع، وقال: «من حق المرأة المشاركة في جميع الأنشطة الاجتماعية، وكانت أيام الرسول عليه الصلاة والسلام تشارك في الزراعة والسقاية وجميع الجوانب الحياتية، لكن من دون أن تزاحم الرجل».

وشدّد إبراهيم على حتمية أن يكون للمرأة أينما تواجدت احترامها ومكانتها، مشترطاً ضرورة التزام الحشمة والأدب خلال تواجد النساء بمدرجات الملاعب وممارسة التشجيع، وألا يكون في ذلك تضييعا لأداء الصلوات أو إضاعة الوقت.

الجماهير اليمنية... سر النجاح في «خليجي 20»

منذ اليوم الافتتاحي لمنافسات دورة الخليج العربي لكرة القدم في نسختها العشرين، أثبتت الجماهير اليمنية على أنها الرقم الصعب في معادلة النجاح التنظيمي لهذه الدورة، اذ بدت مدرجات استاد 22 مايو مكتظة على آخرها قبل ساعات من بداية الحفل، علاوة عن الآلاف ممن لم يحالفهم الحظ للتواجد بين المدرجات، واكتفوا بالتواجد في محيط الملعب الواقع في مدينة عدن.

المشهد في اليوم الافتتاحي، رآه البعض عادياً كونها المباراة الأولى التي ستجمع المستضيف المنتخب اليمني، غير أن ما شاهده الجميع بعد الخسارة القاسية أولاً لليمن على يد السعودية، والهزيمة الثانية على يد قطر في اللقاء الثاني، والتي على إثرها ودع المنتخب المضيف رسمياً المنافسة، كان يشير إلى أن ما تبقى من منافسات خليجي 20 سيكون بمدرجات خاوية عدى العشرات التي ستحضر، بعد خروج صاحب الأرض.

العكس كان هو الموقف الحقيقي، إذ أثبتت الجماهير اليمنية على إنها ذواقة، وعاشقة لكرة القدم، فالآلاف حصرت على التواجد في المدرجات سواءً بملعب 22 مايو أو ستاد الوحدة بأبين، والتي لم يكن للمنتخب اليمني لا ناقة ولا جمل فيها، كما أن ذلك الحضور لم يكن شرفياً، بكل كان لمؤازرة هذا المنتخب أو ذاك، بشكل حماسي ومؤثر. الجماهير اليمنية، كما يراها مراقبون للحدث في مدينة عدن، باتت أحد الأسرار في نجاح استضافة اليمن لمنافسات خليجي 20، إذ تعتبر هذه النسخة احدى أكثر البطولات في العقد الأخير حضوراً من الناحية الجماهيرية، في جميع المواجهات، ولا سيما التي لا يكون فيها صاحب الأرض طرفاً. التفاعل مع الكأس الخليجية في عدن استمر بشكل كبير ولم يخفت بالرغم من خروج المنتخب اليمني من سباق المنافسة، إذ مازالت المسيرات الليلية تجوب شوارع هذه المدينة، للترحيب بالضيوف والوفود، ومساندة المنتخبات المشاركة، ما يساهم في النهاية في رفع أسهم اليمن، التي أثيرت حولها الكثير من الشكوك قبل الانطلاقة الحقيقية للحدث، بيد أن ما كان على أرض الواقع، أثبت العكس، وأن معدلات الحضور الجماهيري المرتفعة في كل مباراة من دون استثناء، تعد احدى الجوانب التي تحسب لليمن والقائمين على تنظيم خليجي 20.