العدد 3040 - السبت 01 يناير 2011م الموافق 26 محرم 1432هـ

«الرقابة المالية» يكشف تلاعبات بمشروع «الآيلة»

كشف تقرير ديوان الرقابة المالية للعام 2009 عن وجود تلاعب في مدى استفادة واستحقاق بعض المواطنين من مشروع المنازل الآيلة للسقوط الذي تتولى أعماله التنفيذية وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني.

وذكر أن المشروع لم يتسم خلال السنوات الثلاث الماضية بالكفاءة العالية المطلوبة. واعتبر إنجازاته قليلة إذا ما قورنت بالمبالغ المصروفة والفترة المنقضية منذ البدء بتنفيذه بسبب استفادة مواطنين كثيرين من المشروع برغم عدم أحقيتهم. كما أظهر تقرير ديوان الرقابة وجود الكثير من المخالفات والفساد في عمليات تعيين الموظفين بالمجالس البلدية.


بعضهم حصل على وحدة إسكانية وآخرون دخلهم تجاوز الحد المسموح... «ديوان الرقابة»:

مواطنون استفادوا من مشروع «الآيلة» رغم عدم أحقيتهم

الوسط - محرر الشئون المحلية

أفاد تقرير ديوان الرقابة المالية للعام 2009 بأن مشروع المنازل الآيلة للسقوط الذي تتولى أعماله التنفيذية وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني، لم يتسم خلال الثلاث سنوات الماضية بالكفاءة والعالية المطلوبة. واعتبر إنجازاته قليلة إذا ما قورنت بالمبالغ المصروفة والفترة المنقضية منذ البدء بتنفيذه بسبب استفادة مواطنين كثيرين من المشروع على رغم عدم أحقيتهم بذلك.

وفصّل ديوان الرقابة أسباب عدم كفاءة وفاعلية المشروع، باستفادة بعض أصحاب الطلبات من خدمات المشروع على رغم امتلاكهم عقارات أخرى، حيث تنص الفقرة رقم (أ-5) من معايير الاستحقاق لمشروع المنازل الآيلة للسقوط فيما يخص ملكية الأسرة الأساسية على أنه «يجب ألا يملك أحد أفراد الأسرة الأساسية أرضاً سكنية، وتشمل الأرض غير الزراعية وغير المعمرة، غير المنزل الذي يسكن فيه».

وأشار التقرير إلى أنه تبين عدم قيام إدارة المشروع المتمثلة في قسم التنسيق والمتابعة بديوان الوزارة والمجالس البلدية بالتأكد من عدم امتلاك أصحاب معظم الطلبات لأي عقارات أخرى غير المنزل موضع الطلب، حيث كان من المفترض مخاطبة جهاز المساحة والتسجيل العقاري لتوفير البيانات المطلوبة، لكن لا يوجد في ملفات الطلبات ما يشير إلى ذلك.

وعند استفسار ديوان الرقابة على الموضوع، أفاد القائمون على المشروع بأنه كان يتم في السابق الاتصال بجهاز المساحة والتسجيل العقاري، وقد تم فعلاً توفير البيانات الخاصة ببعض الطلبات في بداية الأمر، ولكن الجهاز توقف بعدها عن توفير أي بيانات، وبالتالي توقف الاتصال بهم.

وذكر ديوان الرقابة أن عدم التأكد من ملكية مقدمي الطلبات للأراضي متطلبات الفقرة (5-أ) من معايير الاستحقاق المذكورة، يعد أمراً مخالفاً للمعاير المشار إليه آنفاً.

كما أشار تقرير ديوان الرقابة إلى سبب آخر، هو استفادة بعض أصحاب الطلبات من خدمات المشروع على رغم استفادتهم من خدمات إسكانية. مبيناً أن الفقرة رقم (5-أ) من معايير الاستحقاق لمشروع المنازل الآيل للسقوط فيما يخص القروض، على أنه «يجب ألا يكون أصحاب الطلب مستفيدين من أي من الخدمات الإسكانية في فترة الـ 10 سنوات الماضية، ويستثنى من ذلك الذين استفادوا من قرض إسكاني للترميم أو للشراء يقل عن 10 آلاف دينار».

ولاحظ ديوان الرقابة عدم قيام إدارة المشروع بالتأكد من استفادة العديد من أصحاب الطلبات من الخدمات الإسكانية، الأمر الذي يخالف المعيار المذكور سابقاً. وخاطب ديوان الرقابة المالية وزارة الإسكان للحصول على معلومات عن الخدمات الإسكانية المستفاد منه لعينة من أصحاب الطلبات المقبولة في المشروع، وتبين استفادة عدد منهم من الخدمات الإسكانية خلال العشر سنوات الماضية، بالإضافة إلى أنهم استفادوا من خدمات المشروع.

وأورد ديوان الرقابة أيضاً استفادة أصحاب الطلبات من خدمات المشروع على رغم عدم سكن الأسر في المنزل محل الطلب. حيث ينص المعيار رقم (1) من معايير الاستحقاق لمشروع المنازل الآيلة للسقوط والمتعلق بسكن الأسرة الأساسية في المنزل محل الطلب على أنه «يجب على جميع أفراد الأسرة الأساسية أن يكونوا ساكنين في البين لمدة لا تقل عن الخمس سنوات الماضي، أي ألا يكون المنزل مهجوراً أو مؤجراً».

وأوضح ديوان الرقابة المالية أنه تبين من فحص عينة من ملفات الطلبات، أنه في بعض الحالات كانت عناوين المنازل محل الطلب تختلف عن عناوين أصحاب الطلب المدونة في بطاقاتهم السكانية، الأمر الذي يشير إلى عدم سكنهم في المنزل خلال المدة المبينة في المعيار المشار إليه. كما تبين في حالات أخرى من خلال الاطلاع على صور المنازل محل الطلب وتقارير المهندسين الفنيين المختصين، وفواتير الكهرباء والماء المرفقة بملفات الطلبات، أن أصحاب الطلبات لم يكونوا يسكنون في المنازل المعنية عند تقديم الطلب أو الكشف عن المنزل قبل المهندس الفني المختص.

وعلاوة على ذلك، أشار ديوان الرقابة إلى أنه تم صرف بدلات إيجار لبعض تلك الحالات على رغم سكن أصحاب المنازل فيها عند تقديم طلب الالتحاق بالمشروع.

وتطرق ديوان الرقابة إلى استفادة بعض أصحاب الطلبات من خدمات المشروع على رغم تجاوز دخل الأسرة الحدة المسموح به. حيث ينص المعيار رقم (2) من معايير الاستحقاق لمشروع المنازل الآيلة للسقوط، والمتعلق بدخل الأسرة الأساسية على أنه «يجب ألا يزيد مجموع الدخل الشهري الصافي لأفراد الأسرة الأساسية على 450 ديناراً»، ولوحظ في بعض الحالات مخالفة ذلك المعيار بقبول بعض الطلبات التي تجاوز فيها دخل الأسر الحد المسموح به.

هذا وأوصى ديوان الرقابة المالية بالالتزام بجميع معايير استحقاق طلبات مشروع المنازل الآيلة للسقوط، وعدم قبول أي طلبات لا تنطبق عليها جميع المعايير المطلوب توافرها. وضرورة قيام الجهات القائمة على المشروع بوزارة البلديات والمجالس البلدي بالتنسيق مع الجهات الخارجية كوزارة الإسكان وجهاز المساحة والتسجيل العقاري، للتأكد من عدم استفادة المتقدمين للمشروع من أية خدمات إسكانية وعدم امتلاكهم لأي عقارات أخرى، وذلك وفقاً لمتطلبات معايير الاستحقاق لطلبات المشروع.

وشدد ديوان الرقابة ضمن توصياته في هذا الشأن، على وضع إجراءات من قبل المجالس البلدي تضمن اكتشاف حالات عدم استيفاء شروط الانتفاع بالمشروع قبل قبول الطلبات، وتوفير المستندات المؤيدة قبل إرسالها للوزارة لاعتمادها. إضافة إلى ضرورة دراسة الحالات المذكورة في التقرير وحصر جمع الحالات المشابهة الأخرى، وإجراء تحقيق بشأنها، وإصدار قرار في الموضوع، موافاة الديوان بالقرارات الصادرة بشأن هذه المخالفات مصحوبة بمحاضر التحقيق وغيرها من الأوراق والمستندات المتصلة بها، وذلك في موعد أقصاه سبعة أيام من تاريخ صدورها وفقاً لأحكام المادة (17) من قانون ديوان الرقابة المالية الصادر بالمرسوم بقانون رقم (16) لسنة 2002.

وجاء رد وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني على ذلك، بأن الوزارة وضمن الآلية المعتمدة لديها ضمّنت جهاز المساحة والتسجيل العقاري وهيئة التأمينات الاجتماعية للتأكد من استحقاق هذه القوائم وفقاً لمعايير المشروع.

وذكرت الوزارة ضمن ردها أنها تسلمت المشروع متضمناً حالات موافقاً عليها من وزارة الإسكان وحالات أخرى أشير إليها في التقرير لم تتناولها، والموافقة عليها من قبل وزارة البلديات

العدد 3040 - السبت 01 يناير 2011م الموافق 26 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 7:07 م

      جزيرة نفطية

      همهمت سويداء المطر
      فإذا بريح صرصار ابعدها
      فلا ..., مطـــر
      ولا نجوم ,,, أو قمر
      .
      .
      وأتت غبراء من بعيد
      تدمر ما عمر
      .. فبدت , واستمرت
      لا منحدر
      جوفاء ظاهرها
      غيداء ,, وانطوت هنا
      غير مستعدة للسفر
      حرارة الطريق
      اثارت الحريق
      فما ذنب ,, الصغير
      اذ الكبير استعر
      ... قلت الزاد وطول السفر
      تحياتي ((نور الموسوي))

    • زائر 19 | 3:52 م

      ؟؟؟؟؟

      بصراحة كلش مافي احساس صار لنا سنتين من طلعنا من البيت على اساس يبنونه ولحين ما ابتدوا وآخرتها اجينا مال المساحة اتخبرنا ان تقريبا 4 امتار من البيت ينشال عشان ايسوون شارع واحنا طبعا الضحية وش بيكفي هالبيت واحنا عائلة مكونه من 10 اشخاص

    • مواطن عتيج | 10:48 ص

      اعمال تطوعيه

      ليش ما تسند اعمال هده الجان الي البحرنيون الشرفاء المتقاعدين . لان لديهم خبرات متركمة و ربما يكنون متطوعين

    • زائر 18 | 9:38 ص

      دهن عود

      في بمجمع 815 مدينة عيسى تم هدم منزل وهو بعمر منزلنا 35 سنة تقريباً وبعدها تم أكتشاف أن المنزل يتم بنائة من قبل مشروع الايله للسقوط !! هل كيف يعني اذا العمر الافتراضي هو 50 سنة وجميع المنازل بنفس المواصفات ؟ الجواب هو بسنة فساد لوكان في يدي جان !!! ( أني أرى رؤوسِ قد أينعت )

    • زائر 17 | 8:19 ص

      نوراء و ميثم

      يالله اشتنظرون تممو القبض ضد هؤلاء المتلاعبون آكلون السحت

    • زائر 15 | 6:27 ص

      التلاعب من نواب المجالس البلدية

      هم الذين يتوسطون لمن يعدهم بالتصويت لهم في الإنتخابات ببناء بيوتهم ضمن مشروع البيوت الآيله للسقوط مع أنهم غير محتاجين و بيوتهم في حاله جيدة !! و اللي يريدأوضح مثال يروح يسوي إحصائية بالبيوت التي بنيت في رأس الرمان و سيعرف سبب بناء بيوت معينه فقط و ترك الأخرى بحجة عدم وجود موازنة!!! السالفه شيلني وأشيلك !! و المصيبة يسمون أنفسهم الكتلة الإيمانية!!!!

    • زائر 14 | 6:05 ص

      انظر حولك

      انظر حولك في المنامة وغيرها وشوف الخرايب التي تركها اهلها منذ زمن بعيد ثم اعيد بناءها على حساب المشروع وثم تاجيرها على الغير وقد خسر المستحقين الفعليين بيوتهم من طول الانتظار وعانوا الامرين بعد نقل المشروع الى الهيئة الخيرية لانقطاع التواصل وتغير المسئولية ونفاد الميزانية

    • زائر 13 | 5:39 ص

      مقابية في بني جمرة

      ماشاء الله عليكم توكم صاحين من النوم الناس على درايه من زمان عن هالموضوع ونعرف ان في تلاعب في الميزانية واغلب الناس اللي استفادوا من المشروع هم ليس بحاجة الى المساعدة ولكن الواو هي اللي دخلت اسمائهم في المناقصة والذين هم في الحقيقة بحاجة الى المساعدة لم يجدوا من يعينهم ولكن الله خير معين

    • زائر 12 | 4:59 ص

      ايل للسقوط

      الظاهر أن المباديئ هي التي ايلة للسقوط وهدا التقرير تقرير الرقابة المالية سيكلف وزارة الصحة ميزانية كبيرة لشراء أدوية الضغط والسكر أما تجار المصائب فلا يهمهم فسوف يقوم بشراء الادوية وسترسي المناقصة على رجل دو شأن عظيم
      الله يرحمك ياحجي عيسى أنتظر البيت والله أخد أمانته

    • زائر 11 | 2:23 ص

      الجنوبية والمعيار المنفرد

      هل تعلمون ان المحافظة الجنوبية تعمل بمعيار مختلف عن باقي المحفتفظات حيث ان من رواتبهم 600دينار وأقل يستطيع الاستفادة من المشروع بينما ياثي المحافظات450دينار فاين العدل، كما ان المبلغ الذي يحصص لترميم البيوت 50الف دينار لكل محافظة بما فيهم المحافظة الجنوبية التي بها فقط6دوائر بينما المحافظات الاخر 9 دوائر فاين العدت؟؟؟؟؟؟.
      لماذا لا يتطرق تقرير الرقابة المالية لذلك الفارق وما السبب؟

    • زائر 10 | 2:19 ص

      بيتنا

      البيوت التى بنيت بالواسطة ام نحن المستحقين اذا راجعنا البنات الموجودين مرة يغلون الطلب ومرة يهملونه واذا استكملت الاجراءات لم يضعونه من ضمن القائمة هل هم عداوة معنا

    • زائر 9 | 1:04 ص

      فساد بلا مفسدين

      هكذا هي البحرين فساد بلا مفسدين

    • زائر 8 | 11:47 م

      حسبي الله ونعم الوكيل

      بح صوتنا مع المجلس البلدي للجنوبية
      يا ناس ... انتوا بنيتوا حق ناس عندها بيوت ايجار
      يا ناس ... انتوا بنيتوا حق ناس رواتبهم اكثر من 700 دينار ويشتغلون في شركات معروفة
      يا ناس .. انتوا بنيتوا حق ناس ما عليهم قصور
      وتركتوا المستحقين في آخر القائمة عندكم
      لكن ما اقول الا منكم لله

    • زائر 7 | 11:30 م

      انا مع زائر 2

      نحن عائلة من 13 فرد الوالده ارملة اربعة اخوة يعانون من مرض نفسي الوالدة ربة منزل وليس لذيناء اي عقار سوى البيت غير مسجلة في الشئون ولا الجمعية الملكية ..........!!!
      جارنا منزلة افضل من منزلنا يسكن فيه ام مع ولدها وعيال ولدها ولهم طلب اسكان 92 استلمو البيت والوالدة استخارها الله ................ تم تأجير البيت
      وهو من مشروع الآيلة للسقوط............... اين ..........لا تعليق!!!!؟؟؟؟؟ لم يسكنوه قط

    • زائر 6 | 11:21 م

      حال المواطن بالامس قد يتغير ...

      ما اتوقع شخص بيقبل يهدمون بيته عشان يبنون بيت الحجرة فيه كانها قفص الا اذا كان بيته لا يصلح للسكن . والرقابة المالية غير دقيقين.
      ديوان الرقابة شكلهم يبون الشخص الذي يبنا له بيت ايل يظل فقير طول حياته . اخواني في ناس الله فتحها عليهم وصارو غير مقتنعين بالصدقة لتي تبنيها لهم الحكومة بحجة انها بيت ايل للسقوط .

    • زائر 5 | 11:19 م

      منزل متهالك في الرفاع يزدحم بعائلة بحرينية من 23

      العنوان أعلاه لمقال في عدد اليوم... و هنا تلاعبات بمشروع الآيلة ...
      لا داعي لمزيد من التوضيح..

    • زائر 4 | 10:45 م

      وجهة نظر

      اذا كنتم بالفعل كما تقولون في بلد العدالة ....
      فاسترجعوا مبلغ البناء من اصحاب الطلبات الغير مستحقة التي تم البناء لهم بعد ثبوت عدم احقيتهم
      انتظروا انا معكم منتظرون

    • زائر 3 | 10:24 م

      توكم حاسييين ... اقتربوا من الناس اكثر واكثر عشان تعرفون الحقيقة

      التلاعب في كل مكان
      يارب تسدد خطاكم وتكتشفون وتفضحون كل من سولت له نفسه يتلاعب بحقوق الناس

    • زائر 2 | 10:13 م

      أكو عوايل ما ليها مأوى وناس حصلوا ومأجريها على أسيويين مثل بيت المعامير

      سبق للوسط أن كتبت ان هناك من أجر بيته على أسيويين ولا يوجد لهم رادع وهناك عوائل ليس لها لحاف غير السماء ما زالت تنتظر

    • زائر 1 | 9:25 م

      لماذا في هذه المشروعات الحساسة يتم توظيف أجانب وهناك كفاءات بحرينية متكدسة

      لماذا الأجانب أخذوا يتهكمون على الكفاءات البحرينية ، لماذا الكفاءات البحرينية متكدسة ولماذا الأجانب هم من يديرون بعض من تلك المشاريع الحساسة

اقرأ ايضاً