بدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم استعداداته لكأس آسيا وبدأته معه الدعوات والأمنيات بالعودة من الدوحة بإنجاز جديد يكتب للكرة البحرينية مثلما فعل الأحمر في 2004 واقترابه من الحلم المونديالي مرتين على التوالي.

سيناريو المجموعة التي وقع فيها الأحمر يبدو واضحا وضوح الشمس بتأهل منتخبي كوريا واستراليا إلى الدور الثاني، لكن ذلك لا يعني أننا «خلاص» لن نلعب البطولة كون الترشيحات حسمت، بل على العكس نحن قادرون على التأهل واقتناص نقاط ثمينة من هذين المنتخبين.

الجميع يتفق بأن المجموعة صعبة، ونحن لابد أن نقول بأن ليس هناك مستحيل في عالم كرة القدم، فكم من منتخب مرشح خرج من الدور الأول في البطولات العالمية على رغم أن الأسماء والامكانات تشير إلى حسمه البطولة بكل سهولة، فليس هناك أمر صعب إذا تواجدت العزيمة والإصرار لدى رجالات الأحمر، فهم قادرون على التأهل للدور الثاني بإذن الله.

نعم... قادرون ولكن، لابد أن تتواجد العزيمة والإصرار والقتال داخل الملعب مثلما عودنا الأحمر في المحافل السابقة بغض النظر عن مستواه في بطولة كأس الخليج الأخيرة، فالروح القتالية مطلوبة في مثل هذه المباريات وخصوصاً أنك ستواجه أفضل المنتخبات الآسيوية على الإطلاق والمرشحة الكبرى لنيل اللقب الآسيوي.

ومن خلال إعداد الأحمر في الفترة السابقة، نرى بأن اللاعبين عازمون على محو الصورة التي ظهر عليها المنتخب في الفترة السابقة وإعلان نفسه منتخباً لا يقهر وإعادة الذكريات الجميلة التي عاشتها الجماهير البحرينية عندما عاد من كأس آسيا 2004 محملاً بالمركز الرابع والتاريخي، وأتذكر حينها أنني كنت من ضمن الجماهير التي استقبلت اللاعبين وحملتهم على أكتفاها.

وعلى رغم أنني اختلفت كثيراً مع المدرب الوطني سلمان شريدة باختيار التشكيلة الأخيرة، إلا أن ذلك لا يعني بأن نظرتي الشخصية ستبعد الأحمر عن المنافسة، فالبركة في اللاعبين الحاليين سواء كانوا أصحاب الخبرة أم الجيل الجديد.

الوقفة الجماهيرية مطلوبة بشكل كبير لإعطاء اللاعبين دفعة معنوية كبيرة، ولابد أيضاً على مسئولي اتحاد الكرة تهيئة الأجواء الملائمة للمنتخب في الفترة المقبلة وإبعادهم عن الضغوطات التي «تبهدلنا» دائماً.

نتمنى أن يمحو اللاعبون الصورة التي ظهروا عليها في الفترة الماضية وخصوصاً في كأس الخليج الأخيرة باليمن، ويضع الجميع في ذهنه أن الجماهير متعطشة لدرجة كبيرة برؤية الأيام الجميلة تعود من جديد وتكرار اللحظات الرائعة التي عاشتها مع اللاعبين في مطار البحرين 2004 وتحقيق انجاز جديد للكرة البحرينية من بوابة كأس آسيا 2011.