العدد 3037 - الأربعاء 29 ديسمبر 2010م الموافق 23 محرم 1432هـ

طموحات متباينة في «كلاسيكو مصر» بين الأهلي والزمالك

بين انكسار الأول وتألق الثاني

يلتقي الأهلي الجريح وحامل اللقب في الأعوام الستة الأخيرة مع غريمه التقليدي الزمالك المتصدر اليوم (الخميس) على ملعب القاهرة الدولي في القمة التقليدية الـ106 في تاريخ لقاءات الفريقين والمؤجلة من المرحلة الثانية عشرة من الدوري المصري لكرة القدم.

ويقام ديربي الكرة المصرية وسط مخاوف أمنية من خروج الجماهير عن النص نتيجة حالة الإثارة والاحتقان التي تسببت فيها بعض البرامج الرياضية وأحدثت شرخاً في المدرجات بتعصب واضح.

تاريخياً، يتفوق الأهلي على الزمالك برصيد 37 فوزاً مقابل 25 خسارة و43 تعادلاً. وسجل الأهلي 129 هدفاً في شباك الزمالك بينها هدفان اعتباريان بسبب انسحاب الزمالك من اللقاء في أبريل/ نيسان 1999 اعتراضاً على قرارات الحكم الفرنسي ماركا باتا، مقابل 95 هدفاً للزمالك في مرمى غريمه التقليدي.


الظهور الأخير لزيزو

ويدخل عبد العزيز عبد الشافي المدير الفني للأهلي اللقاء تحت شعار «فوز للذكري وختامها مسك» على اعتبار أنها المباراة الأخيرة له على رأس الإدارة الفنية للنادي والتي استلمها مؤقتاً عقب استقالة حسام البدري إثر الخسارة أمام الإسماعيلي 1/3 الشهر الماضي، إذ ستسند المهمة إلى مدير فني أجنبي أقربهم مدربه السابق البرتغالي مانويل جوزيه الذي استقال من تدريب اتحاد جدة السعودي.

ومن المتوقع أن يحضر جوزيه لقاء القمة لإلهاب حماس اللاعبين الأمر الذي يتحفظ عليه مسئولو الأهلي كورقة رابحة قد تزيد من إصرار اللاعبين على تقديم عرض قوي من اجل تحقيق فوز غال يقلص الفارق بينه وبين الزمالك إلى 3 نقاط.


تألق الزمالك واهتزاز الأهلي

في المقابل، يدخل الزمالك اللقاء وهو في الصدارة لأول مرة منذ 7 سنوات برصيد 30 نقطة وفي ظل قيادة فنية ناجحة ومستقرة بإشراف حسام حسن الذي استطاع توظيف إمكانات اللاعبين أصحاب الخبرة بجانب بعض الشباب اللذين أحدثوا فارقاً في فنيات الأداء وتنفيذ خطط اللعب وإضافة حيوية وقوة وسرعة.

ويضم الفريقان نجوما كثيرة مؤثرة وقادرة على أحداث الفارق في أي لحظة وان كانت بعض الخطوط تميل بالأحسن لفريق عن آخر. ففي حراسة المرمى نجد الزمالك الأكثر اطمئنانا بسبب وجود الدولي عبد الواحد السيد صاحب الخبرة الكبيرة سواء في لقاءات القمة أو مع المنتخب المصري، وعلى الجانب الآخر محمود أبو السعود المنتقل حديثاً من المنصورة والذي على رغم اهتزاز مستواه واستقبال شباكه أهدافا في معظم اللقاءات التي حرس فيها مرمى الأهلي منذ إصابة الحارس الأساسي شريف إكرامي، إلا أنه يمتلك مواصفات الحارس الجيد.

وفي خط الدفاع، تتساوي الكفتان في الجانب الفني إذ يعتمد الأهلي على وائل جمعه وسيد معوض وأحمد السيد وشريف عبد الفضيل، ويعول الزمالك على الدولي محمود فتح الله وعمرو الصفتي ومحمد عبد الشافي وعمر جابر.

أما وسط الملعب فهو سر تفوق الأهلي خلال السنوات السبع السابقة بقيادة محمد أبو تريكه وحسام عاشور وحسام غالي وأحمد فتحي الذي يعتمد عليه الأهلي لوقف تألق شيكابالا الذي يعتبر الورقة الرابحة للزمالك وهدافه والدوري حتى الآن برصيد 9 أهداف.

يشهد خط الهجوم في الفريقين اهتزازاً في المستوى وخصوصا الأهلي الذي اكتفى مهاجموه حتى الآن بتسجيل 17 هدفا في 13 مباراة، فيما يعتبر خط الزمالك الأقوى وسجل 28 هدفاً حتى الآن.


أبو تريكة يطرق باب المئة

ويأمل أبو تريكة في هز الشباك لبلوغ هدفه المئة في الدوري والثامن في لقاءات الديربي لينفرد بالرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في لقاء الغريمين والذي يتقاسمه حالياً مع لاعب الأهلي السابق توتو ولاعب الزمالك علاء الحامولي.

وأكد عبد الشافي في تصريح لوكالة «فرانس برس» أن لاعبي الأهلي «استعدوا جيداً للقاء والروح المعنوية على أعلى مستوى واللاعبون مصممون على الفوز وتقديم عرض قوي لإسعاد الجماهير وإثبات الذات»، مضيفاً أن «الفريقين لديهما طموح الفوز لذلك لن تكون المباراة سهلة وتحتاج إلى توازن نفسي وأتمنى أن تخرج المباراة بشكل راق».

وقال إن الإصابات الكثيرة أثرت بالفعل على بعض المراكز لكن ثقتي كبيرة في اللاعبين الشباب وهذا وقتهم خصوصا بعد أن اثبتوا قدرتهم على الاندماج السريع مع الكبار.

وتابع أن «الفريق عانى في الفترة الأخيرة من سوء التوفيق وخصوصا في اللقاء الأخير أمام المقاولون العرب بعد كم كبير من الفرص السهلة. لكن مع وجود الجماهير وتشجيع اللاعبين بالشكل الذي تعودنا عليه من الجماهير الوفية سنكون على قدر المسئولية».


روح الزمالك سر تألقه

أما حسام حسن فأكد أن المباراة مهمة لمواصلة مشوار اعتلاء القمة «وسنلعب من اجل الفوز لأننا نملك لاعبين على أعلى مستوى يدركون قيمة الدفاع عن الزمالك، وكل منهم بذل أقصى مجهود لحجز مكان له في لقاء القمة».

وأوضح ان «شيكابالا لاعب موهوب وقوة ضاربة في الفريق ولكننا لا نضع كل خطتنا عليه فقط لأننا ندرك تماما انه سيراقب بقوة وربما بأكثر من لاعب لذلك فكل لاعب يحفظ جيدا مهامه المكلف بها وكل لاعب مهم في مركزه فنحن نلعب بروح الفريق الواحد والجماعية هي سلاح الفوز».

العدد 3037 - الأربعاء 29 ديسمبر 2010م الموافق 23 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً