العدد 3042 - الإثنين 03 يناير 2011م الموافق 28 محرم 1432هـ

«تجدد الحرب» هو ما يميز التقارير المتحدثة عن الاستفتاء في جنوب السودان

مروحية تابعة للأمم المتحدة خلال نقل بطاقات الاستفتاء        (أ.ف.ب)
مروحية تابعة للأمم المتحدة خلال نقل بطاقات الاستفتاء (أ.ف.ب)

صدرت سلسلة من التقارير قبل الاستفتاء على استقلال جنوب السودان المقرر في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري 2011 تناولت التطورات الجارية على الأرض وآفاق بلد مقسم في المستقبل ومخاطر تجدد الحرب. وهنا بعض أبرز تلك التقارير:

سلطت لجنة الاتحاد الإفريقي رفيعة المستوى المعنية بالسودان التي يرأسها رئيس جنوب إفريقيا السابق، تابو إيمبيكي الضوء على مشكلة الحدود بين الشمال والجنوب والمناطق التي لم يتم حسمها. وقد حث تقرير رئيس اللجنة الصادر في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على اتخاذ قرار بشأن ترسيم الحدود قبل انتهاء مدة اتفاقية السلام الشامل في 9 يوليو/ تموز 2011. وترى اللجنة أن تسوية قضية أبيي بحاجة إلى تنفيذ الاتفاقيات القائمة، والأخذ في الاعتبار أن أبيي هي جسر بين الشمال والجنوب كما هو محدد في اتفاقية السلام الشامل.

وفي تقرير آخر حمل عنوان «قصف الحدود المتنازع عليها في السودان: تلميحات لما سيلي ذلك؟ انتقد مشروع «إينف» القصف الجوي الذي قامت به القوات المسلحة السودانية لمنشآت جيش جنوب السودان في بحر الغزال ودارفور قائلاً إن القصف يستحضر ذكريات الحرب الأهلية الطويلة في السودان ويؤكد على هشاشة السلام، وخصوصاً على طول الحدود المتنازع عليها في البلاد.

وفي بحث في مجال الأسلحة الصغيرة صادر عن مشروع التقييم الأساسي للأمن الإنساني في السودان «HSBA» تحت عنوان «الحاجة إلى مراجعة: تحول الجيش الشعبي لتحرير السودان في 2006-2010 وما بعدها»، يرى البحث أن الجيش الشعبي لتحرير السودان يكافح من أجل تحويل نفسه من جماعة حرب عصابات إلى جيش محترف يعمل تحت إمرة حكومة مدنية. ويدرس البحث النجاحات وأوجه القصور لعملية التحول محدداً الثغرات والتحديات المستمرة.

وحذر تقرير مجموعة الأزمات الدولية الذي جاء تحت عنوان «التفاوض على مستقبل السودان بين الشمال والجنوب»، من أن التركيز على ضمان إجراء الاستفتاء كما هو مخطط في التاسع من يناير يجب أن لا يكون الشيء الوحيد على جدول أعمال المجتمع الدولي. وأشار التقرير إلى أنه لا بد من وضع الأساس لعلاقة بناءة بين شمال السودان وجنوبه وأن متابعة الاتفاق على فترة أوسع لما بعد الاستفتاء هو أمر مهم لفترة انتقالية سلمية واستقرار إقليمي طويل الأمد.

كما قام تقرير صادر عن معهد السلام الأميركي تحت عنوان «الانفصال كسابقة في السودان وإفريقيا» بتحليل المخاوف من أن يكون للتقسيم المحتمل للسودان تأثير الدومينو على القارة.

ويرفض التقرير معظم تلك المخاوف لأن الحدود الإفريقية مقبولة إلى حد كبير ومعظم الحركات الانفصالية في القارة ضعيفة وتتمتع بدعم دولي ضئيل.

وتوضح دراسة أخرى لمعهد السلام الأميركي بعنوان «لماذا يهم الاستفتاء الشعبي في السودان» العملية الجارية التي سيقيّم بها شعب ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق السودانيتين نجاح بروتوكول اتفاقية السلام الشامل الذي تم توقيعه في2004 لتحديد ما إذا كان يعكس تطلعات الشعب، أم أن هناك حاجة لإعادة التفاوض. ويمنح البروتوكول درجة من الحكم الذاتي للولايتين على افتراض أنهما ستبقيان جزءاً من شمال السودان.

وتخاطب الدراسة التي قام بها جيسون جلوك قضايا مثل ماهية الاستفتاء الشعبي وكيف سيحدث على الأرجح وما هي المعايير لقياس النجاح وما الأدوار التي يمكن للمجتمع الدولي أن يلعبها لإظهار أهمية هذه العملية في تحول الحكم والسياسة السودانية.

العدد 3042 - الإثنين 03 يناير 2011م الموافق 28 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:10 م

      ............

      انا انصحهم بالابتعاد عن الحرب . ويتعاونون على البر والتقوى . قال عز وجل : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان .صدق الله العلي العظيم

    • زائر 2 | 12:08 م

      .............

      انا انصحهم بالابتعاد عن الحرب . ويتعاونون على البر والتقوى . قال عز وجل : وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان .صدق الله العلي العظيم

    • زائر 1 | 11:33 م

      جنوب السودان

      جنوب السودان مهم بالنسبة لأمريكا وإسرائيل على حد سوى وسينفصل شئنا أم أبينا ليكون قاعدة للفلاشا والموساد وcia وخنجرا في ظهور الدول العربية الأفريقية والإسلامية كما هو الحال مع الكيان العنصري الصهيوني في تل أبيب، دار فور مليئة باليورانيوم والبترول والغاز والمعادن الثمينة حسب التقارير الأمريكية وبالتالي ستكون القاعدة الإستراتيجية لأمريكا في أفريقيا وهذا الهدف للشيطان الأكبر حسبي الله ونعم الوكيل على الظالم والمستبد والذي خاض 28 حرب ضد دول فقيرة بعد الحرب العالمية الثانية.

اقرأ ايضاً