أطلقت مؤخرا مبادرة طبية تعد الأولى من نوعها على مستوى منطقة الخليج العربي لإنشاء منصة متخصصة لأبحاث أمراض الكوليسترول، بهدف رفع معايير الخدمات الطبية في مجال علاج حالات ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، وتقييم المستوى الفعلي للتحكم بالمرض بين مرضى الكوليسترول في المملكة، من خلال دراسة 4000 مصاب بالمرض.

وذكرت صحيفة «اليوم» السعودية، تأتي أهمية الدراسة الجديدة التي أطلقت عليها مسمى «سيفيوس»، لتحديد حجم المشكلة العالمية وأحد أهم المشاكل الصحية في منطقة الخليج، حيث تشير الإحصاءات إلى أن شخصاً من كل اثنين مصاب بارتفاع مستوى الكوليسترول في السعودية ودول الخليج أي تشكل نسبة المصابين بالمرض 54 % من السكان، ويرجع الاهتمام المتزايد بالتحكم بمستوى الكوليسترول إلى العلاقة القوية بينه وبين معدلات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وكونه من أهم العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بهذه الأمراض. وتعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في السعودية ودول الخليج الأمر الذي جعل من قضية التحكم في مستوى الكوليسترول قضية هامة تتعلق بها أرواح الآف، كما تعتبر الدراسة ذاتها، والتي تعد الأكبر من نوعها على مستوى المملكة ومنطقة الخليج، خطوة تؤسس لمرجعية بحثية إحصائية طبية شاملة حول أمراض الكوليسترول عبر منهج علمي محكم يقوم عليه نخبة من الباحثين السعوديين والأجانب، حيث انه حتى الآن لا توجد إحصاءات طبية دقيقة حول معدل التحكم في مستوى الكوليسترول في المنطقة.

وبحسب دراسة أجريت مؤخراً، فان معدلات زيادة الكوليسترول في الدم في المملكة العربية السعودية بلغت نسبة 54 % من السكان، كما تصل معدلات انتشار ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم بين الذكور إلى 54.9% و في الإناث 53.2% , موضحه أن إجمالي الكوليسترول يتركز تدريجياً مع تقدم السن، حيث يبلغ حده الأقصى في العقد الخامس عند الرجال والعقد السادس عند النساء.

وقالت شروق الحرز عضو اللجنة العلمية لدراسة سيفيوس واستشارية طب الأسرة والمجتمع في جامعة مستشفى الحرس الوطني بالرياض، إن البحث العلمي في المملكة العربية السعودية في مرحلة ازدهار وتطور واهتمام وفى هذه المرحلة يتم الإعداد له وتدريسه من المراحل الأولى للدراسات الجامعية منوهة لان الدراسة هدفها متابعة وتحديد قدرة المرضي على التحكم بمستوى الكولسترول عبر استخدام مجموعة ستاتين الدوائية .