قالت البحرينية لينا جعفر عبد العال إنها بدأت بتعلم الطبخ منذ كان عمرها11عاماً، مؤكدة أن عمل المرأة بمثل هذه المهنة ليس عيباً ولكن العيب هو أن يكون للمرأة موهبة ولا تعمل بها. «الوسط» أجرت لقاءً قصيراً معها وكان كالآتي:

لنا وقفة بسيطة مع بدايتك، فكيف كانت؟

- بدأت الموهبة في سن صغيرة حيث بدأت بالطبخ ومساعدة الوالدة من عمر (11 عاماً)، حيث كان لي اهتمام في تذوق جميع الأكلات واكتشاف مكوناتها وتطبيقها مرة أخرى حتى لو كانت صعبة، ثم بدأت بالرسم وتقليد الرسامين الكبار مثل فانجوخ بألوان وأدوات بسيطة مثل الرسم على قماش المخمل، وهذه تعتبر عملية جدا صعبة لأن قماش المخمل صعب التعامل، معه ثم بدأت بالرسم وتعشيق الزجاج وذلك باستعمال الأكواب المتكسرة وزجاج السيارات المتكسر وألوان الزجاج التي من الصعب الحصول عليها في ذلك الوقت، وإذا وجد كان غالي الثمن، ثم بدأت بالأشغال اليدوية كتوزيعات الولادة والزواج وتصميم الاستاندات التي تعد متعة بالنسبة لي في تصميمها وتحضيرها حتى الآن.

من له الدور في صقل هذه الموهبة وتنميتها لديك؟

- الدور الأول كان لأمي الغالية والوالد الغالي وأختي وأخي رحمه الله الذي شجعني على نشر تصاميمي وبيعها والمشاركة بطبخاتي في معارض وكان له فضل كبير في انضمامي للأسر المنتجة ورعاية الأمومة والطفولة، وحالياً أولادي وزوجي وأخي الثاني وزوجة أخي في الإمارات التي تتابع وتنشر جميع تصاميمي واختراعاتي في الطبخ والأشغال اليدوية.

متى بدأت فكرة استغلال تلك الموهبة لديك وكيف تم ذلك؟

- كنت الموهبة موجودة منذ البداية ولكن بعد التخرج والالتزام بالعائلة وصعوبة الحصول على وظيفة اتجهت لاستغلال الموهبة التي بدأت بالطبخ لمناسبات العائلة، ثم تصميم توزيعات للولادة والأعراس للصديقات والعائلة والجيران.

هل من صعوبات واجهتك في بداية مزاولة هذه المهنة؟

- تكمن الصعوبة في معرفة الناس لي والأهم توفير المواد والمكان لتسهيل العمل.

ما هو طبيعة عملك في الوقت الحالي، وما المميز فيها حتى يتجه إليك فيها أي شخص؟

- حالياً اتجاهي للطبخ والأشغال اليدوية (التوزيعات) ويكمن التميز في النظافة والجودة التي أشتهر بها والتمييز وعدم تكرار أعمالي فكل شخص له عمل مميز له فقط.

ما هي أمنياتك وطموحاتك مستقبلا ؟

- أمنيتي أن أقوم بفتح مطبخ مميز وورشه لأعمالي بمعاييري المتميزة.

هل تجدين أنه بإمكان المرأة البحرينية إثبات نفسها في العديد من الحرف والمهن الجيدة، دون الانتظار للحصول على وظيفة حكومية أو العمل في شركة خاصة مثلاً؟

- في مملكة البحرين تحديداً فإنه للمرأة البحرينية دور فعال، فهناك نساء كثيرات لديهن مواهب ولكن من الصعب عليهن الحصول على الدعم والمساعدة، فيا أيتها المرأة واجهي الصعوبات وتقدمي ولا تخجلي فالعمل ليس عيباً ولكن من المعيب أن تحتاجي ولا تعملي بوجود موهبة لديك.