العدد 3038 - الخميس 30 ديسمبر 2010م الموافق 24 محرم 1432هـ

تبدد آمال دبي بالتحول إلى مركز عالمي للأسهم لكن خياراتها باقية

باعت بورصة دبي نحو نصف حصتها في مشغل البورصات ناسداك أو. إم.إكس مقابل 672 مليون دولار
باعت بورصة دبي نحو نصف حصتها في مشغل البورصات ناسداك أو. إم.إكس مقابل 672 مليون دولار

ربما تكون طموحات دبي للتحول إلى مركز عالمي للأسهم قد تجمدت بسبب حاجتها إلى سداد الديون لكن مازال في إمكان الإمارة الخليجية أن تصبح مركزا لاجتذاب الصناديق العالمية للاستثمار في الأسهم إذا قامت الإمارات بدمج بورصاتها وأدرجت على مؤشر الأسواق الناشئة التابع لمؤسسة إم.اس. سي.آي.

وفي العام 2007 وافقت دبي على دفع أربعة مليارات دولار مقابل حصتين في ناسداك أو.إم.إكس وبورصة لندن قائلة إن هذا سيساعد الإمارة على اجتذاب سيولة عالمية والتحول إلى جسر بين الأسواق في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا.

لكن دبي اضطرت إلى تقليص تلك الخطط بسبب غرقها في الديون ومواجهة استحقاقات سداد وشيكة.

وفي ديسمبر/ كانون الأول باعت بورصة دبي التي تمتلك حصصاً مسيطرة في البورصتين المحليتين سوق دبي المالي وناسداك دبي نحو نصف حصتها في مشغل البورصات ناسداك أو. إم.إكس مقابل 672 مليون دولار مع انفصال الطرفين تدريجيا بعد تحالف أقيم في الأيام السابقة على الأزمة التي كان الإقراض فيها زهيدا وكانت تشهد استحواذات بأموال مقترضة.

وتعتزم بورصة دبي المملوكة لصندوق الثروة السيادي للإمارة استخدام هذه الأموال لسداد ديون في الوقت الذي تتخلص فيه دبي من أعباء ديون تقارب 115 مليار دولار.

وقال مدير الاستثمار في كاب إم للاستثمار محمد ياسين «شراء الحصة في بورصة لندن كان جزءا من استراتيجية دبي للتحول إلى مركز مالي إقليمي وأعتقد أنها حققت ذلك. لكن هل من المنطقي امتلاك الحصتين في ناسداك أو.إم.إكس وبورصة لندن؟ لا أعتقد أنهما أضافتا قيمة إلى أسواق دبي».

ويتذبذب حجم التداول المحلي حول أدنى مستوياته في ست سنوات وقد تراجعت العديد من الأسهم القيادية أكثر من 70 في المئة من أعلى مستوياتها المسجلة في 2008 بينما انخفضت القيمة الإجمالية لحصتي دبي في ناسداك وبورصة لندن بنحو النصف.

وعلاوة على غرض جمع المال فإن بيع الحصة في ناسداك قد يعكس أيضا تحولا نحو تعزيز الأسواق المحلية بدلا من محاولة التسلق على ظهر البورصات العالمية.

وقال الرئيس التنفيذي ومدير الصناديق في المشرق كابيتال عبدالقادر حسين «بيع (ناسداك) ليس بالضرورة إقرارا بأن استراتيجية دبي لم تنجح». وتابع «الأمر الذي لم ينجح هو وجود أكثر من بورصة إذ إن حجم كل منها غير كافٍ للتأثير في السياق العالمي». واشترت سوق دبي المالية حصة ناسداك أو.إم.إكس التي تبلغ الثلث في ناسداك دبي وتحولت البورصتان إلى نظام تداول واحد وقامتا بتوحيد ساعات العمل في محاولة لإنعاش حجم التداول المتدني.

العدد 3038 - الخميس 30 ديسمبر 2010م الموافق 24 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:01 ص

      .........

      الزراعة والصناعة المطلوبة المناسبة ، هما الجناحان في سماء الاقتصاد ..

اقرأ ايضاً