قال الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة بوزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني محمد نور الشيخ لـ «الوسط»، إن مشروع تطوير ساحل البديع سيتم افتتاحه خلال شهر إبريل/ نيسان من العام 2011، على أن يكون ثاني ساحل نموذجي عام في البحرين عقب ساحل المالكية المزمع افتتاحه خلال يناير/ كانون الثاني من العام نفسه.

وذكر الشيخ أن «العمل بدأ في المشروع قبل أشهر، وتم إنجاز أكثر من 80 في المئة منه، وهو ما يشمل إنشاء الممشى وزراعة النخيل وبناء المسجد والاستراحة، في حين تبقى بعض اللمسات النهائية».

وأفاد بأن «مشروع الساحل سيكون مرتبطاً بحديقة نموذجية أيضاً على المساحة نفسها، بحيث يكون مزدوجاً ضمن تخطيط متطور فريد من نوعه مقارنة بباقي مشروعات الحدائق والسواحل في البلاد، ما يعني أن الساحل سيكون رمليّاً يسمح بالسباحة فيه على غرار ساحل بلاج الجزائر بالمحافظة الجنوبية، إلى جانب حديقة مجهزة بكل المرافق والخدمات، إذ غالبية مشروعات مماشي السواحل الموجودة لا تتوافر فيها خاصية إمكانية السباحة واللعب والمساحات الخضراء المسطحة وغيرها من المرافق التي تتوافر في الحدائق دون السواحل».

وذكر وكيل الوزارة أن «وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني قدمت نحو 2 مليون دينار موازنة للمشروع بعد أن كانت 5 ملايين، إذ تم تأجيل بعض المشروعات غير الضرورية المتعلقة بالممشى لتقليص حجم المصروفات. وذلك عقب مكرمة ملكية بتخصيص هذه الأرض كي تصبح ساحلاً ومتنفساً لأهالي البديع. وعبارة عن تصميم منطقة خضراء تطل على ساحل البديع بالقرب من القلعة، ويعتبر هذا المشروع من السواحل التي يمكن فيها للمواطن الاستمتاع بالاستحمام في البحر والاستجمام على رمال الشاطئ.

ونوه إلى أن «مساحة الساحل تبلغ 52540 متراً مربعاً، ويتكون من منطقة خضراء واسعة وساحل رملي بطول كيلومتر واحد ومناطق ألعاب للأطفال، بالإضافة إلى أماكن استجمام للأسر وممشى يمتد على طول الساحل ويؤدي إلى جميع المرافق الموجودة فيه. كما يحتوي المشروع على مناطق استثمارية للبناء كالمطاعم وصالة ألعاب وكفتيريا وأماكن لصالة متعددة الاستخدام، بالإضافة إلى الأشجار والنخيل الموزعة على كل أنحاء الساحل».

وعلى صعيد ذي صلة، أفصح وكيل الوزارة عن بدء العمل في مشروع حديقة الروضة عقب الانتهاء مؤخرا من إعداد التصاميم النهائية، والذي تنفذه وزارة البلديات بمدينة حمد منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، مبيناً أنها ستكون أكبر حديقة عامة على صعيد المحافظة الشمالية.

وأفاد الشيخ بأن المشروع سيتم الانتهاء منه بحسب المعطيات الأولية خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول 2011 بكلفة مليون و200 ألف دينار. مشيداً في الوقت ذاته بجهود وزير البلديات جمعة الكعبي ودوره في التوصية بسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لتنفيذ المشروع.

وذكر وكيل الوزارة أن موقع الحديقة سيكون بمجمع 1210 باعتباره موقعاً استراتيجيّاً وسطاً في مدينة حمد، ما سيسهل ارتيادها بالنسبة إلى القاطنين بشمال وجنوب المدينة.

وسيضم مشروع حديقة الروضة بمساحته التي تقدر بـ 15 ألف متر مربع العديد من المرافق الترفيهية، مثل مواقع ألعاب الأطفال التي ستكون مقسمة ضمن مراحل عمرية مختلفة، إذ سُيراعى فيها اختيار جودة الألعاب ومدى ضمان سلامة الأطفال عند اللعب فيها. وستتضمن الحديقة أيضاً مبنى متعدد الطوابق يحوي صالات ومحلات تجارية، وسيُعرض خلال المرحلة المقبلة للاستثمار (مجمع تجاري صغير).

وأَضاف أن «الحديقة ستشمل ثلاثة مبانٍ ستطرح للاستثمار؛ هي: مبنى رئيسي يشمل مطاعم وصالات ومبنى صالة ألعاب داخلية ومحلات تجارية بمساحة كلية تصل إلى 2264 متراً مربعاً»، لافتاً إلى أن الحديقة ستشمل كذلك استراحات وجلسات مظللة، إلى جانب أكشاك لبيع المأكولات والمشروبات والوجبات الخفيفة، كما ستشتمل على 4 نافورات مسطحات مائية منها اثنتان متحركة، علماً بأنها ستسهم في تشكيل بيئة تربوية لكونها تتوسط ثلاث مدارس؛ اثنتان منها إعداديتان وواحدة ثانوية إضافة إلى قربها من منطقة تجارية بالدوار العاشر».

وتطرق وكيل الوزارة إلى أن «الحديقة ستتضمن مماشي وممرات بتصاميم مختلفة من الطوب والحجر والخرسانة يصل مجموع مساحتها إلى 3723 متراً مربعاً، إضافة إلى أماكن ألعاب للأطفال بمساحة 900 متر مربع، وملعب بمساحة 396 متراً مربعاً.

كما ستشتمل الحديقة كذلك على مسطحات خضراء تغطي 3350 متراً مربعاً من مساحة الحديقة، بالإضافة إلى الأشجار والنخيل التي يصل عددها إلى 157 نخلة وشجرة، ومواقف للسيارات بمساحة 4122 متراً مربعاً وتستوعب 127 سيارة».

واعتبر الشيخ حديقة الروضة مثالاً للمشروعات الوطنية المهمة في البحرين، وخصوصاً أن المدينة تفتقر إلى مشروعات بهذا الحجم. مبيناً أن «وزارة البلديات ستتكفل بتوفير الموازنة الكاملة».