قال الأستاذ المشارك في قسم الكيمياء الحيوية في جامعة الملك سعود والمشرف على كرسي الأمير متعب بن عبد الله لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام ناصر الداغري، إن 10 % من الأطفال السعوديين معرضون لهشاشة العظام لمعاناتهم نقصا حادا في فيتامين (د).
وذكر موقع «الاقتصادية» السعودي ان الداغري اضاف خلال مشاركته ضمن أنشطة كرسي الأمير متعب بن عبد الله لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام وبدعم من برنامج المؤشرات الحيوية في جامعة الملك سعود، بثلاثة أبحاث في المؤتمر الدولي الآسيوي الأول لهشاشة العظام، أن نتائج الدراسة أشارت إلى أن هناك ارتباطا بين مستوى تركيز فيتامين (د) في الدم وعوامل الأيض القلبية، ما يشير إلى أن فيتامين (د) يعد عاملا وقائيا للقلب لكل من الأطفال والبالغين.
وأوضح الداغري أن الدراسة المسحية هدفها تحديد ما إذا كان فيتامين (د) يؤثر في القلب وعوامل الأيض القلبية في الأطفال والبالغين السعوديين، حيث أعدت في مدينة الرياض واشتملت على نحو 527 شخصا من بينهم 186 ولدا في متوسط عمر 12.4 ± 3.7 عام، و114 بنتا بتوسط عمر 11.6 ± 3.7 عام، وعدد 341 شخصا من البالغين منهم 164 من مرضى السكري من النوع الثاني و177 من غير المرضى بالسكري، وقد تم تقدير كل من مستوى سكري الدم، الدهون وكذلك تقدير فيتامين د (25هيدروكسي فيتامين د) في مصل الدم.
ولفت إلى أن نتائج هذه الدراسة تعزز الحاجة إلى اقتراح توصيات بتدعيم النظام الغذائي السعودي بفيتامين (د)، كما تعزز أيضا مكملات فيتامين (د) في جميع الفئات وخاصة أولئك المعرضين للخطر.
واستعرض المشرف على كرسي الأمير متعب بن عبد الله لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام، الموضوعات التي تطرق لها البحث الثاني التي كانت عن العلاقة بين فيتامين (د) ومقاومة الأنسولين وكذلك الأديبونيكتين في مرضى السكري، في حين تناول البحث الثالث عن تحسن مستوى فيتامين (د) عن طريق العلاج الغذائي للأصحاء.
وقد توصل كرسي الأمير متعب لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام إلى علاقة قوية بين التعرض للشمس وتحسين مستوى فيتامين " د " لدى السعوديين، وأظهرت دراسة حديثة أجريت في مركز المؤشرات الحيوية – جامعة الملك سعود وجود علاقة قوية بين التعرض للشمس ومستوي فيتامين (د)، حيث أجريت الدراسة على 65 شخصا طبيعيين لا يعانون أمراضا وقام الباحثون بإعطاء نصائح للحالات تحت الدراسة لتحسين سلوكهم الغذائي وتناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين (د) والتعرض للشمس مالا يقل عن نصف ساعة يوميا، وبعد قياس فيتامين د والعوامل الكيميائية الأخرى في دم الحالات توصل الباحثون إلي زيادة تركيز فيتامين د في الدم وأيضا تحسن عوامل الخطورة للإصابة بالأمراض الأخرى.
وختم الداغري بأن النتائج التي توصلوا إليها جيدة، لأنه بالإمكان معالجة نقص فيتامين "د" بسهولة عبر التعرض للشمس وتعديل السلوك الغذائي لدى السعوديين. كما أن زيادة فيتامين د في الدم تمنع التعرض للأمراض الأخرى المنتشرة في السعودية.
العدد 3018 - الجمعة 10 ديسمبر 2010م الموافق 04 محرم 1432هـ