أكد رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو سعي بلاده إلى تعزيز النمو الاقتصادي والحد من ارتفاع معدلات البطالة العالية من خلال تعزيز الصادرات الإسبانية وجذب الاستثمارات الخارجية لاسيما من دول آسيا والخليج العربي.
ونقل بيان حكومي عن ثاباتيرو قوله في تصريح صحافي إن إسبانيا ستسجل أعلى معدل للنمو الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي في العامين 2012 و2013، مضيفاً أن النظام الاقتصادي الإسباني صلب ويتمتع بكافة الأسس لتعزيز التنافسية والنمو في شتى المجالات. وأضاف أن بلاده هي أحد أكثر البلدان جاذبية للاستثمارات الخارجية حيث يجد المستثمرون ظروفاً مناسبة ومشجعة جداً، مشدداً على أهمية توسيع الآفاق والتطلعات الإسبانية لتشمل دول الخليج العربي التي تتميز بطاقات استثمارية كبيرة.
وأوضح ثاباتيرو أن بلاده في غنى عن خطة إنقاذ أوروبية لأنها تلتزم بصرامة بواجباتها الاقتصادية وتسعى لخفض العجز العام باتخاذها مجموعة من السياسات والتدابير التقشفية، مشيراً إلى أن إسبانيا تقوم عملياً بمساعدة إيرلندا واليونان في أزمتهما المالية.
وكان ثاباتيرو قد أعلن عن حزمة إجراءات تقشفية جديدة تهدف إلى تبديد المخاوف بشأن الوضع الاقتصادي في بلاده تتضمن تخفيضات ضريبية جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة وتغيير معايير تصنيفها إلى جانب إلغاء المساعدات المالية للعاطلين عن العمل الذين انتهت مدة تقديم معوناتهم الاجتماعية اعتباراً من شهر فبراير/ شباط المقبل.
وتنص الإجراءات أيضاً على خصخصة 49 في المئة من شركة الملاحة الجوية والمطارات الإسبانية الرئيسية في مدريد وبرشلونة إلى جانب خصخصة ما يصل إلى 30 في المئة من شركة (يانصيب) الدولة التي تبلغ قيمتها السوقية 30 مليار يورو وذلك سعياً إلى تقليص ديون الدولة ودفع عجلة النمو الاقتصادي.
العدد 3011 - الجمعة 03 ديسمبر 2010م الموافق 27 ذي الحجة 1431هـ