لفتت الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة، في وزارة الصحة، مريم الجلاهمة، إلى أن «أهم التحديات التي تواجه الرعاية الصحية الأولية تتمثل في الموارد، لذلك يجب العمل على خلق برامج وإعادة توجيه الموارد للاستفادة منها قدر الإمكان للارتقاء بالخدمات الصحية».

جاء ذلك خلال افتتاح الجلاهمة صباح يوم أمس (الثلثاء)، اجتماع اللجنة الخليجية للرعاية الصحية الأولية التابعة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، والذي يُعقد في مملكة البحرين خلال الفترة 21 - 22 ديسمبر/ كانون الأول 2010.

ومن جانبها، قالت استشارية تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية وعضو اللجنة الخليجية للرعاية الصحية الأولية عواطف شرف، إن من ضمن المهمات الرئيسية المدرجة في جدول أعمال هذا الاجتماع، متابعة صياغة ومدى تنفيذ الخطط التنفيذية للخطة الاستراتيجية للرعاية الصحية الأولية لدول مجلس التعاون، وذلك للفترة 2010 - 2015 المرتكزة على الخطط الاستراتيجية الخليجية التي تم وضعها في الصورة النهائية، وذلك من أجل ترجمة الخطة الاستراتيجية إلى أنشطة عملية، وأيضاً عرض تقارير عن مدى إنجاز ما هو مدرج للخطط التنفيذية للرعاية الصحية الأولية بدول مجلس التعاون خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2010.

ولفتت شرف إلى أن من ضمن البنود التي تم اقتراح إضافتها إلى جدول الأعمال، تبني الخطة الاستراتيجية لتطوير البرنامج الخليجي عند إعداد الخطة الاستراتيجية للدول العربية، وذلك من خلال اجتماع لخبراء الرعاية الصحية الأولية في الجماهيرية الليبية تحت مظلة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب، وكانت نتيجة هذين الاجتماعيين الخروج بالصورة شبه النهائية لهذه الاستراتيجية.

وبالعودة إلى الجلاهمة، فقد تمنت في بداية الاجتماع، الخروج بتوصيات تسهم في تطوير الخدمات التي تقدمها الرعاية الصحية الأولية، واستعرضت القرار رقم (6) للمؤتمر الثامن والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون المنعقد في أبوظبي خلال الفترة 2 - 3 فبراير/ شباط 2010.

وتطرقت إلى الإنجازات التي حققتها دول الخليج في مجال الرعاية الصحية الأولية، مشيرة إلى أن أهم الإنجازات التي حققتها مملكة البحرين تتمثل في الحصول على الاعتماد الكندي لجميع المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية كأول دولة على مستوى المنطقة. وحثت الجلاهمة على استعراض التجارب الناجحة لكل دولة ومناقشتها لتبادل التجارب نحو تطوير الرعاية الصحية الأولية مثل تجربة عيادة الأصحاء، وعيادة الأمراض المزمنة ودمج خدمات الصحة النفسية بالرعاية الأولية وغيرها من التجارب التي ساهمت في الارتقاء بالخدمات المقدمة في الرعاية الصحية الأولية.