قالت الشابة كوثر عبدالمجيد خليفة إن المرأة البحرينية أثبتت خلال السنوات الماضية أنها تستطيع خوض غمار أقوى التخصصات وأرقاها، مؤكدة خلالها أن المرأة البحرينية قادرة على امتهان المجالات الحرفية والمهارة. «الوسط» أجرت لقاء قصيراً معها وكان كالآتي:

كيف هي البداية مع الأعمال اليدوية والفن؟

- منذ صغري وأنا مولعة بالرسم والتلوين، بالإضافة إلى أنني كنت أتقن الأعمال اليدوية، وأستمتع بتصميم أنشطتي للمدرسة والوسائل التعليمية، حيث كنت أصنعها بنفسي، ولهذا اشتركت في عدة نشاطات ومسابقات في المدرسة آنذاك، ولكن هذا الحلم كاد أن يتبدد وذلك عندما قررت دراسة التمريض، بيد أنني لم استمر في هذا التخصص لظروف عدة، وقتها مازال الحلم يراودني، وخصوصاً أنني كنت أنتج الأعمال البسيطة، كما أن لتشجيع زوجي وأهلي دوراً كبيراً في مواصلة الدراسة في هذا المجال والحمد لله أني تمكنت من ذلك الأمر.

في وجهة نظرك، هل بمقدور المرأة البحرينية امتهان المجالات التي كانت مقتصرة على الرجال؟

- أولاً، يشرفني أن أقول إن المرأة البحرينية أثبتت خلال السنوات الماضية أنها تستطيع خوض غمار أقوى التخصصات وأرقاها، وتَقلد أعلى المناصب، فهي تجاوزت مرحلة منافسة الرجل لتكون أفضل منه في أكثر من مرحلة، أنا بالنسبة إلى المجالات الحرفية والمهارة، فإنني أجد المرأة البحرينية الشابة تمكنت واستطاعت امتهان مثل هذه المجالات.

برأيك، ما هي الصعوبات التي تواجهها المرأة البحرينية في امتهان المجالات الحرفية؟

- قد تكون معظم الصعوبات مادية أو تتعلق بالدعم المادي لها، أحياناً تحتاج المرأة الفنانة إلى مكان تقيم فيه معرضها الخاص التي تعرض فيه المواد التي قامت بصنعها، ولأنها ليس لها دخل أو أي دعم فإن إقامة مثل هذا المعرض يتعذر عليها، فكثير من الفنانات اللاتي مررن علينا في حياتنا اليومية، كنّ لا يستطعن إقامة معارض خاصة بهن، كما أن عدم تفريغهن من وظائفهن في فترة إقامة المعارض، يعرقل بشكل كبير استمرار رحلتهن الفنية وتطورها، أما عن تقبل المجتمع البحريني لإقامة المرأة مثل هذه المعارض، فأعتقد أن المجتمع البحريني بات أكثر وعياً، بل أصبح هو الداعم الأساسي لتطور المرأة في مجالات عدة.

ما هي آمالك وطموحاتك كشابة وفنانة بحرينية؟

- كنت دائماً ومازلتُ أتمنى أن يكون لديَّ مركز لتعليم الفنون وتطويرها في مثل هذه المجالات، كما أن أمنيتي أن يتم تدريس الفنون في المدارس كمادة أساسية وليست حصة فراغ، وذلك لما ثبت فيها من قدرة على تخفيف الضغوط النفسية وحل المشاكل السلوكية والأخلاقية لدى الطالب، بل استغلال وقت فراغه عبر اكتشاف موهبة ما لديه كانت مخفية. كما أن أمنية أخيرة وهي إقامة مركز للفن الأصيل والملتزم والذي تستفيد منه شرائح المجتمع كافة.

كلمة أخيرة توجهينها للمرأة البحرينية الشابة تحديداً؟

- أقول لها: افتحي نافذة قلبك للدنيا، واخرجي من قوقعتك، فأنتِ امرأة عظيمة يشهد لك تاريخك بذلك، ولا تقفي عند أي مشكلة تعترض طريقك للتقدم، وإنما اصنعي منها سلّماً يرتقي بك للأعلى، أيتها المرأة البحرينية الشابة: أنت امرأة منتجة ومبدعة، فاكتشفي مجال إبداعك، وأخرجي طاقتك المكنونة، ليرى العالم بأسره، من هي المرأة البحرينية.