العدد 3031 - الخميس 23 ديسمبر 2010م الموافق 17 محرم 1432هـ

مئة وحدة سكنية يجرى بناؤها بدون ترخيص في مستوطنات الضفة الغربية

عمال فلسطينيون في أعمال إنشاءات الأراضي المحتلة        (أ. ف. ب)
عمال فلسطينيون في أعمال إنشاءات الأراضي المحتلة (أ. ف. ب)

أعلنت منظمة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أمس (الخميس) أن ما لا يقل عن مئة وحدة سكنية بوشر ببنائها من دون ترخيص في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة منذ انتهاء مهلة تجميد البناء الاستيطاني.

وقال المتحدث باسم المنظمة ياريف أوبنهايمر إنه «منذ انتهاء مهلة تجميد البناء نهاية سبتمبر/ أيلول، هناك ما لا يقل عن مئة مسكن من الأسمنت يجري بناؤها حالياً في الضفة الغربية».

وعلى الرغم من الضغوط الدولية المكثفة، ولا سيما الأميركية منها، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمديد التجميد الجزئي للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة والذي دام عشرة أشهر وانتهى في 26 سبتمبر.

وأضاف أوبنهايمر أن «أعمال البناء غير الشرعية التي لم تحصل على الترخيصات اللازمة من السلطات تتم في المستوطنات الموجودة أساساً كما في تلك العشوائية».

وتابع «إذا قام إسرائيلي بالبناء في ظروف مشابهة في تل أبيب على سبيل المثال فإن كل ما بناه يهدم وتتم إحالته إلى القضاء».

ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس رفض متحدث باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الأرقام التي أعلنتها «السلام الآن» وقال «على مر السنة نحن نطبق القانون ضد الإنشاءات غير الشرعية في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وسنواصل تطبيقه».

من جهته قال الأمين العام لمنظمة ييشا التي تعتبر أبرز منظمة تمثل المستوطنين داني دايان، في تصريح للإذاعة العسكرية بأن ليس بوسعه أن يؤكد أن أو ينفي الأرقام التي أعلنتها منظمة السلام الآن.

وأضاف «لكن يجب أن ننظر دوماً إلى الصورة بأكملها، لأن الفضيحة الكبرى تكمن في أن حكومة بنيامين نتنياهو ترفض منذ تسلمها السلطة في مارس/ آذار 2009 إطلاق أي استدراج للعروض لبناء مساكن شرعية في يهود والسامرة».

واعتبرت المحققة في السلام الآن هاغيت اوفران أنه «بانخراطهم في الإنشاءات العشوائية يريد المستوطنون انتهاز انتهاء التجميد لمضاعفة البناء بناء على الأمر الواقع».

وأضافت لـ «فرانس برس» أن المستوطنين «مقتنعون بأن الحكومة لن تفعل شيئاً ضدهم»، مشيرة إلى أن السلام الآن سلمت كل المعطيات المتوفرة لها بشأن هذا البناء غير الشرعي إلى مكتب المدعي العام على أمل أن يباشر ملاحقات قضائية.

ويعيش أكثر من 300 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة وهي أعداد لا تنفك تتزايد باستمرار. ويضاف إلى هؤلاء نحو 200 ألف إسرائيلي آخر في 12 حياً استيطانياً في القدس الشرقية المحتلة والتي يقطنها 270 ألف فلسطيني.

على صعيد متصل، أصدر الجيش الإسرائيلي أمراً بمنع فلسطيني من القدس الشرقية يشتبه في تنظيمه تظاهرات ضد الاستيطان اليهودي في الحي الذي يسكن فيه من دخول القدس، على ما أفادت الخميس الجمعية الإسرائيلية للحقوق المدنية.

وتم إعلام عدنان غيث (34 عاماً) وهو من سكان حي سلوان الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني بأمر المنع من دخول القدس لفترة أربعة أشهر الصادر عن القيادة العسكرية الإسرائيلية. وتقدم باستئناف أمام القيادة العسكرية للدفاع في القدس التي من المقرر أن تبتّ فيه قبل البدء بتنفيذ هذا الأمر.

العدد 3031 - الخميس 23 ديسمبر 2010م الموافق 17 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً