العدد 3011 - الجمعة 03 ديسمبر 2010م الموافق 27 ذي الحجة 1431هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

قصة إنسـان

يعيش أحدنا مرتاح البال ومبسوط الحال فيسهر ليلاً ويعمل نهاراً، لِمَ لا فلا همّ يشغله ولا غمّ ينغص عليه عيشه، فيطيل الجلوس مع أصحابه إلى وقت متأخر من الليل، ويبيت في فراشه بعدها وهو في صحته الجيدة وعافيته المطمئنة، فإذا بالأجل يأتي وتدق ساعة الصفر ولحظة النهاية مؤذنة بموعد الرحيل عن هذه الدنيا الزائلة.

يبدأ الاستعداد للالتحاق بقافلة الموت اليومية وركوب الحافلة، فتسوى للميت حساباته ولم تعد تسجل كلماته، ولم تعد تكتب حركاته وسكناته، لم تعد ترفع أفعاله، لقد أقفل سجل كتابه وطويت صحائف أعماله، وأغلقت بوابة أيامه وسنيّه، وتغيرت علاماته وصفاته، فلونه بعد الزهو مصفر، والقلب بعد الاطمئنان محتار، والقدمان لا حياة فيهما، بل كل شيء في سكون وفتور.

الأنف معوج والبصر لم يعد يعمل والعين غائرة والجسم قطعة جامدة ما منها فائدة ولا في علاجها أمل سوى الطمر والدفن.

فلا لسان ينطق ولا عين تبصر ولا سمع ينتبه ولا عقل يستوعب فهو غير ثابت والكل محتار ومشوش لما ألمّ بهذا البنيان العظيم الذي كان يوماً من الأيام مملكة يصعب اختراقها فباتت اليوم ملعباً ومسرحاً لدواب الأرض وحشراته.

نعم، عندما تسكت أنفاسه وتنعى نفسه ويعلم عنه ويعلن بقولهم: إنا لله وإنا إليه راجعون ننعى إليكم بمزيد من الحزن والأسى وفاة المرحوم فلان الفلاني.

لقد مات فلان، حيث توقف قلبه عن الخفقان، وسكت نبضه فلم يعد يضخ دماً للحياة، لقد كان هذا الإنسان يعمل بنشاط وينعم بعافية لا مثيل لها ويرتع ويلعب ويصول ويجول، فهو يصرخ آمراً وناهياً فهو سيد مطاع يقف شامخاً بأنفه لا أحد قادر على الوقوف أمامه.

كم آذى من جيران واختلف مع الناس على قضايا مختلفة؟ تجده فجأة قد هجم عليه الموت هجوم الأسد على فريسته، وألمّت به أوجاعه، فتخمد أنفاسه وينهار المبنى العظيم الشامخ القوي البنيان، فيخفت صوته بعد قوة وتتقطع أوصال مفاصله.

لقد ارتاح منه جيرانه واشتاقت الأرض لتراب جسده وعظامه، اليوم كان فينا فباتت ليلته الأخيرة، وهو اليوم أثر من بعد عين، كان يملأ الدار واليوم يحمل - لا أدري - إلى أي دار ينقل؟ إلى أفضل دار أم شر، إلى الجنة أم إلى النار، كانت تعج بحيويته المجالس واليوم لم يعد منه سوى الذكرى.

هذه كانت قصة الإنسان لتبدأ بعدها قيامته، لكن قصته أرقى من هذا المعنى واللحظة، لذا نسأل: ماذا يحدث له بعد حياة القبر؟ لأن هذه كانت قيامة الإنسان ونهايته أمام الحياة الدنيا.

منى الحايكي


سعادتنا... انعكاس دواخلنا

 

الهم، القلق وعدم الاستقرار هذه المشاعر باتت تسيطر على أبناء هذا الجيل خوفًا من الفشل وعدم النجاح وعدم التمكن من الوصول للسعادة التي يحلمون بها، مما يدفع بالمرء للتفكير بطرق الوصول للسعادة المرتبطة بالنجاح وحيازة مكانة عالية بين صفوف أقرانه، لكن مفهوم السعادة والنجاح يتغير بتغير الأفراد، أفكارهم، معتقداتهم، وطموحاتهم، فما هو سبب نجاح وسعادة البعض قد يكون سبب حزن وشقاء لغيرهم، لذلك ما هو المعيار الذي يحدد مدى النجاح والفشل في الحياة؟

يقول الشاعر: ليست السعادة جمع مال... إنما التقي هو السعيد. ويقول ديباك شوبرا الطبيب الهندي والمعالج الروحي في وصفه للنجاح عند أصحاب الفكر المادي بأنه الملكية اللانهائية لكل أنواع الثروة، معتمدة في ذلك على سوء استغلال جهد وشقاء الأفقر والأضعف من الناس. أما النجاح بالمفهوم الروحي، فهو رحلة طويلة بطول الحياة، وليس محطة وصول يجب اختصارها بأي ثمن، إن النجاح عند أصحاب الروح النورانية يشتمل على العلاقات الإنسانية الطيبة، العطف على الضعيف والعدالة عند التوزيع، وتكافؤ الفرص دون تمييز.

يرى البعض أن تحقيق السعادة يتم من خلال توافر منزل كبير، عمل ذي دخل وفير، رصيد بنكي ضخم وسيارة فارهة، توافر هذه المقومات يمنح الشخص ثقة كبيرة بالنفس ينجح من خلالها في الحياة ويصل لما يصبو إليه. على خلاف الذين يرون نجاحهم وسعادتهم تتبلور في قربهم من الله تعالى ومن الناس، فالتهجد والتضرع بين يدي الباري جل وعلا في الثلث الأخير من الليل، رضا الوالدين، تقديم كسرة طعام لمسكين، إنقاذ حيوان ومساعدته على العيش هي أسمى معاني السعادة لديهم؛ فقربهم من الله هو منبع ثقتهم بأنفسهم وراحة قلوبهم، فإن هم ملكوا حب الله والناس فهذا هو رمز السعادة الحقيقية التي يرجونها. إن الابتسامة بوابة التفاؤل الذي يقودنا إلى السعادة والنجاح في الحياة، فابتسم أيها الإنسان تسعد بدنياك.

بشرى العريبي

طالبة إعلام


السعادة

 

صدفة من صدف الحياة هي التي جمعت بين رجل ثري وآخر فيلسوف على متن إحدى الطائرات التي كانت متوجهة إلى لندن في الشهر الماضي، وقد شاءت الصدفة أن يجلس الفيلسوف إلى جانب الثري، وقبل أن تقلع الطائرة أخرج الثري هاتفه النقال وكذلك جهاز الكمبيوتر الخاص به، واذا به تارة يتكلم بهاتفه عن التجارة والاموال وتارة أخرى يضغط بأصابعه على أزرار كمبيوتره المحمول ليعرف آخر تطورات البورصة، تحركت الطائرة ولكن الثري مازال مشغولا بما يعمل، لم ينل هذا الشيء استحسان الفيلسوف فقال له: هل لي ببعض الدقائق يا سيد؟ رد الغني قائلا: لا مانع ولكن بسرعة لو سمحت، فأنت تعطلني عن سعادتي. رد الفيلسوف باستغراب: سعادتك! وأي سعادة هذه؟ الثري: نعم سعادتي، سعادتي التي احصل عليها من خلال جمع المال، فبالمال استطيع ان اشتري كل شيء، القصور، السيارات، الخدم والحشم. رد الفيلسوف: ولكن هذه السعادة تزول يا سيد بزوال المال، صحيح انك تستطيع ان تشتري قصرا بالمال ولكنك لا تستطيع أن تشتري الاستقرار، صحيح تستطيع ان تشتري سريرا لكنك لا تستطيع ان تشتري الراحة، صحيح انك تستطيع ايها الثري ان تتزوج امرأة وامرأتين وثلاث وحتى اربع ولكنك لا تستطيع ان تشتري حبهن وودهن. صمت الثري قليلا ثم قال: اذا ماهي السعادة بالنسبة اليك ايها الرجل؟ رد عليه قائلا: إني رجل فيلسوف يعني رجل محب للحكمة، أمضيت حياتي في اعمال الفكر والبحث وهذه هي السعادة بالنسبة لي يا سيد. قال الثري ضاحكا: ابحاث! تجارب! وكيف لهذه الابحاث والتجارب ان تجلب لك السعادة يا ايها المحب للحكمة! رد الفيلسوف: كيف لا اكون سعيدا وانا في كل يوم اكتشف شيئا جديدا وحكمة لم يسبق لأحد أن قالها من قبل! غدا سيذكرني الناس وسيذكرون مقولاتي وحكمي. قال الثري: سيذكرك الناس وانت في قبرك! تقضي حياتك في التجارب والابحاث كي يذكرك قومك! يا لك من رجل غبي. رد الفيلسوف بكل هدوء: ان فلسفتي التي تستهزئ بها تقول لي الا ارد على السفيه حتى وان شتمني. أدار الغني رأسه وصمت، وعندما وصلا الى لندن افترق كل منهما وكأن حديثا لم يدر.

بالنسبة لي أرى أن السعادة تكون في طاعة الله سبحانه وتعالى وأن في طاعة الله فوز في الدنيا والآخرة، فيجب علينا ان نطيع الله وان ننسى همونا وكما يقول الشاعر:

قل لمن يحمل هما إن همك لن يدوم

مثلما تفنى السعادة هكذا تفنى الهموم

احمد المطوع


أنت هناك وأنا هنا

 

قمر واحد منير

وأقمار مظلمة

دموع مسكوبة

وبكاء مسموع

الساعة الرابعة هنا

والساعة الثامنة هناك

كوكب واحد مختلف

تكسوه الابجديات

والقلوب مظلمة

الرابعة شمس

والثامنة ليل

شوق، بكاء

أيتها المفقودة في الآنية

أيتها المهملة في

السيحة

أنت وحيدة وأنا وحيد

أنت وأنا

نساوي ضحايا

لا يأكل احدنا من جسد الاخر

صالح ناصر طوق


جرائم الحاسب الآلي (4)

 

من الجوانب السلبية لعصر المعلومات واستخدام تقنيات اتصال عالية التقدم، أن بعض حقوق الأفراد باتت معرضة للخطر، بل وتعززت إمكانية انتهاك الأسرار في حالات كثيرة، وفي هذا الإطار يأتي الخطر الذي قد يهدد أطفالنا، بل ومن الممكن أن يكونوا عرضة للاستغلال الجنسي عبر شبكة الإنترنت، وحين نستعرض هذا الموضوع في عمود الثقافة الأمنية، فإننا نشدد على مزيد من المراقبة والاهتمام، حتى لا يقع المحظور.

ولم تغفل التشريعات القانونية هذا الجانب البالغ الأهمية، وفي هذا الإطار تصدى القانون الجنائي لمن يستغل الإنترنت في التعرف على الأطفال بهدف إيذائهم جنسياً، إذ أفاد قانون العقوبات البحريني أن الأنثى التي لم تتم الرابعة عشرة تعد معدومة الرضا في جريمة الاغتصاب أي ليس لديها إرادة، وعليه فإن من واقع أنثى أقل من 14 سنة سواء برضاها أو بدون رضاها فسوف يواجه عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد، أما إذا حدث الاعتداء على ذكر لم يتم الرابعة عشرة سواء برضاه أو بدون رضاه فإن العقوبة قد تصل إلى السجن 15 عاماً، ويفترض القانون علم الجاني بالسن الحقيقية للمجني عليه في جرائم الاغتصاب وهتك العرض.

وإذا كان بعض الجناة قد استغلوا شبكة الإنترنت للنيل من إنسانية بعض الأطفال من خلال إيذائهم جنسياً، فإن القانون البحريني قد وقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه ارتكاب هذه الجريمة، لكن وبالتوازي مع هذا الجانب لابد من مواصلة التوعية كإجراء وقائي من خلال العمل على مناشدة بل وحث الآباء والأمهات على عدم ترك الأبناء الصغار فرادي يصولون ويجولون بين أروقة الإنترنت. من هنا، فإننا نبعث برسالة لكل المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة ليأخذوا حذرهم وأن يبقوا أبناءهم من الأطفال تحت متابعة ومراقبة شديدة وهو يتصفحون الإنترنت، كما يجب على أولياء الأمور توعية الأبناء بأن هناك أشخاصاً ومجموعات وشبكات لا هم لهم سوى التأثير النفسي والفكري على الأطفال. وبما أن هناك متربصين بالأطفال عبر الإنترنت فلابد من تذكير الجميع بعقوبة التعرض للأطفال، وفي نفس الوقت توعية الأسرة البحرينية بضرورة العمل على تعزيز أمن الأطفال أمام الإنترنت بحيث يبقى التعرض لهذه الشبكة آمناً لكل أفراد الأسرة.

وزارة الداخلية


رسالة اعتذار

 

من القلب أعتذر...

رفيقة دربي وشريكة عمري أعتذر لك عن ما بذر مني مؤخرا واتمنى من كل قلبي ان تعذريني وتسامحيني فأنا اعترف اني قد اخطأت في حقك يا عزيزتي، فقد كانت ساعة غضب اعانني عليها الشيطان وقلت ما قلت وها أنا اعتذر لكِ أمام كل الدنيا...

فلا ترديني اجر أذيال العذاب يا أم أبنائي يا ملاكي الغالي. أنت من علمتني كيف أجدد الأمل أنت من علمتني كيف أحب، أنت من علمتني كيف أعشق وأنت من علمتني كيف أعتذر.

وتجدد الأمل..

ابوالعيال


صحيح السند عليل المتن

 

سأل أحد الطلاب الشيخ محمد الغزالي: «أصحيح أن موسى (ع) فقأ عين ملك الموت عندما جاء لقبض روحه، بعدما استوفى أجله؟»، فقلت للطالب (والحديث للشيخ الغزالي) وأنا ضائق الصدر: «وماذا يفيدك هذا الحديث؟ إنه لا يتصل بعقيدة، ولا يرتبط به عمل! والأمة الإسلامية اليوم تدور عليها الرحى، وخصومها طامعون في إخماد أنفاسها! اشتغل بما هو أهم وأجدى».

فقال الشيخ: «عدتُ لنفسي أفكر، إنَّ الحديث صحيح السند، لكن متنه يثير الريبة، فقلت لعل متن الحديث معلول، وأيا ما كان الأمر فليس لديَّ ما يدفعني إلى إطالة الفكر فيه، فلما رجعتُ إلى الحديث في أحد مصادره ساءني أن الشارح جعل رد الحديث إلحادا! وشرع يفند الشبهات الموجهة إليه فلم يزدها إلا قوة».

حسناً فعل العلماء حينما أفتوا بتحريم الإساءة لمقام السيدة عائشة زوجة الرسول الأكرم، لاعتبار أنها من أمهات المؤمنين، إضافة إلى تحريم الإساءة إلى أي من رموز أهل السنة والجماعة، وذلك ردًا على الذي تعرّض لمقام السيدة عائشة واتهامها بما ادعاه عليها، وشتمه لبعض صحابة الرسول (ص) الكرام، وهو موقف يدل على تنبه منهم لما أحدثه ذاك الجاهل من إحداث فتنة تضاف إلى الفتن الكثيرة التي تعتصر قلوب المصلحين والأخيار من هذه الأمة.

وإذا ما تمعنا في تداعيات هذا النوع من الأزمات، ونظرًا لسبب تجرؤ البعض ممن يحسبون على أي مذهب، نجد أن السبب الرئيسي في اتباع هذا السلوك المتشدد والمتشنج تجاه الآخر، هو الموروث الذي تزخر به كتب الأحاديث، والتي لا يَنْظُرُ فيها إلى الأحاديث من مقاييس عقلية، بل تعتمد على المعايير النقلية في الكثير منها في صحة متونها، دون مراعاة لصحة المنقول ومطابقته للقرآن وللمنطق والعقل والواقع، وتلك الأحاديث الضعيفة والمثيرة للريبة، والمدسوسة على الرسول (ص)، وآل بيته الكرام هي المتهم الأول، وهي التي فتحت الباب لكل من ليس لديه عقل وباع نفسه للشيطان، ظنا بأن ما يقوله ويفعله في الآخرين المختلفين معه مذهبيا أو دينيا من ثوابت الدين والمذهب.

إنَّ ما يؤسف له مما لا يدعو للشك أن كثيرًا من الأحاديث لا علاقة لها بالرسول (ص) وآل بيته، عوضا عن الدين والمذهب، بل أثبت عدد من الباحثين حينما عرضوا الأحاديث للنقد والدراسة، أن كثيرًا منها قد سقطت أمام القرآن والعقل، إما لأنها موضوعة أو لأنها من الإسرائيليات، بل قد يكون بعضها سندها صحيح ولكن متنها مخالف للشرع.

فمن أمثلة الباحثين الذين اهتموا بتنقية الآثار المورثة: أبوالحسن الشعراني في كتابه (المدخل إلى عذب المنهل)، فقد توصّل الشعراني بقناعته إلى أن خمس المرويات في كتب المذهب الشيعي في عداد الأحاديث الموضوعة على أئمة أهل البيت.

أما محمد باقر البهبودي فقد تبنّى غربلة أحد أهم مصادر الحديث في المذهب الشيعي، وهو كتاب الكافي للكليني، فقام البهبودي بتحقيق هذا الكتاب وتنقيته، مما بدا له أنه ضعيف ومكذوب، فكانت النتيجة التي توصّل إليها هي صحة ربع الكتاب فقط، أي (4428) حديثاً من أصل 16194 حديثاً.

والشيخ آصف محسني حقق كتاب بحار الأنوار للمجلسي، إذ ناقش مجموعة الروايات، وتحديدا في المجلدات الثلاثة (51- 52- 53) من (بحار الأنوار) وهي الأجزاء المختصة بروايات الإمام المهدي (ع)، فمن مجموع (1236) من الروايات فقط (90) رواية معتبرة السند، أي ما يقارب أكثر من تسعين في المئة من الروايات غير معتبرة.

أما الباحث سامر إسلامبولي في كتابه (تحرير العقل من النقل) - وهو قراءة نقدية لمجموعة من أحاديث البخاري ومسلم - يبحث في علاقة العقل بالنقل، فقد عرض خمسين حديثاً للبخاري ومسلم كنموذج ومثال، وناقشها معتمدًا على القرآن والواقع والتفكير، ومن خلال المتن وليس السند كعادة علماء الحديث، أثبت أنه لا قداسة ولا صحة بالمطلق سوى لكتاب الله فهو حبل الله المتين.

آمال محمد عبدالرحمن ربيع في كتابها (الإسرائيليات في تفسير الطبري)، أثبتت من خلال البحث والمقارنة مع النصوص العبرية الأصلية للتوراة وتفاسيرها القديمة والحديثة، أنَّ ما يزيد على (2500) نص في تفسير الطبري للقرآن الكريم من الإسرائيليات.

أما الشيخ محمد الغزالي فقد دعا في كتابه (السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث) إلى أنه لا حجية للحديث النبوي إذا تعارض مع العقل السليم، أو العلم المقطوع به أو خالف المحسوس، أو تنافى مع النص القرآني الصريح، وذكر عددًا من المواضيع تعد نماذج تطبيقية لبعض الأحاديث، ويؤكد وجوب فهم الكتاب أولاً، وأنه لا يمكن فهم السنة فهمًا سليمًا إلا بمعرفة الكتاب، ويذكر أن الذين اكتفوا بالسنة دون عرضها على الكتاب، وقعوا في أخطاء منهجية كبيرة. لا يكفينا اليوم للتصدي للفتن الطائفية إلا تنقية الأحاديث الضعيفة، التي دُسّت زورا وبهتانا على الرسول (ص)، ولا يفي بالغرض لاعتماد الحديث على صحة السند بل لابد من صحة المتن أيضا، ومطابقته للقرآن والعقل، فهو الباب الذي يمكننا منه قطع السبل على المتصيدين للأحاديث، دون إتاحة الفرصة للجهلاء بتشويه سماحة الدين العظيم، بل يجب على كل مصلح العمل على تفويت الفرص على كل من لا يستخدم عقله، أو يتصيد الفتن من خلال تلك الأحاديث، والعمل على تنقية كل شاذ من الموروث الديني، حتى لا يكون للناس على الدين حجة.

طاهر عبدالكريم


لرحيلها حزنت الأرواح

 

وهنا توقفت الحياة...

كوردة ذابلة...

لا حياة لها...

كانت لها بداية جميلة حقاً...

تدنو بنفسيها العميقين لخدي...

تضحك لي... فأضحك لها

كنت حينها طفلة...

أجلس بحجرها كأنها أمي...

بل هي أمي الأخرى...

حينما أدنو بخطواتي للأمام

أرجع بسرعة لها وأعانقها...

أخذت لها صورة تذكارية للذكرى...

بكل دقيقة أراها

وأحفظها في قلبي...

أيضاً هي تبقى للذكرى...

تباً...

بأقسى الجراحات أصرخ تباً...

أتعبها المرض وآلمها...

تباً لكل من لم يهتم لآلامها وتعبها...

تباً لكل من لم يزودها بجرعات دواء...

أرادوها خيراً لهم... فأتت بنا حزناً...

ورغم ذلك...

بقيت تجر آلامها بدون أن يحس بها أحد...

طيبتها... آه كم تمنيتها تغرز بأعماقي

وابتسامتها... كنز يستحيل سرقته

لكن كل ذلك راح وارتحل...

فهي للأسف وأقولها بدمعات حسرة

لقد توفيت...

ليت تلك الأيام تعود لسابقتها...

بكل لحظاتها وذكرياتها...

لكنها للأسف توفيت...

فقط... بقيت الصور والذكرى

تحكي عن الأحوال بكل أسف

أغمضت عينيها وتشهدت فابتسمت

فبكت الأعين بغزارة وسقطت

وبحسرة صرخت...

رحلت أخت والدي بحسرة وأسف

رحمك الله..

إسراء سيف

العدد 3011 - الجمعة 03 ديسمبر 2010م الموافق 27 ذي الحجة 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 4:31 ص

      سعادتنا... انعكاس دواخلنا

      يالهذا المقال ياإلهي!! أعجبتوا به
      نعم نعم مقال سوف يعجبوا به كثير
      وسوق يقرأءه كثير
      نعم نعم احم
      nz

    • زائر 8 | 1:22 م

      قصة انسان

      من الملاحظ انها قصة عبرة لمن لا يعتبر ولا يخاف ربه - شكرا شكرا

    • زائر 7 | 1:15 م

      قصة انسان

      كتاباتك رائعة ومفيدة وتذكرة للغافلين _ إلى الأمام يا أستاذتي الغالية

    • زائر 6 | 11:14 ص

      بارباريه

      يلله يم لعيال اقبلي اعتداره مهم كان الغلط فالاعتدار من شيم الاخلاق قاعد يعتدر ليش قدام الدنيا كلها لو كان زوجي اكيد راح اسماحه علي روحه الطيبه هدي وفي هالزمن قليل من الرجال اللي يعتدرون اقبلي عدره والله ايهنيكم يارب علي شاني عاد عاد

    • زائر 5 | 10:54 ص

      السعادة و النجاح

      السعــآدة و النجــآح وجهـآن لعُملة وآحِدة
      ولهم مفآتيح مشتكرة
      فمن عرف مفآتيح السعآدة ووثق بالله العظيم حصل التوفيق من الله , و من لم يدركها فقد خسر التوفيق من الله
      ويكفِي ان نتأمل بنعم الله علينا وعطايها والشكر لله وحده تعالى يجعل الانسان بقمة السعآدة
      موفق لكل ما هو خير اخي احمد المطوع
      واختي بشرى العريبي
      تمنيآتي للجميع بالسعادة

    • زائر 3 | 8:00 ص

      لا ترجعين

      للي كاتب اعتذار حق ا لمدام لازم تكتب لها تعهد انك ماتغلط معاها نفس الغلطه وتراضيها بهديه تنسيها واتخليها تنسى واتسامحك من قلب

    • زائر 2 | 6:05 ص

      ارجعي للريال

      ما في اكبر من الإعتذار عند الرجل مادامه أعتذر ارجعي وفي الجريدة ترى من قدش خخخخخ
      احنا نراضي وندلع ولا هو عاجب بعد ويش نسوي في عمرنا مر هالدنيا ولا عمره اعتذر ليي

    • أسماء بدر | 4:54 ص

      السعادة

      قصة جداً جميلة ومعبرة عن السعادة الحقيقية التي بات الكثير يفتقدها بسبب ظنهم ان السعادة لا تتحقق الا بجمع الاموال وتكديسها ، أسلوب القصة جداً رائع وشيق ..
      وفقك الله أخي أحمد المطوع ، وان شاء الله أيامك كلها سعادة وفرح .

    • أسماء بدر | 4:51 ص

      سعادتنا... انعكاس دواخلنا

      نعم بالطبع ان السعادة الحقيقية تتحقق بالرضا الله تعالي عنا ورضا الوالدين ، وحب واحترام الناس ومساعدتهم .
      اشكركِ أختي بشرى العريبي على كتابتكِ الراائعة
      واتمنى لك دوام السعادة في حياتكِ ودراستكِ

    • زائر 1 | 12:12 ص

      استاذ منى الحايكي

      كتابتك ماشاء الله عليها
      كلها روعة في روعة
      و ايضا كتابات عدد اليوم كلها مفيدة
      و ايضا نتمنى من ام العيال ان تقبل اعتذار ابو العيال
      ونطالب صحيفة الوسط ان تفتح صفحة خاصة للاعتذارات

اقرأ ايضاً