أفصح مدير إدارة الأملاك والمنتزهات في بلدية المنامة زهير الدلال، عن إجراء صيانة وتنظيف شامل لشبكة تصريف الأمطار بـ «سوق المنامة المركزي»، إضافة إلى جرد المواقع التي تعرضت لتسربات مياه علوية من أجل صيانتها.

وذكر أن تجمعات مياه الأمطار التي حدثت بكثافة خلال هطول الأمطار بداية الموسم الحالي في مواقع حيوية من السوق كانت بسبب ترسبات الأتربة والأوساخ التي جرفتها المياه للمصارف، وخصوصاً أنه أجريت أعمال صيانة وإعادة تأهيل للشبكة ضمن مشروع تطوير السوق قبل نحو 3 أشهر، وتم حينها الأخذ في الاعتبار تجمعات مياه الأمطار. وأوضح الدلال أن «مشكلة تجمعات المياه تمت متابعتها وتصريفها خلال فترة 3 ساعات على الأكثر حينها، علماً بأن هناك بعض المواقع تعاني انخفاضاً أو ارتفاعاً أعاقا من سهولة انسيابية مياه الأمطار للمصارف، ما تسبب بالتالي في تجمعها، فضلا عن أمور فنية أخرى تتسبب في بعض الإشكالية تكون خارجة عن إرادتنا منها على سبيل المثال قدم البنية التحتية للسوق عموماً». وبين مدير إدارة الأملاك أن «الشركة الموكلة إليها أعمال النظافة بالسوق المركزي وفرت عدداً كبيراً من الأيدي العاملة لجرف الأمطار نحو المصارف، وإعادة تنظيف المصارف عاجلاً من خلال شفط الأتربة والأوساخ التي أغلقت أنابيب التصريف فيها».

وأشار الدلال إلى أن «إدارة السوق ستتابع حالياً أماكن تسربات الأمطار من الأسقف، على أن تحدد مواقع الخلل سعياً لصيانتها وتلافي تكرر المشكلة خلال الموسم»، مبيناً أن «مشكلة تجمعات مياه الأمطار والتسربات العلوية تمركزت غالبيتها في قسمي الخضراوات والفواكه، في حين كانت سوقا اللحوم والأسماك سليمتان ولم تتعرضا لمشكلات تذكر». وأفاد مدير إدارة الأملاك بوجود إدارة معنية بشئون التجار والباعة في السوق، ومن اختصاصاتها استقبال أي شكاوى أو ملاحظات لمتابعتها وإيجاد حلول لها وفقاً للصلاحيات المناطة بها، منبهاً إلى أن «هناك توجيهات بتذليل جميع الصعوبات أمام الباعة والتجار في السوق، وتوفير آليات عمل وتنظيم تكفل حق الجميع في ممارسة العملية التجارية دون عوائق، مع ضرورة أن تكون جميع قرارات وإجراءات التنظيم متفقاً عليها مع التجار والباعة ومتشاوراً بشأنها قبل تنفذيها».

وأفصح الدلال عن «توفير عدد من الموظفين والمفتشين في السوق طوال نوبتين نهارية ومسائية، على أن يكونوا مسئولين تماماً عن ترتيب عمليات التنظيم والمساعدة والخدمات سواء للباعة والتجار أم للزبائن أيضا»، مشيراً إلى «تخصيص مكتب للشكاوى والاستعلامات طوال النوبتين، ويكون معنياً أيضاً بجميع عمليات الصيانة والنظافة والتنظيم».

وكانت «سوق المنامة المركزي» قد تعرضت صباح أمس الأول إلى تجمعات مياه كبيرة في مواقف ومداخل ومخارج مواقف السيارات، في حين تسربت المياه من الأسقف التي انتهت البلدية من صيانتها مؤخراً. وتسببت تجمعات مياه الأمطار التي هطلت على البلاد خلال اليومين ما قبل الماضيينن، في ركود الحركة التجارية بالسوق. وحالت المياه التي تجمعت على ارتفاع قدم واحد تقريبا دون ممارسة التجار الموردين والمصدرين للفواكه والخضراوات والمواد الغذائية نشاطهم اليومي، وكذلك بالنسبة إلى الموقع المخصص للشحن والتفريغ والمزايدات (الحراج).

وأبدى عدد من التجار امتعاضهم من سوء التدبير والاهتمام من وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني قبل الموسم، مبينين أن المشكلة تتكرر سنويا من دون أية حلول تذكر سوى صيانة مؤقتة، تعاود الأمور لما كانت عليه في العام الذي يليه. وأرجع التجار المشكلة إلى ضعف شبكة تصريف مياه الأمطار والمجاري بالسوق، منبهين إلى أن طفح المجاري يكون بصورة شبه يومية في مناطق مختلفة من السوق، في الوقت الذي ساهمت فيه الأمطار بدرجة كبيرة في زيادة منسوب المياه الطافحة.