قال خطيب مركز الفاتح الإسلامي بالجفير الشيخ عدنان القطان في حديث الجمعة أمس إن «انتشار الأوبئة والأمراض وتدهور الاقتصاد وغلاء الأسعار بسبب الغفلة والضلال والبعد عن المنهج الرباني الذي رسمه الشارع الحنيف».

وتابع «هذا العالم الذي بين أيدينا لم يكد يستعيد عافيته من إعصار الأزمة المالية، حتى أفاق على وفق داء خبيث مستشر بث الهلع في قلوب العالمين، إنه انفلونزا الخنازير، بل قل انفلونزا الذنوب ورفعت حال التأهب إلى أقصى الدرجات، وتوقع العلماء أن ثلث العالم سيصابون بهذا المرض، وسبحان الله حين قال: «ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس». واضاف القطان «أنت ترى كيف تحدث الآفات والعلل في كل وقت، وكيف يحدث من تلك الآفات آفات أخر متلازمة بعضها آخذ برقاب بعض». واستدرك «إنها حقيقة إلهية لا تتغير وسنة ربانية لا تتحول مهما أرجف المرجفون، فاستشرى الفساد وغلت الأسعار، وأي ظلم تشيع معه الفاحشة والمعاصي ويجاهر بها، وأي ظلم من انتشار الربى ودخوله كل منزل إلا من رحم الله. وأي ظلم من محاربة لا إله إلا الله بشتى الوسائل والطرق، وأي ظلم أكبر من التطاول على إمام المرسلين محمد (ص)، وأي ظلم أكبر من حلول الظلم محل العدل، والخيانة مكان الأمانة والكذب مكان الصدق».

وقال: «بغض النظر عن أن انتشار انفلونزا الخنازير مسه التهويل، إلا أن الحقيقة التي يجب أن تستقر في نفس المسلم أن الله يمهل الظالم ولا يهمله فيمسه العذاب، ولكنا على خطر وعلينا مراجعة أنفسنا. فيا من تحل المصائب والكوارث قريبا من دارهم، ويا من تحل بهم الآفات والآلام احذروا مغبة المعاصي وعاقبة الذنوب، فإن المصائب والأمراض ما هي إلا نذر من الله للعاصين ليقلعوا عن ذنوبهم».

وأضاف «تتوالى على البشر أمراض يخشون فتكها، وخلال السنوات الماضية عرف الناس انلفلونزا الطيور الذي حملته من الخنازير، واليوم يظهر لدينا انفلونزا الخنازير».

وختم القطان حديثه بالقول «ان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له دور كبير في رفع البلاء، وعلى كل من يستطيع أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر أن يسلك هذا الطريق».