انطلقت حملة «ارتقاء» التي دشنتها بلدية المنطقة الشمالية تزامنا مع أسبوع العمل البلدي من قرية القدم أمس الأول، بمشاركة أهلية كبيرة، حيث الأهالي بتنظيف قريتهم وتجميل شوارعها.

وقال رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري إن حملة «ارتقاء» أخذت تعاطيا كبيرا من قبل الأهالي، وبلدية الشمالية متمثلة في الجهاز التنفيذي والمجلس البلدي ستعمل من أجل تعزيز المشاركة المجتمعية للحافظ على قرى الشمالية.

وأضاف «اليوم ونحن في الألفية الثالثة هناك صور موجودة في قرى البحرين لابد أن تتغير، وحملة (ارتقاء) من ضمن أهدافها الكثيرة الوصول إلى القرية النموذجية».

من جهته، قال عضو بلدي الشمالية سيدأمين الموسوي إن أهالي القرية حضروا أثناء الحملة بشكل كبير للمشاركة في تنظيف قريتهم، وشكلوا فرق عمل تتناوب على العمل في الأيام المقبلة.

وأضاف أن «الحملة وبمشاركة الأهالي تعطي أنموذجا راقيا من المشاركة المجتمعية». مبينا أنها ستستمر في جميع قرى الشمالية. وتابع أن «الأهالي ابدوا استعدادهم إلى أن تكون هذه الحملات بشكل مستمر وذلك لخلق تعاون أكبر بين الأهالي والبلدية، وخلق وعي بيئي للحافظ على نظافة المنطقة».

وأكد الموسوي أن «حملة (ارتقاء) في يومها الأول خلقت جوا من التفاؤل في أوساط البلديين والأهالي في تحسن مستوى نظافة قرى الشمالية وزيادة الرقعة الخضراء وإضaافة نواح جمالية في شوارعها».

أما رئيس اللجنة المشرفة على فرق العمل من أهالي القدم جعفر القدمي أكد أن حملة «ارتقاء» هي «ما كنا نطمح إليه في قرى الشمالية، وذلك لمفهومها الواسع في الوصول إلى قرى نظيفة وجميلة بمشاركة مجتمعية». وأضاف أن «نزول المسئولين في البلدية ومشاركة الأهالي في عمليات التنظيف، يشكل دعما آخر إلى جدية في تحقيق نتائج إيجابية من حملة ارتقاء».

يشار إلى أنه تم اختيار أربع قرى كنموذج يمكن تعميمه فيما بعد على بقية القرى (الديه، القدم، سار، شهركان) إذ سيتم تجميلها من خلال إزالة جميع الأنقاض والمخلفات فيها، والقيام بزراعة ما يمكن زراعته في القرية، وعمل استراحات تتضمن كراسي اسمنتية ومظلات، بالإضافة الى صباغة الجدران وعمل جداريات(عبارة عن آيات قرآنية ورسومات) لتجميل جدران القرى.

وستستمر الحملة حتى نهاية فعاليات أسبوع العمل البلدي، إذ سيتم البدء في العمل في كل قرية تباعا بحسب تقسم فرق العمل (التنظيف، التشجير، التجميل والجدرايات).

وكانت البلدية بررت تنظيم هذه الفعالية بأنه يغلب على قرى المنطقة الشمالية طابع القدم والعشوائية في مظهرها العام، فضلا عن افتقار هذه القرى للمرافق العامة والمساحات الخضراء نظرا الى التغير العمراني الذي طرأ عليها، كما ان جدران هذه القرى مليئة بالعبارات و «الشخابيط» غير اللائقة في كثير منها والتي هي بحاجة الى عملية صيانة للاحتفاظ بحضارية وتاريخ القرية التي تمتمد في جذورها الى عمق تاريخ هذه الأرض.