كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس (الخميس) أن الأخير طرح اسم مدير مكتبه لتولي إدارة جهاز المخابرات.

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)، إن «المالكي طرح على الكتل السياسية اسم مدير مكتبه طارق نجم السعداوي لتولي جهاز المخابرات بسبب مهنيته في إعادة ترميم هيكلة الجهاز في السنتين الأخيرتين».

وأضاف المصدر أن «الكتل السياسية لم تبدِ رأياً إيجابياً أو سلبياً تجاه طرح المالكي وإنما ارتأت بحث هذا الموضوع لحين الانتهاء من توزيع الحقائب الوزارية». وتابع: «يفضل المالكي أن يعطي مهام إدارة جهاز المخابرات لشخص قريب منه يمتلك استقلالية في اتخاذ القرارات إضافة إلى عدم انتمائه لحزب ما».

يذكر أن رئيس الوزراء المكلف قال السبت الماضي إن الوزراء الأمنيين يجب أن يكونوا مستقلين سياسياً باتفاق الكتل السياسية.

في غضون ذلك، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل ثلاثة أشخاص بينهم فتاة وإصابة تسعة آخرين بجروح في هجمات متفرقة أمس في الموصل وبغداد. واعلن النقيب محمد الجبوري من شرطة الموصل «مقتل فتاة (18 عاماً) في هجوم مسلح داخل منزلها في حي النهروان، شمال غرب» المدينة.

وأضاف من جهة أخرى، أن «مسلحين مجهولين فتحوا نيران أسلحتهم على احد الأشخاص في حي 17 تموز (شمال غرب) ما أدى إلى مصرعه على الفور». وفي بغداد، اعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل شخص وإصابة آخرين بجروح.

وأوضح أن «شخصا قتل بانفجار عبوة لاصقة بسيارة مدنية في منطقة الغزالية (غرب) حيث أصيب شخص بجروح بانفجار آخر». كما «أصيب ثلاثة أشخاص بانفجار قرب مرآب النهضة (وسط) وجرح ثلاثة بينهم شرطي بانفجار على الطريق الرئيسي المؤدي إلى منطقة بغداد الجديدة (شرق)»، بحسب المصدر.

إلى ذلك، اعلن مصدر في شرطة ديالى، شمال شرق بغداد، مقتل ضابط برتبة ملازم اول في الجيش وإصابة اثنين آخرين بينهم ضابط برتبة نقيب بجروح بانفجار عبوة ناسفة مساء الأربعاء في ناحية جلولاء».

كما اعلن وزير الداخلية العراقي جواد البولاني اعتقال 39 عنصرا من تنظيم «القاعدة»، بينهم «أمير ووزير» في دولة العراق الإسلامية مؤكدا إفشال مخطط لاستقطاب «ارهابيين أجانب» إلى البلاد.

وقال البولاني في مؤتمر صحافي إن «قواتنا الأمنية استطاعت اعتقال 39 عنصرا من تنظيم القاعدة مسئولين عن قيادة العمليات الإرهابية في محافظة الأنبار ودعم العمليات الإجرامية في بغداد». وأضاف أن «القوات الأمنية أفشلت مشروعا إرهابيا للقاعدة لاستقطاب عناصر أجنبية (...) وبين المعتقلين وزير وأمير».

واعتبر البولاني العملية «إنجاز كبير في هذه المرحلة» دون أن يحدد متى وأين اعتقل هؤلاء. واكد انه «خلال الشهرين الماضيين، تراجعت العمليات الإرهابية من نحو خمسين إلى خمس فقط، بعد أن أفشلت الأجهزة الأمنية معظمها». من جانبه، قال اللواء ضياء حسين من وزارة الداخلية، «تمكنا من اعتقال هؤلاء الإرهابيين بعد اعترافات لعناصر آخرين من التنظيم تم اعتقالهم من قبل، وهم يديرون تنظيم القاعدة في الانبار».

وأضاف أن قواتنا «استطاعت اعتقالهم بالتعاون مع العشائر وجهود أبناء المحافظة».