أشادت جمعية العمل الوطني الديمقراطي (وعد) بخطوة البرازيل والأرجنتين بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في قيام دولته الفلسطينية على جميع الأراضي المحتلة العام 1967 بما فيها القدس، واعتبرت الموقفين البرازيلي والأرجنتيني شاهدين على التحولات في أميركا الجنوبية، منذ هوغو تشافيز رئيساً لفنزويلا، ولويز لولا داسلفا المنتهية ولايته رئيساً للبرازيل، «وهو التحول الذي لم تحاول الدول العربية استثماره على رغم جاهزية دول أميركا اللاتينية لدعم القضايا العربية وتحدي مواقف الولايات المتحدة الأميركية التي فشلت في فرض هيمنتها على حديقتها الخلفية».

وقالت «وعد» في بيان أمس بهذا الخصوص إنه «في الوقت الذي أشادت بعض الأوساط الفلسطينية والعربية والدولية بالخطوة البرازيلية والأرجنتينية بالاعتراف بدولة فلسطين وتأكيد الأوروغواي على توجهها للاعتراف بالدولة الفلسطينية بداية العام المقبل واحتمال قيام دول أميركية لاتينية أخرى مثل البراغواي بأخذ الموقف نفسه، فقد أدانت دولة العدو المبادرات الجريئة لهذه الدول، بينما فّوتت دول مجلس التعاون الخليجي في قمتها الحادية والثلاثين التي أنهت أعمالها الثلثاء 7 ديسمبر/ كانون الأول الجاري فرصة شكر هذه الدول غير العربية وغير الإسلامية على مبادرتها وشجاعتها حيث تجرأت على تحدي الدولة الصهيونية ولوبيها السياسي والاقتصادي وخلفهما الولايات المتحدة واتخذت قرار الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، على رغم علاقاتها التجارية الوثيقة مع واشنطن، في حين تعجز أنظمة عربية من مجرد رفض لقاء كبار مسئوليها قادة العدو الصهيوني».

وطالبت جمعية «وعد» الدول العربية والإسلامية «بالقيام بمبادرات دبلوماسية وسياسية واقتصادية تجاه هذه الدول الصديقة والعمل على تعزيز التبادل التجاري معها وتوثيق العلاقة بالجاليات العربية والإسلامية فيها من أجل حماية هذه المواقف الجريئة وتشجيع المزيد منها أمام الإمكانات الكبيرة والقدرة على الابتزاز التي يتمتع بها اللوبي الصهيوني العالمي».