أعلن بيت إدارة المال، وهو مصرف استثماري مقره البحرين، أمس (الخميس) مشاركته في مشروع مشترك في شركة سكاوجن الخليج لناقلات البتروكيماويات (سكاوجن الخليج) مع شركة سكاوجن مارين، وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل إلى شركة آي.م. سكاوجن، إحدى أكبر شركات نقل البتروكيماويات والنقل البحري في النرويج، والشركة القابضة للنفط والغاز (نوغا القابضة)، الذراع التجارية والاستثمارية للهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين.

وقد تملك بيت إدارة المال و»نوغا» القابضة أسهماً في شركة سكاوجن الخليج التي أسستها شركة آي.أم. سكاوجن وبدأت عملياتها في نوفمبر/تشرين الثاني 2009. وبتأسيس المشروع المشترك، ارتفع رأس مال الشركة المدفوع إلى 43 مليون دولار أميركي، وأصبحت حصة بيت إدارة المال 30 في المئة من أسهمها، بينما أصبحت حصة نوغا القابضة 35 في المئة.

و»سكاوجن الخليج»، ومقرها البحرين، شركة متخصصة في شحن ونقل البتروكيماويات تملك وتشغل ناقلات إثيلين، وغاز طبيعي مسال، وغاز بترول مسال بين الشرق الأوسط والأسواق العالمية. وتمارس الشركة نشاطها كجزء من تجمع مشترك لسفن النقل التي تخدم شركات إنتاج البتروكيماويات الكبرى في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.

وستحظى أنشطة سكاوجن الخليج في سوق الناقلات الإقليمية النامية بدعم من قوة مساهميها، حيث تعمل آي.أم. سكاوجن في صناعة الشحن منذ نحو 100 سنة، وتتيح للشركة خبرات تشغيلية وفنية واسعة، بينما تضيف نوغا القابضة وبيت إدارة المال الخبرات الإقليمية والمالية وسجلاً حافلاً بالاستثمارات الناجحة وتطوير الشركات الرائدة في قطاعات الطاقة والخدمات المساندة المرتبطة بها في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كما تستفيد سكاوجن الخليج أيضاً من الموقع الاستراتيجي لمملكة البحرين في وسط منطقة الخليج العربي الآخذة في التحول سريعاً إلى محور عالمي لإنتاج وتصدير البتروكيماويات. ومن المتوقع أن يصل حجم الاستثمارات في قطاع البتروكيماويات في الشرق الأوسط إلى نحو 170 مليار دولار بحلول العام 2015، وقد أدى تنفيذ مشاريع تطوير رئيسية إلى تحقيق توسعة كبيرة في الطاقة الإنتاجية.

وبهذه المناسبة، قال رئيس مجلس إدارة بيت إدارة المال، خالد البسام: «يسعدنا أن نعمل مع شركة آي.أم. سكاوجن ونوغا القابضة في هذا المشروع المشترك الذي يبرز استمرار قدرة بيت إدارة المال على إيجاد فرص استثمارية جديدة ومجزية للبنك و للمستثمرين في جميع فئات الموجودات والقطاعات. ومع النمو السريع الذي تشهده صناعة البتروكيماويات في المنطقة، نرى أن هذا الاستثمار يأتي في الوقت المناسب، ويتيح لبيت إدارة المال، ولشركائنا، ولمستثمرينا المشاركين الآخرين الاستفادة من الحاجة المتزايدة للطاقة الاستيعابية للشحن من منتجي البتروكيماويات في منطقة الخليج إلى الأسواق الآسيوية. وحيث إن صناعة الشحن دورية، فقد قمنا بإبرام هذه الصفقة الاستثمارية في أدنى الدورة الاقتصادية من حيث أسعار الموجودات ولكن في الوقت المناسب للاستفادة من الفرص المجزية طويلة الأمد المتاحة لنمو العوائد واستدامتها. وقد كانت سكاوجن الخليج منذ تأسيسها شركة مربحة، ونتوقع أن تحقق أداءً أقوى في المستقبل من خلال الموارد والطاقة الاستيعابية التي نعمل على إضافتها».

من جانبه، قال العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لبيت إدارة المال، خالد نجيبي: «يتوافق هذا الاستثمار مع استراتيجيتنا الهادفة إلى تسويق فرص استثمارية قوية لا يستطيع المستثمرون الأفراد عموماً الاستفادة منها دون الدراية والخبرات ورؤوس الأموال الكبيرة التي نقدمها، ويشكل منصة للانطلاق منها لتطوير مزيد من حلول النقل البحري لقطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما أنه يبرز أيضاً مدى قدرتنا على مواصلة شراكاتنا مع شركات إقليمية وعالمية رائدة في مجالات اختصاصها واستمرار التزامنا بالاستثمار في قطاعات أساسية تسهم في تطوير وتنويع اقتصادات الخليج التي نمارس أنشطتنا فيها».