أكمل توبلي وباربار إضلاع المربع الذهبي لبطولة كأس الاتحاد البحريني لكرة اليد لفئة الشباب (تحت 20 عاما)، بفوزهما بالأمس في الدور ربع النهائي على الشباب بنتيجة 42/32 (التعادل 19/19 الشوط الأول) وعلى التضامن بنتيجة 44/25 (20/11 الشوط الأول)، وأقيمت المباراتان على صالة اتحاد اليد في أم الحصم.

وبهذا التأهل، يكون باربار قد وصل لملاقاة النادي الأهلي في الدور نصف النهائي يوم الخميس المقبل، وتوبلي سيواجه سماهيج في ذلك اليوم أيضا، وبذلك يكون أضلاع المربع مختلفة عن مربع بطولة الدوري بوصول الأهلي وسماهيج وخروج الدير والاتفاق، وأما باربار فهما العامل المشترك في المربعين.

وقدم الشباب مع توبلي مباراة جيدة المستوى من الناحية الفنية، وجاءت دقائق المباراة حتى ما قبل الدقيقة 10 من الشوط الثاني متكافئة المستوى والنتيجة، فتبادل الفريقان فرض أفضليتهما، الشباب بالدفاع القوي والاختراق من العمق وتوبلي لكفاءة ثلاثي الخط الخلفي، غير أنه بعد ذلك استطاع توبلي المسك بزمام الأمور تماما ما بين الدقيقة 10 و20 عبر الترابط الدفاعي والتسجيل المريح في الهجوم الخاطف وسط تواصل الأخطاء الهجومية الشبابية.

وبالعودة لأحداث المباراة، فقد بدء الشباب في الدفاع بطريقة 5/0/1 بتقدم حسين رضي لمراقبة كميل محفوظ بطريقة رجل لرجل، وأما توبلي فقد بدأ بطريقة 6/صفر.

وحملت البداية أفضلية لتوبلي الذي تقدم بالنتيجة 9/5 مع الدقيقة 12، وجاءت الأفضلية بناء على توفق توبلي في الجانب الدفاعي، إذ استثمره بالتسجيل عبر الهجوم الخاطف، عدا بعض الهجمات التي سجل منها الشباب إما بتفعيل دور لاعب الدائرة أو اختراق الجناح الأيسر حسين رضي.

ونجح الشباب في تقليص الفارق في النتيجة لـ 3 أهداف وهو ناقصا خدمات حسين رضي الموقوف لمدة دقيقتين بسبب تماسكه الدفاعي واختراقه الموفق عبر الأطراف، وجاءت هاتان الدقيقتان لتكون بداية تحول الأفضلية إليه إذ واصل تفوقه وقلص الفارق تدريجيا حتى وصل لهدف واحد 12/11 مع الدقيقة 18 وخصوصا بعد أن حول مدرب الشباب المصري محمد عبدالرحمن طريقة الدفاع لـ 3/3 فوق التسعة أمتار.

وتحسنت بعد ذلك وضعية توبلي الهجومية بدليل أن الفريق عاد للتسجيل من جديد إلا أن الشباب ورغم النقص لإيقاف عبدالله السلاطنة كان الأفضل وأدرك التعادل 15/15 ثم 16/16 مع الدقيقة 24، إلى أن انتهى الشوط الأول بعد ذلك بالتعادل 19/19 بعد 6 دقائق متكافئة ومثيرة بين الفريقين.

وتواصل التكافؤ بداية الشوط الثاني، فكان توبلي يسجل ويعادل الشباب، وتوبلي نجح في التعامل مع طريقة الـ 3/3 التي لعب بها الشباب بالتحرك الإيجابي من دون كرة والشباب نجح في التسجيل عبر الاختراق من عمق توبلي المفتوح، ولم يستفيد توبلي من نقص الشباب في الدقيقة 7 فظل فارق الهدف 25/24 مع الدقيقة 9.

واستطاع توبلي توسيع الفارق في النتيجة لـ 4 أهداف 30/26 عند الدقيقة 14 مستغلا تماسكه الدفاعي في التسجيل عبر الهجوم الخاطف بتألق الثنائي كميل محفوظ وأحمد موسى، وأجبر ذلك مدرب الشباب المصري محمد عبدالرحمن على طلب الوقت المستقطع على أمل إعادة لاعبيه لأجواء المباراة بعد التراجع الذي حدث في الدقائق الأربع الماضية.

ومع الدقيقة 18 أشهر طاقم المباراة البطاقة الحمراء في وجه نادر محمد لمخاشنته مهدي مجيد، الأمر الذي أعطى مزيدا من الأفضلية لتوبلي الذي وسع الفارق لـ 8 أهداف 35/27 عند الدقيقة 20.

وغير مدرب الشباب طريقة الدفاع إلى 5/0/1 من جديد لمراقبة كميل محفوظ بطريقة رجل لرجل وذلك بعد أن تراجعت فاعلية طريقة الـ 3/3، ووفق الشباب بهذه الطريقة في إيقاع لاعبي توبلي في الأخطاء الهجومية ومن ثم ترجمتها لأهداف وساعده في ذلك خروج كميل محفوظ للإيقاف لمدة دقيقتين، وتحول الفارق لـ 5 أهداف 36/31 عند الدقيقة 25، وانتهت المباراة بعد ذلك لتوبلي 40/32، وأدارها سمير مرهون وعلي الشمروخ.