ربما يتعرض المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينهو للجولة الأولى من صيحات الاستهجان والسخرية في حال اخفق فريقه الشاب ريال مدريد في الفوز على فالنسيا بنتيجة مقنعة اليوم (السبت) في المرحلة الرابعة عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم.

فقبل أيام قليلة، كانت الأمور تسير بشكل أكثر من رائع لمدرب النادي الملكي، على رغم تعرضه لعقوبة الإيقاف مباراتين بجانب دخوله في مناوشات مع بعض المدربين والصحفيين.

وجاء الاثنين الماضي، «الاثنين الحزين»، ليشهد سقوط ريال مدريد بـ5 أهداف نظيفة أمام برشلونة في كامب نو. تعرض مورينهو الثلثاء الماضي لعقوبة الإيقاف وغرامة مالية من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) بسبب دوره في «المسرحية الهزلية» التي شهدتها المباراة أمام أياكس أمستردام الهولندي الأسبوع الماضي بدوري أبطال أوروبا، عندما أمر تشابي ألونسو وسيرجيو راموس بالحصول على البطاقة الحمراء من أجل دخول دور الستة عشر بسجل خاو من البطاقات. وأوضحت محطة «كادينا سير» الإذاعية أن سمعة وصورة مورينهو عانتا بشدة هذا الأسبوع». يخوض مورينهو مباراته أمام فالنسيا اليوم، من دون مدافعيه سيرجيو راموس وريكاردو كارفالو للإيقاف، وربما يغيب أيضا المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين لنحو 3 أشهر بسبب الإصابة في الظهر، فيما باتت فرصة الجناح البرتغالي كريستيانو رونالدو كبيرة في المشاركة على رغم معاناته من إصابة في الكاحل الأيمن. وأعرب البرتغالي جوزيه مورينهو أمس (الجمعة) عن فخره بتعرضه للعقوبة بالإيقاف لمدة مباراة من جانب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا)، الأمر الذي وصفه بأنه يراه «كميدالية». ووجه مورينهو سهامه تجاه اليويفا بعد العقوبة، وكما كان متوقعا، بدأ مورينهو انتقاده بقصة بعيدة عن قرار العقوبة «جدتي، التي توفيت قبل بضع سنوات، كانت تقول لي إن الناس لو حسدوك، فعليك أن تكون سعيدا. ذلك ما يحدث لي. هناك لائحة بالنسبة لي وأخرى لبقية المدربين. ما يمكنهم فعله، لا يمكنني أنا القيام به».

بعد ذلك انتقل إلى مرحلة الهجوم المباشر «العقوبة تاريخية بالنسبة لي. اعتبر أنها ميدالية وليست عقوبة. أنا لا يمكنني مغادرة المنطقة الفنية، أو الاحتفاظ بالكرة عندما يريدها لاعب منافس، أو التحدث إلى الحكم الرابع، أما الآخرون فيمكنهم ذلك».

ودافع مورينهو عن طبيعته الشخصية إزاء الانتقادات «هذه طبيعتي، من الناحية الجيدة ومن الناحية السيئة. لا يمكنني أن أتغير. لديك شخصيتك وعليك أن تكون وفيا لها. هذا ما اعتقده».

واكتست تصريحات المدرب بشيء من الهدوء عند الحديث عن هزيمة ريال مدريد في الجولة الماضية من الدوري الأسباني أمام برشلونة 5/ صفر، وأكد أنه لم يحمل أي من لاعبيه مسئولية الهزيمة «لست محبطا من الفريق. لم أتحدث مع أي منهم. لقد استبدلت الألماني مسعود أوزيل لأن ذلك كان أفضل للفريق، والبرازيلي مارسيلو لأنه حصل على بطاقة صفراء. وسيلعب الاثنان اليوم أمام فالنسيا.